أثار هدم دار سينما مصرية تحمل اسم النجمة الراحلة فاتن حمامة، سيدة الشاشة العربية، ردود فعل واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتقع السينما الشهيرة، التي كانت تطل على النيل، بمنطقة المنيل، جنوب العاصمة القاهرة، وهي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، فيما أكد الملاك الجدد للمبنى، عزمهم إقامة برج كبير محل دار السينما، على أن يتم تخصيص الأدوار الأولى كقاعات سينما تحمل اسم فاتن حمامة التي اختيرت كأفضل نجمة في استفتاء مئوية السينما المصرية.
ولم تكن دار السينما تحمل اسم فاتن حمامة عند إنشائها، وإنما كانت معروفة بسينما “ربع لبة” وآلت ملكيتها للفنان حسين رياض، ثم تغير اسمها لـ”ميرندا”، واستمرت بهذا الاسم حتى أغلقت، قبل أن يقرر الرئيس المصري الراحل حسني مبارك إعادة افتتاحها ومنحها اسم فاتن حمامة عام 1984.
وبلغت تكاليف إعادة بنائها 600 ألف جنيه حينها، وضمت 1100 كرسي في دار عرض واحدة فقط، وكان بها أحدث ماكينة للعرض السينمائي مستوردة من ألمانيا.
وافتتحت السينما في حضور “سيدة الشاشة العربية”، وعدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم السينما المصرية، في 29 ديسمبر/ كانون الأول 1984، وأول فيلم عرض بها بعد الافتتاح هو “عندما يبكي الرجال” من بطولة فريد شوقي، ونور الشريف، وفاروق الفيشاوي، ومديحة كامل، وتأليف أحمد فريد محمود ومصطفى محرم، وإخراج حسام الدين مصطفى. وأغلقت السينما مجددا يوم 31 يناير/ كانون الثاني عام 2015 وكان آخر فيلم يعرض فيها هو “ريجاتا” للنجم عمرو سعد.
من جانبه قال رفعت الأبنودي أحد ملاك المبنى الجدد لوسائل إعلام محلية “إن مبنى سينما فاتن حمامة متهالك ومغلق منذ عدة سنوات وتمكن هو وعدد من الشركاء من شراء المبنى، والحصول على رخصة هدم منذ عام ٢٠١٨ لكن لم يسمح لهم الحي بالهدم حتى تمكنوا من خلال اللجوء للقضاء من الحصول على قرار بهدم المبنى.
وأكد الأبنودي أن المبنى سيعاد تشييده مرة أخري ليصبح مبنى سكنيا وإداريا ودار عرض سينمائية جديدة تحمل نفس اسم “فاتن حمامة”، وسيتم البناء بشكل مختلف ومتطور، مع توسعة الشارع المقابل للسينما ضمن خطة تطوير منطقة المنيل.