بعيد إنتهاء شهر رمضان المبارك لعام 2010 وتراجع أسهم
الدراما والمسلسلات العربية، بدأت تلوح في الأفق بوادر أعمال للموسم المقبل من
رمضان ـ أي للعام 2011 ـ ، ولكن هذه المرة فقد إختلفت المعادلة؛ لم يعد الممثل هو
نجم الحلقات ولا الفنان نجم الشارات، بل أتى على “الاخضر واليابس” إذ
بات فنانو اليوم ممثلي الغد… وها هو موقعنا يعرض جملة من المسلسلات والتي ستعرض
لاحقا، وأبطلاها فنانون… البداية مع النجم عمرو دياب والذي تقاضى عدة ملايين
مقابل قيامه ببطولة مسلسل من كتابة عمرو سمير عاطف وإنتاج شركة سينرجي، ويتفرد
حمادة هلال في بطولة مسلسل “إبن أمو” للكاتب محمد النابلسي. إلى جانب
ذلك، ذكرنا بأن هيفاء وهبي من المتوقع أن
تخوض التجربة الرمضانية في مسلسل يروي سيرة حياة الراحلة “كاميليا”،
ولكن الشركة المنتجة إتفقت مع دينا حايك على أن تقوم بدور البطولة، في حين تنتظر
هيفاء إكتمال السيناريو الخاص بمسلسل “زقاق المدق” عن رواية الكبير نجيب
محفوظ والتي تحمل الإسم نفسه، و التي سبق أن عرضت ضمن فيلم سينمائي مطلع الستينيات
من بطولة شادية والتي لعبت دور “حميدة” والذي من المقرر أن تلعبه هيفاء
بعد مضي نصف قرن…
ولا ندرك ما هي وجهة النظر السائدة لدى المخرجين
والمعالجين في طرح سير حياة الفنانين الراحلين، أو إعادة طرح أفلام على طريقة
المسلسلات كالذي يحدث مثلا مع النجمة غادة عبد الرازق والتي تستعد لتأدية دور
“سمارة” والتي أطلت عبره الراحلة تحية كاريوكا على الجمهور في السابق في
فيلم سينمائي، في حين تستعد الممثلة ليلى علوي لتأدية دور الراحلة روز اليوسف في
مسلسل يروي سيرة حياتها من كتابة ريهام حداد… ولا نكاد ننسى إشتراك الممثلة دلال
عبد العزيز وكريمتها دنيا سمير غانم في بطولة مسلسل “قمر لا يغيب” والذي
يقتصر على رواية سيرة حياة الفنانة المعتزلة شادية على تقوم عبد العزيز بدور شادية
قبل الإعتزال، وتسند الدور في مرجلة الشباب إلى إبنتها… ونشير إلى أن الممثلة
إلهام شاهين حجزت لنفسها مكانة في المسلسلات التاريخية عبر مسلسل يروي سيرة حياة
ملكة مصر “شجرة الدر”…
والسؤال الذي يطرح، هل تتحول شاشاتنا إلى مرجع في تاريخ
الدراما؟ أو هل أنه إندثرت المواضيع الإجتماعية التي تصلح للمعالجة بعد إستهلاك
الحب والجنس والسياسية وتجارة الممنوعات؟