مساء البارحة، كان الحفل الثاني والأخير، لسيدة المسرح والفن في “البيال”.. دخلت فيروز وأحنت رأسها قليلاً تحيي الآلاف الذين صفقوا للرمز الوطن.. وقد استمر الحفل من الساعة الثامنة والنصف إلى الحادية عشر والنصف، إلا أن فيروز غنت فيهم فقط لساعة ونصف وكانت تستريح بين كل أغنيتين تقريباً إضافة إلى استراحة خرج فيها الجمهور، ثم عادوا.. وقد كان لافتاً التنظيم، حيث التزم الحاضرون بالتعليمات.. وقد حضر الحفل كل من أصالة، نيكولا جبران، ريما فرنجية، نضال الأحمدية، ريما نجيم ومايا دياب، التي حضرت الحفل الثاني أيضاً وارتدت كما في الحفل الأول فستاناً من تصميم نيكولا جبران عليه صورة السيدة فيروز! المقال الذي نشرناه البارحة صباحاً عن الحفل الأول:
بالفعل، إنها الليلة الحلم.. ذاك الموعد المنتظر بشوق ولهفة للقاء سفيرتنا إلى النجوم السيدة العظيمة فيروز.. إنه الحلم الوحيد الذي استطعنا بالأمس أن نستمتع به، حيث خطفنا إلى عالم الملائكة لساعتين ليعود بنا بعدها إلى أرض الواقع “للأسف”.
أطلت بالأمس السيدة فيروز في “البيال” أمام 7 ألاف حاضر، لتغني وتؤكد بأنه “إيه في أمل”، في حفل تميز بالتنظيم الدقيق، دون أدنى عيوب، غنت فيه السيدة فيروز لزياد الرحباني وعاصي، برفقة الفرقة الموسيقية التي لا ترافقها عادة.
وبحسب معلوماتنا الخاصة، التدريبات الموسيقية تمت بشكل سريع، ولكن الحفل الأول جاءت نتيجته بمثابة إنتصار لريما الرحباني، التي إنتصرت لوالدها البطل ولوالدتها الرمز، المفترض أن يتم تكريسهما في لبنان كأعمدة لا تمس، لا أن يتم اللجوء لمنع السيدة فيروز من تقديم فنها مهما كانت الأسباب والدوافع الحقوقية والقانونية، لأن فيروز إستثناء في هذا العالم لا يتكرر!
ولوحظ في الحفل غياب الوجوه السياسية المنتمية لـ14 أذار، بينما حضر الوزير جبران باسيل، وحشد كبير من الإعلاميين والفنانين من بينهم الزعيم عادل إمام، الفنانة جوليابرفقة زوجها كما شقيقها الملحن زياد بطرس، أحلام، مايا دياب، مروان خوري، صوفيا المريخ، الإعلامي جورج صليبي، الإعلامية يمنى شري، الإعلامية مريم البسام، المزين بسام فتوح ومصصم الأزياء نيكولا جبران، الإعلامي عمرو أديب، الدكتور نادر صعب وعقيلته أنابيلا هلال…