أحمد بن خيال إعلامي ليبي مثُير للجدل في حوارته التي يُجريها او تُجرى معهُ ، مثقف و محاور ذكي ، يمُر هذة الأيام بمرحلة فاصلة في حياته المهنية ، قرر إعتزال الإعلام الليبي بعد معانته الطويلة معهُ ، باحثاً عن فرصة الظهور على إحدى الشاشات العربية تحقيقاُ لطموحاته التي تراودهُ منذُ فترة طويلة ، لمزيد من التفاصيل نتابع هذا الحوار الذي اجرينهُ معهُ.
أحمد لاحظنا في الفترة الاخيرة شبه إنك مُقيم خارج ليبيا بين بيروت و القاهرة هل تُحضر لشيء ما ؟ او ماذا ؟
لا و الله بالنسبة لتواجدي بين بيروت و القاهرة سببهُ الرئيسي هو عدم الإستقرار الامني في ليبيا و الإستقرار الإعلامي ايضاً ، فخرجتُ منها باحثاً عن فرصة عربية تُحقق لي طموحاتي التي كنتً اسعى إليها من قبل الثورة اصلاً ، فطموحي دائماً بأن اوسع نطاق إنتشاري الإعلامي و اطل عبر شاشة عربية تحتضني و تُقدر موهبتي.
هل ليس لك مكان في الإعلام الليبي الجديد ؟ ام انهُ لا يتماشى معك ؟!
و الله بالنسبة للإعلام الليبي لم اكن راضياً عنهُ ابداً لا في ايام النظام السابق و لا بعد الثورة ، و أنطلقتُ منهُ في 2006 تحت بند للضرورة احكام ، تحت فكرة صقل موهبتي و اكتساب خبرة و تكوين سيرة ذاتية إعلامية لكي انطلق بها عربياً ، و ايضاً بأن اصنع اسماً إعلامياً معروفاُ في بلدي قبل الإنطلاق للخارج ، و بالنسبة للقنوات الليبية الجديدة اختلط فيها الحابل بالنابل و احس انها إمتداد لقنوات النظام السابق من حيث سياسة المدراء و طبيعة البرامج و ديكورات الاستديو و غيرها من العوامل المشتركة ! ، و ليست هناك بوادر او مؤشرات امل لتحسين مستوى الإعلام في ليبيا إلى الآن من وجهة نظري الشخصية ، و من جهة اخرى لم اجد من يقدرني و يحترمني لا سابقاً و لا حالياً ، فتركتُ لهم الساحة طويلة عريضة و اقول لهم ” اعتزلتُ الإعلام المحلي و حان وقت الظهور على إحدى الشاشات العربية” ، لان بجد إعلام النظام السابق ذوقني المُر بكل انواعه ، فليس لدي وسعة البال لاذوق المُر من جديد على شيء لا يستحق !!! ، فطموحي من قبل الثورة اصلاً هو الظهور على إحدى الشاشات العربية .
نفهم منك بأن قرار إبتعادك عن الإعلام المحلي نهائي ام قرار مؤقت لحين تستقر الامور ؟!
و الله إذا استمرت العقول و الامور على ماهو عليه الآن فأكيد القرار سوف يكون نهائياً و إلى الآبد ، لا اريد وجع رأس و حروب نفسية ، و لكن إذا تحسن وضع الإعلام الليبي على المدى الطويل و ظهرت قنوات ليبية على مستوى عربي شبيهة ب MBC و غيرها من القنوات المميزة و المحترفه ، فأكيد سوف اٌعيد حساباتي من جديد و ربما اتراجع عن قرار إعتزالي للإعلام المحلي.
من وجهة نظرك لماذا أنت مُحارب في بلدك دون غيرك من الإعلاميين الليبيين و دائماً كل العيون على تصرفاتك الإعلامية و هناك ضجه حول اسمك عندما يُطرح في الوسط الإعلامي الليبي؟! بالرغم أن غيرك من الإعلاميين الليبيين يُخطئون و يسرحون و يمرحون و لا حسيب و لا رقيب لهم ؟!!
بكل بساطة لاني ناجح و مُميز ومُلفت بأفكار برامجي ، و لكل نجاح ضريبة و اعداء ، فدائماً يحقدون على علاقتي بالنجوم و على اصداء برامجي في ليبيا و على شهرتي ، من ناحية ثانية نوعية البرامج الفنية الحوارية الجريئة الذي اقدمها ، انا الوحيد الذي ادخلتها للإعلام الليبي ، حيث حاورت 220 شخصية فنية بكل جُرأة على مدار خمس سنوات في برنامجي المسموع ” سيرة نجم” معظم ضيوفي او كلهم تقريباً اول ظهور لهم على الإعلام الليبي كان معي ، و هذا وسام اهديه لنفسي ففعلت ما لم يفعلها احد لا قبلي و لا بعدي ، و الحروب دائماً تأتيني من الوسط الإعلامي نفسهُ ” فصاحب مهنتك عدوك ” ، و فاقد الشيء لا يُعطيه ، او من مدراء القنوات لانهم يتبعون سياسة ” طمس النجوم ” المُفضلة عند القذافي و اتباعه ، اما عامة الشعب فالحمدالله لدي قاعدة جماهيرية واسعه جداً في ليبيا تُحبني و تتابع برامجي بأدق تفصيلها من مختلف الاعمار ، و منهم من وصل به الحال يتابع في حلقتي مرتين وقت العرض الاساسي و يتابع الإعادة ايضاً ، فالجمهور هو الذي يُهمني و هو اساس نجاح اي نجم ، و هناك ايضاً إعلاميين ليبيين يحترموني و يقدروني و متواصلين معي إلى الآن و انا احترمهم جداً على الصعيدين المهني و الشخصي، و في الأخير هناك فرق بين الإعلامي المُميز و الإعلامي الذي يمر مرور الكرام و لا يترك بصمة عند المستمع او المُشاهد .
تمتلك الموهبه و الخبرة و العلاقات ايضاً ، فلماذا لم نُشاهدك على إحدى الشاشات العربية إلى الآن ؟!
و الله هذا الزمن زمن العجائب و الغرائب، اختلط فيه الحابل بالنابل و الصالح بالطالح ، و اصبحت المحسوبيات و المصالح الشخصية و المبالغ المادية الطائلة هي الاساس لكي يطُل الإعلامي على إحدى الشاشات العربية المعروفة ، اما قصة خبرة و موهبة فهذة الامور انقرضت مع عصر الديناصورات ، و لا مكان لها في الإعلام الآن ، فيجب ان يُزكيك امير او شيخ إلى مديرعام القناة لكي تنضم إليها ، اما غير ذلك فهو مثل النفخ في الهواء !! ، و أكيد لكل قاعدة شواذ.
لا تعتبر جنسيتك الليبية هي العائق لمرورك عبر الإعلام العربي ؟!
اولاً انا فخور بجنسيتي الليبية ، و لماذا تكون عائق ! ، انا من وجهة نظري يُفترض بأن تكون جنسيتي هي الوسيلة التي سوف تُسهل ظهوري العربي لسبب واحد و هو عدم وجود إعلاميين ليبيين عبر القنوات العربية ، فوجود ليبي محترف عبر قناة عربية يعُتبر مكسب للقناة و تكمله لبقية جنسيات مذيعينها الذين تحتويهم ، فدائماً نُشاهد المصري و العراقي و اللبناني و المغربي و التونسي و الجزائري و الخليجي عبر القنوات العربية و لكن لم نُشاهد مذيع ليبي او مذيعة !! ، و من ناحية اخرى ليس للإعلام و الفن جنسية فكلنا عرب في النهاية.
لا تخاف بأن يطول جلوسك في البيت باحثاً عن الفرصة العربية ؟! و تُضيع من وقتك و عمرك ؟!
في البداية انا راضي بقضاء الله و قدره ، فنصيبي في الحياة سوف اخذهُ عاجلاً ام آجلاً و لا يتسطيع احد ان يوقف نصيبي عني إلا الله ، ثانياً ” إستراحة المُحارب ” مطلوبه لإعادة افكاري و ترتيب اموي من جديد ، و من جهة اخرى هناك عمالقة في الإعلام جالسين في بيوتهم ، و منهم من جلس لسنوات طويلة ، و رجع الآن يستأنف عملهُ الإعلامي من جديد ، و الوضع الإعلامي و الإنتاجي متدهور بصفة عامة في الوقت الحالي ، انا جاهد بكل حماس لهذا الموضوع و طالب التوفيق من الله ، و من دعاء و رضا الوالدين، و في الاخير شهادتي الجامعية موجودة و سوف اعتزل الإعلام نهائياً و احتفظ بعلاقاتي مع النجوم و الوسط و هذا يكفيني ، لدي العلاقات و لدي الشهرة و الحمدالله ، و لكن ثق و تأكد بأن ” دوام الحال من المُحال ” و سوف يأتي اليوم الذي سأطل فيه عبر شاشة عربية بأذن الله .
نفهم منك بأنك تعيش فترة من التخطيط و المفاوضات من اجل تحقيق اهدافك الإعلامية ؟!
بالضبط ، فقد جلستُ مع مدراء بعض القنوات العربية و فتحوا لي ابواب الإنضمام و لكن عائقهم الوحيد هو مصاريف الإنتاج عن البرنامج ، فهم يتولون عرض البرنامج فقط و لكن انا من اقدم لهم المنتج او راعي للبرنامج ، و هذة بحد ذاتها مشكلة كبيرة بالنسبة لي ، و لكن بأذن الله هناك خطوة مهمه تحت قيد التنفيذ سوف اعلن عنها في وقتها إذا وفقني الله فيها ، و لكل حادثاً حديث.
متى آخر مره زرت فيها ليبيا ؟ و هل قرارك النهائي هو العيش خارجها ؟!
زرت ليبيا آخر مره بعد سقوط النظام السابق ، و بقيت فيها اربعة اشهر ، و ليبيا لا غني عنها حبها في دمي و عروقي ، في كل ثانية ليبيا في تفكيري ، و انا جالس و انا نائم ، دائماً أُفكر في اهلي و بالتحديد والدي و والدتي الغالية و يراودني وسواس فراقهم عن الحياة دائماً لقدر الله و انا بعيد عنهم و اقول دائماً اللهم اجعل يومي قبل يومهم حتى لا اذوق مرارة فراقهم بعد عمر طويل ، حالة الوسواس التي عندي تُتعبني كثيراً و تُرهقني فالغربة صعبة لكن الله غالب ، و ايضاً دائماً شريط ذكرياتي مع اخوتي و مع اغلى الاحباب و الاصدقاء يدور في ذهني فتكون نهاية الشريط دمعة حزينة على خدي ، إنشالله ترجع ليبيا افضل من السابق يارب ، و القادم افضل بعون الله، ليس بإمكاني إلا الدعاء لها !
اصدقائك كثيرون في الوسط الفني و الإعلامي العربي فمن وقف معك و من تركك في محنتك الاخيرة ؟!
و الله الدنيا مازالت بخير نوعاً ما ، و هي ليست قصة من وقف معي او من تركني بأكثر ما هي قصة من هو الصاحب الاصيل و الذي لا ينسى العيش و الملح، و من كانت علاقته مع احمد مجرد مصالح فقط ، فأنا لا انسى طول عمري إلى حين وفاتي صُدق و إخلاص و وفاء و اصالة النجمة الصديقة ” أحلام” و زوجها الصديق الغالي الشيخ ” مبارك الهاجري ” يعجز لساني عن ذوقهم و احترامهم لي و تواصلهم معي و سؤالهم عني، و ايضاً نجمة ستار اكاديمي الذي اعتبرها اختي و صديقتي المقربة ” شيماء هلالي ” اما الباقي من النجوم و الإعلاميين العرب فتواصلهم معي مستمرو لم ينقطع و لكن لم يفعلوا معي الواجب المطلوب !!
الجميع يعرف بأن علاقتك قوية و وطيدة مع الإعلامية ” وفاء الكيلاني ” ، فهل قصرت وفاء معك و لهذا لم تذكرها ؟
وفاء اخت و صديقة و عزيزة على قلبي ، و علاقتي بها علاقة اخوية و اسرية قديمة منذُ عشرات السنين قبل ان تقتحم هي مجال الإعلام اصلاً، و فعلاً قصرت معي نوعاً ما و لكن ” يبقى العتاب على قد المحبه ” ، و حتى هي مشغولة بين بيتها و تصوير برنامجها ، و لكن نتواصل هاتفياً في بعض الاحيان ، و من كل قلبي اتمنى لها كل التوفيق ، و اكيد سوف التقيها قريباً.
اُعجبت بوفاء اكثر في برنامجها ” نوٌرت ” او برنامجها السابق ” بدون رقابة ” ؟
بصفة عامة انا احببتُ وفاء في برامجها الجريئة اكثر امثال ” بدون رقابة و ضد التيار ” و قلت لها هذا الكلام شخصياً ، و لكن اكيد حتى نوٌرت له مُحبيه و متتبعيه ، و الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية.
و من اعجبك اكثر في رمضان السابق برنامج طوني خليفة ” زمن الاخوان ” ام برنامج نيشان ” انا و العسل ” ؟!
و الله كمضمون حوار اعجبني طوني خليفة اكثر بما اني اٌفضل الحوار الجريء عن الحوار الروتيني ، و كأسماء ضيوف و ديكور استديو نيشان اكيد ، و لكن يبقى طوني و نيشان من اساتذة الحوار في الوطن العربي و تجمعني صداقة طيبة بهما و اتمنى لهما كل التوفيق.
سوف نطرح عليك بعض الاسماء التي تجمعك معها علاقات صداقة في الوسط الفني و وجه جملة لكل واحد منهم ؟!
احلام : اعشق فنها و لها معزة كبيرة في قلبي و الله يحفظها من العين.
امل حجازي : إنسانه رائعة.
نيللي مقدسي : طيوبه و قلبها ابيض.
هيفاء وهبي : قلب صافي و عقل كبير.
إيناس الدغيدي : انسجم معها كثراً.
كلمة اخيرة ؟
شكراً لإستضافتكم ، و اتمنى ان يعم الامن و الامان و الإستقرار في ليبيا قريباً و في كل ارجاء الوطن العربي.