في إطار النشاطات المتواصلة التي تقوم بها الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، بادرت هذه الأخيرة إلى تنظيم يوم فني إحتفالا باليوم العالمي للمعوق و ذلك يوم الجمعة الواقع في 9 كانون الأول 2011. و قد شارك ما يقارب 200 طفلة و طفل يعانون من إعاقات مختلفة ينتمون إلى الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين بالإضافة إلى حوالي 200 طفلة و طفل ينتمون إلى جمعيات صديقة.
و كان في إستقبال الفنانين المشاركين و الأطفال المعوقين السيدة رندة عاصي بري رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، السيدة ريم مكي حدارة المديرة التنفيذية للجمعية و الدكتورة مهى جباعي مديرة مجمع نبيه بري لرعاية المعوقين في الصرفند حيث أقيم هذا الإحتفال تحت عنوان يوم فرح.
الظهور الأول كان للفنانة المتألقة مادلين مطر التي اعتلت المسرح لأداء ثلاث من أغنياتها، إلا أنها ما لبثت أن انضمت إلى الأطفال لتغني بينهم و ترسم البسمة على وجوههم. و توجهت مطر إليهم بالدعاء لهم لينعموا بحياة أفضل على محتلف الصعد.
وفي لقاء خاص لـMusic Nation قالت مادلين: ” سعدت جداً عندما تلقيت اتصالاً لأكون مرشحة للمشاركة في هذا الحفل ونشر المحبة والفرح في قلوب هؤلاء الصغار،وهم أناس طبيعيين جداً وبرأيي أن الفنان إنسان ويجب أن يقوم بالعمل الانساني الخير وأن يرسم الابتسامة على وجوه الأطفال وهذه رسالة محبة مني لهم”.
هذا وأعلنت مادلين أنها ستحيي حفلاً خاصاً ليلة رأس السنة الجديدة في لبنان كما شارفت على الانتهاء من ألبومها الجديد بانتظار ضم الأغنية الأأخيرة له وهو منوع اللهجات من اللبناني، المصري وبعض الأأغنيات الخليجية التي تولت شركة سهارى بانتاجها أما الألبوم ككل فهو من إنتاج مادلين مطر الخاص.
وبعد وصلة مادلين اعتلى الفنان موسى عطالله المسرح مفتتحاً بكلمة مؤثرة عبر من خلالها عن الفخر برؤية أطفال يعانون ما يعانون و يحافظون على إرادة حياة فرحة لا تقهر، و اعلن أنه صديق دائم للجمعية التي ستحظى بدعمه الإنساني إلى أقصى الحدود. و أدى موسى ثلاث من أغنياته بينها أغنية الأطفال “البنت القمورة” باللهجتين العربية و الإنكليزية.
وبدوره خص موسى Music Nation بلقاء خاص وقال: ” سعيد جداً بمشاركة الأطفال فرحتهم اليوم وفعلاً عندما اعتليت المسرح وجدت نفسي أغني أمام أكبر جمهور في العالم فالطفل يُحس بكل شيئ وكيف إذا كان من ذوي الاحتياحات الخاصة لا يقوى على الحركة أو لا يرى جيداً وكنت قد جسدت هذه الحالة كرسالة مني في كليب “نفس المكان” وأنا هنا لأرسم الفرحة على وجوه الأطفال”.
وفي سياق منفصل أعلن موسى عن تحضيراته لاطلاق أغنيتين جديدتين قريباً، كما ويحيي ليلة الرأس السنة الجديدة في الـShah Launge
أما الظهور الأخير فكان للفنان العراقي همام الذي صرح أنه لم يكن ليعتذر عن مشاركة أطفال لبنان المعوقين هذه الفرحة من خلال الغناء خاصة و أن كل لبنان شارك أطفال العراق همومهم و أوجاعهم. و أدى همام ثلاث أغنيات باللهجات اللبنانية، المصرية و العراقية تعبيرا منه عن هذا التواصل العربي.
وفي لقاء خاص لـMusic Nation قال همام :” نقلني الأطفال الى عالم الطيبة والبراءة بعيداً عن كل مشاكل وهموم الحياة وهم أدخلوا الفرح الى قلبي وأتمنى أن أكون قد رسمت المحبة والسعادة في قلوبهم أيضاً، وهذا عمل إنساني وسأشارك قريباً في الكثير من الأعمال الخيرة والانسانية”.
هذا وشكر همام كل معجبيه عبر الفايس بوك الذين اطمئنوا عليه بعد تعرضه مؤخراً لحادث سير وهو اليوم بحالة صحية ممتازة.
وختم همام اللقاء وقال : ” أنا نجم بحبكم وبالأعمال التي أقدمها لكم وأنا بكم أكبر”، كما تمنى لوطنه العراق السلام والاستقرار كما للشعوب العربية ككل و علق ممازحاً :” انشالله ننقل لقاء خاص قريباً من مكاتب ميوزك نايشن في العراق وكل عام وأنتم بخير”.
هذا و كان الدي جي أوسين قد شارك أيضا بالحفل من خلال تقديم جزء من إصداراته الخاصة معربا عن فرحة عارمة تعتريه كلما نظر إلى وجوه الأطفال و هم يستمتعون بالأغنية موسيقيا، كلاما أو حتى أداء.
يذكر أن السيدة رندة عاصي بري كانت تتجول بين الأطفال مهتمة بأدق التفاصيل، تتحدث إلى البعض، تحتضن البعض، تفخر بتحسن حالة البعض.
ثم قامت السيدة بري بتقديم شهادات تقدير للمشاركة إلى كل من الفنانين الموجودين متمنية عليهم حمل هذه الرسالة الإنسانية عالية إلى حيث يستطيع فنهم الوصول.
في الختام قام الفنانون المشاركون بجولة سريعة على المجمع ليختتموا الزيارة على مائدة طعام في مجمع صيدا مول التجاري بدعوة من مجموعة ميوزك نايشن و كير أند كيور حيث كانت في استقبالهم السيدة ميسا يعفوري مديرة المجمع.
ميوزك نايشن رافقت النجوم وعادت لكم بالأجواء والصور الخاصة.
نبذة عن الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين
تأسست الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين عام 1983 و ذلك تحسسا و إضطلاعا بواجب التصدي للإعاقة الناتجة عن الحروب و الولادة و الحوادث و ما تتركه من بصمات على الإنسان من آلام و جراح و إعاقات.
و تمكنت الجمعية في غضون سنوات قليلة إنطلاقا من شعار تحويل الإعاقة إلى طاقة في العام 1996 من تحقيق واحد من أهم أحلامها التي لطالما حلم بها ذوو الإحتياجات الخاصة و هو إفتتاح ” مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين ” و الذي يعتبر واحد من أهم مراكز التأهيل في الشرق الأوسط.