يبدو أن المشروع الخيري الذي تتبناه نجمة البوب الأمريكية مادونا، الخاص بإنشاء مدرسة للفتيات في جمهورية ملاوي، الواقعة في جنوب القارة الأفريقية، لن يُكتب له النجاح قريباً، بسبب ظهور وقائع “فساد” مالي وإداري في الجهة التي كان من المفترض أن تتولى تنفيذ المشروع.
ورغم أن المطربة العالمية تمكنت من جمع ما يقرب من 15 مليون دولار، لبناء مدرسة داخلية تضم نحو 400 فتاة، ضمن منظمة “نهضة ملاوي” Raising Malawi، التي شاركت مادونا في إطلاقها، إلا أن المنظمة قالت إن الخطط الخاصة بالمشروع قد توقفت، وفقاً لما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز.”
وبعد أن بدأت مشاكل محتملة قد تؤدي إلى تعطيل العمل بالمشروع الخيري، في الظهور العام الماضي، لجأت مادونا إلى طلب العون من مجموعة “غلوبال فيلانثروبي”، لتولي الإشراف على المشروع، إلا أن المشاكل عادت للظهور مجدداً، مما أدى إلى حل مجلس مديري المؤسسة واستبداله بـ”مجلس أوصياء”، يضم مادونا ومدير أعمالها.
تريفور نيلسون، أحد مؤسسي المنظمة الخيرية، قال إنه أبلغ مادونا بأن بناء المؤسسة التعليمية “كان خطوة غير مجدية من جانب فيلانثروبي”، وأضاف أنه نصحها بتقديم الأموال التي تم جمعها لبناء المدرسة، لدعم برامج تعليمية قائمة، تتولى تنفيذها منظمات غير حكومية.
وأوضح نيلسون، في تصريحات للصحيفة الأمريكية، أنه “بالرغم من أن مجلس الإدارة السابق للمنظمة أنفق مبلغ 3.8 مليون دولار على المشروع، إلا أننا لم نرى شيء عن أرض الواقع، ولا نعرف حتى الآن، كيف تم إنفاق هذا المبلغ.”
إلا أن مادونا، وبحسب نيويورك تايمز، بدت متمسكة باستكمال تنفيذ المشروع، وتأمل في زيادة حجم التبرعات لمؤسستها الخيرية “نهضة ملاوي”، إلى 18 مليون دولار أو أكثر، وأنها ليس لديها النية لحل المنظمة.
يُذكر أن مادونا كانت قد طلبت تبني طفلة من مالاوي مطلع العام 2009، إلا أن محكمة محلية لم تصادق على الطلب، فيما وجهت مجموعة من النشطاء انتقادات للنجمة العالمية لاستخدامها شهرتها في تضليل العدالة، قبل أن تستأنف الحكم، لتصدر المحكمة العليا في ملاوي، قراراً يسمح لها بتبني الطفلة ميرسي.