إخترت أن أضرب مثلا بإيلي أيوب لأنه الأشهر تقريبا في العالم العربي في الـ Stand Up Comedy ووحده يقف على المسارح ويقدم الحفلات إلى جانب كبار النجوم الذين يتقبلون نكاته وطريقته المميزة في تقليدهم، لأنه ببساطة صار إيلي أيوب بعد سنوات وسنوات طويلة من العمل، ما يعني أنه يعرف كيف ومتى يلقي نكاته ويعرف من يقلد وكيف يقلدهم وهم لا يزعلون والجمهور لا يشعر أنه يتعدى على تلك الشخصيات!
إخترت أن أضرب مثلا بإيلي أيوب لأقارنه بفادي بدر، الذي يغني حاليا في إحدى القهاوي ويفرد خلال وصلته التي من المفترض أن تكون غنائية، يفردُ مساحة خاصة لمخاطبة الجمهور الحاضر وإلقاء النكات وتقليد مشاهير العالم العربي، بطريقة مبالغ بها، كأن يحكي عن هيفا ويقول بأنه يريد أن يضيف القليل من السليكون ليغني “بوس الواوا” ومن ثم يغنيها مقلدا هيفا، يلحقها تقليد للعملاق الكبير وديع الصافي ومن بعدها تقليد ممسوخ لسلطان الطرب جورج وسوف وسواه!
فهل يتخلى فادي بدر عن مهنة الغناء لينافس إيلي أيوب؟! ولماذا لا ننصح بدر بمحبة بالغة، أن يثبت نفسه في مجال الغناء أولا وأن يجتهد عل إسمه يصبح بحجم أسماء النجوم الذين يقلد أصواتهم، ومن بعدها “لكل حادث حديث” ويمكنه أن يفكر في تبديل مهنته!