يحق لكل إنسان أن يجرب ما يشاء في الحياة… “وأنا مني بوضع أعطي رأيي بحدا”!
* عزيز عبده، أطلقت ألبوم “إنت تشرفي” منذ فترة، وإبتعدت عن الإعلام، لمَ أنت مقل بإطلالاتك الإعلامية؟
– “إذا ما عندي شي قولو… بفضل ما إطلع!”
* معظم ملوك جمال لبنان، يحتارون أي مجال يدخلون ويقعون في حيرة بين التقديم، عرض الأزياء، التمثيل والغناء… وأنت وقعت أسير الغناء!
– في الحقيقة، يحق لكل إنسان أن يجرب ما يشاء في الحياة، والحمدلله فقد أثبتت نجاحي على الصعيد الفني في لبنان، و”تركت بصمة”، أما في الخارج فقد عرفني الناس أكثر في مجال عرض الأزياء…
* كيف تقوم التجارب المتعددة لزملاءك (ملوك الجمال) في شتى المجالات؟!
– “أنا مني بوضع حتى قيم حدا ولا إبدي رأي”… فالتوفيق من الله، ولا أحب أن أتحدث عن غيري، فأنا من الذين يكتفون بالإهتمام في شؤونهم، مثابرتي وعزمي سببين في نجاحاتي التي حققتها، وتبقى الإستمرارية هي الأهم…
* تتحدث عن الإستمرارية في حين أنك تغيب كثيرا عن الساحة…
– أنت على يقين بأن الفن مكلف، فمن مصاريف الإنتاج، إلى دعم الأغنيات عبر أثير الإذاعات ناهيك عن التصوير والتسويق… والإستمرارية تعني لي أن تظل أغنياتك في أذهان الناس، وأن يتذكروا أعمالك، وهذا ما يحصل معي في الحقيقة، ومن لا يتذكر أغنية “جو جنون” أو “ولعت النار”… عند سماع إي منها يُقال “هيدا عزيز عبده”!
كُثرٌ قلدوا عزيز عبدو… و”أنا مش style فناني المطاعم”!
* في العديد من اللقاءات الإعلامية، تقول بأنك مختلف عن زملاءك من الفنانين… ما هي أوجه هذا التباين؟
– أفكاري مختلفة، الـ look الذي أظهر فيه مختلف، كما الأسلوب الذي أعتمده في أعمالي مختلف… أصبو إلى أكون مميزا دائما!
* وأنت من قلتَ بأن كثر من الفنانين قاموا يتقليد عزيز عبده…
– هذا صحيح!
* هل لك أن تُسمي؟!
– “ما بحب إدخل بلعبة الاسامي”… ولكن أؤكد لك بأن فنانين كبار على الساحة الفنية، ولهم تاريخهم الفني، عمدوا إلى تقليدي بعد أن أدخلت trend جديدة ومميزة عبر أولى إطلالاتي… حتى أنهم قلدوني في الصور التي ظهرت فيها في حملاتي الإعلانية! وأعتبر أن هذا حافز لي حتى أتقدم، كما أنه أمر إيجابي!
* في إطلالة سابقة لك في برنامج “فوبيا فن” إنتقدت الغناء في المطاعم، مع “الحمص والتبولة”!
– لم أنتقد الفنانين الذين يغنون في المطاعم، ولكن هذا ليس لوني، ولستُ أنا من يُغني في هذه الأماكن… “أنا مش ستيلي المطاعم!”
* عيب أن يغني الفنان في المطعم؟! وهل باتت قصة “style“؟!
– “لأ أبدا مش عيب!” ولكنني لست مطربا ً… أنا فنان إستعراضي، أهوى المسرح والرقص، وهناك مقومات مختلفة عن مسرح المطعم!
* تتحدث عن “مقومات لفنك”؛ فما هي مستلزمات ومقومات فن عزيز عبده؟!
– مسرج كبير، إضاءة، فرق راقصة… أنا أرقص وأغني على المسرح…. موضوع مختلف عما نراه عادة مع الفنانين!
* هل أقمت حفلات خلال الصيف المنصرم؟
– كان لدي بعض الحفلات في لبنان والخارج، وكانت أكثر من رائعة.
أولى تجاربي التمثيلية… فيلم جديد بعنوان Sorry Mom
* إذا عدنا إلى بداياتك الفنية، جيجي لامارا هو من قال لك بأنك مشروع فني…
– هذا صحيح، تربطني بجيجي علاقة صداقة قديمة، وكان في بداياته مع نانسي عجرم، عندما كانت تسجل إحدى أغنياتها في إستوديو سابا، وقال لي غني… فغنيت مقعطع من أغنية للسوبر ستار راغب علامة، وقال لي “عزيز إنت مشروع فني مهم”…
* ولمَ لم يتم التعاون بعد ذلك بينكما؟!
– إنشغل بنانسي، وأنا إنشغلت بأعمالي وأسفاري!
* لنتحدث قليلا عن آخر أعمالك “إنت تشرفي”…كيف كانت الأصداء، وهل انت راضٍ عنه؟
– ألبوم ناجح جدا، والحمدلله سجل مبيعات عالية، صورت فيديوكليب خاص بأغنية “إنت تشرفي” تحت إدارة المخرج عادل سرحان على مدى أربعة أيام بين بيروت وتركيا، وأنا أستعد لتصوير أغنية أخرى…
* هل لا زلت من عائلة شركة ميلودي؟
– إنتهى العقد المبرم فيما بيننا بًعيد صدور ألبوم “إنتِ تشرفي”، ولم يتم تجديده، وكلنا يدرك أن وضع الإنتاج في العالم العربي سيء، بسبب الأزمة الإقتصادية، ما غنعكس سلبا على عجلة الإنتاج وسوق الأغنية…
* ماذا يفعل عزيز عبده إلى جانب الفن؟
– لا شيء سوى الفن… هناك مشروع جديد أحضر له في السويد، أتمنى أن يُكلل بالنجاح!
* لمَ لم تتجه نحو التمثيل، في حين عددا كبيرا من فناني جيلك باتوا نجوم الشاشة؟
– لن أُخفي عليك، وهذه المرة الأولى التي أصرح فيها بأنني خضت تجربة التمثيل في فيلم مع المخرج اللبناني الصديق باسم كريستو يحمل عنوان Sorry Mom، وسوف يُعرض قريبا في الصالات…
* كيف تقوم تجربتك التمثيلية فيه؟
– لم أُشاهد نفسي حتى الآن، ولكن أترك الحكم للجمهور، و”كل شي بوقتو حلو”!
ما دمتُ واثقاً من نفسي ومن أعمالي… لن أكترث إلى الذين لا يكفون عن الإنتقاد!
* عزيز لا شك أن في سياق حديثك أدركنا بأن لديك موهبة وطاقات، تمكنك من أن تكون من نجوم الصف الأول… ولكن ما هو العائق أما تحقيق ذلك؟
– بكل بساطة، ينقصني الإنتاج، فول كنتُ من الذين ينتمون إلى شركات إنتاج تصرف عليهم وعلى تطوير كيانهم الفني لكنتُ اليوم من اللامعين جدا، ولكن هناك من لا يزال يستأثر بالساحة الفنية، وبصدارتها!
* تحدثت عن التقليد لك، والآن تتحدث عن الإستئثار بالساحة الفنية… هل تقصد الفنانين الذين سبقوك؟
– نعم… هناك من عمد تقليدي عبر تقديم الستايل الشبابي الراقص، لكن سرعان ما كانت شركات الإنتاج تُعاونهم للإنتشار، ولا تنسى رؤوس أموالهم التي يستثمرونها بغية تطوير فنهم، ناهيك عن الخبرة في السوق… هناك من يُغني، وهناك من يتعدى على الفن، ولكن للأسف باتت المادة هي سيد الموقف!
* مَن مِن الفنانين، يُقدمون style مماثل للذي يقدمه عزيز عبده؟
– هناك العديد من النجوم، منهم عمرو دياب، محمد حماقي، راغب علامة، حسام حبيب… ورامي عياش في فترة سابقة قدم هذا الستايل، ليعود ويعتكف!
* جديدك عزيز…
– فيديوكليب جديد يُبصر النور قريبا لأغنية مميزة جدا!
* هل ستكون الفكرة “مجنونة” كالعادة؟!
– Suprise!
* لمن لا يعرف، أنت فطبعك لبناني-سويدي، عقب سكنك في السويد… فهل تعتقد بأن هذا الـ Mosaic يُناسب الفن العربي على الصعد كافة، حتى أنك بعيد عن المشاكل والـ “قيل والقال”…
– دعني أقول لك شيئا… ما دمتُ واثقا من نفسي ومن أعمالي لا أكترث إلى الذين لا يكفون عن الإنتقاد!