نسعى دائماً، كما عاهدنا قراءنا، إلى إيصال الحقيقة كما هي، من دون “تمليح وتبهير” كما يفعل البعض، أو كما حصل أخيراً في مؤتمر الفنانة نجوى كرم، حيث وقف البعض للترويج لأنفسهم حين وصل الميكروفون إلى أيديهم، من دون أن يطرحوا سؤالاً مفيداً، فكانت “اللقلقة” سيدة الموقف. واللافت أن الحقيقة بدأت تزعج الفنان بطريقة ما، وهو دائماً ما ينكرها، علماً أننا لسنا “أغبياء”، ولسنا هنا للدفاع عن زميل لنا أو مهاجمة فنانة ما، بل طرح الموضوع كما وصلنا، وتبيان بعض الامور.
صدر عن مكتب إدارة أعمال الفنانة أمل حجازي، الممثل بالزميل فراس رمضان، البيان التالي: “بعد نجاح ألبومها الأخير “ويلك من الله”، وتألقها في حفلة رأس السنة مع الفنان جورج وسوف، وفي سياق ما أُطلق عليه جزافا تسمية “حملة أعداء النجاح”، نشر موقع “ميوزك نايشن” – الموقر- خبرا بعنوان: “ننفرد بمعلومات خاصة عن استياء الوسوف من أمل حجازي”.
الخبر، الذي لم يذيل بتوقيع كاتبه، والذي يفتقر إلى أدنى معايير كتابة الخبر الصحافي وغيرها من المصطلحات التي تؤكد ضعف المعلومة، واختباء كاتبه خلف خبريات منقوصة لقضية مفبركة بغرض خلق تجاذبات إعلامية أو افتعال “خبطة” واهية، لا تسمن ولا تغني، وكانت «لتغنيه/ها» فعلا عن هذا الرد لو حاولـ/ت الاتصال بنا أو بالنجم أبو وديع للوقوف عند حقيقة ما تردد! وقد جاء في مضمون الخبر أن سلطان الطرب كاد أن يلغي مشاركة الفنانة أمل حجازي لأنها طالبته بتعديل صورتها على البانوهات من حجم 30% إلى حجم 50%!!
نعم! أمل حجازي اعترضت على حجم الصورة التي وضعت!
نعم! الكبير جورج وسوف تدخل بنفسه طالبا تسوية وضع صورة أمل وتعديل حجمها إلى نسبة 50%!
ليس صحيحا أن سلطان الطرب كاد أن يلغي مشاركة حجازي لاعتراضها على حجم الصورة، بل الحقيقة هي أن أمل تمنعت فعلا عن إحياء الحفل إذا لم يتم تعديل الصورة. وهذا ما حصل! والوسوف أيقن أن هناك بعض “الصبية” يحاولون تعكير مزاج أمل بتصغير حجم الصورة فلم يرد لهم أن ينالوا مرادهم، لذلك تدخل مساندا وأصلح الموقف، لأنه عرف بأن أمل محقة في طلبها، وبأن طلبها هذا ليس تعاليا أو تكبرا، أو من باب وضع صورة لها تناسب مكانتها، بل لأن “وراء الأكمة ما وراءها”!
طوال مسيرتها الفنية، لم تختلف أمل يوما، مع متعهدي الحفلات، على حجم الصورة أو موقعها وهي لا تكترث لهذا الموضوع أصلاً. من جهة ثانية، لو حدث ما حدث مع أي فنانة أخرى هل كان السلطان سيقبل بذلك؟ فلماذا تدخل الوسوف بنفسه ليجبر القيمين على الحفل وأصحاب الشأن، وتعليقها بعدما كانت قد طبعت وعلقت فعلا؟! إلا إذا كان يعلم خلفية الحادثة وأراد بطيبته المعهودة التدخل! فكيف قد يقبل السلطان بطلب كهذا بعد طباعة البانوهات وتعليقها إذا لم ير ما تستحقة أمل في ذلك؟”
تفاصيل أخرى، ينقلها البيان، الا اننا اكتفينا بهذا الجزء، كما اننا لم نرد نشره كما هو، دون تبيان رأي المعنيين بهذا الرد، فقمنا بالاتصال بالسيد كريم أبي ياغي، المسؤول عن قسم المناسبات والحفلات في “روتانا”، الا أنه امتنع عن الرد، وحول ما نقله البيان “فلماذا تدخل الوسوف بنفسه ليجبر القيمين على الحفل وأصحاب الشأن على تعديل التصميم وطباعة الصورة”، شعرنا وكأن كريم أصيب بالذهول، اذ امتنع عن الكلام لفترة زمنية بسيطة، ليعود ويقول من جديد “لن أعلق على الموضوع”. حاولنا من جديد الاتصال بمدير الشؤون الفنية في الشركة، السيد محمود موسى، الا أن محاولاتنا باءت بالفشل، اذ ما من مجيب ولا من مستمع.
الا أن مدير شركة “Music Nation” الزميل خالد آغا، كان متعاوناً معنا وهو مشكور على ايصال الحقيقة دون تحريف. واليكم ما جاء على لسان آغا:
صرح خالد آغا، ان المعلومات تصلهم دائما من مصادر موثوقة، وحرصاً على المصدر، يبقى اسم هذا الاخير مجهولاً عن القارئ وبالتالي هناك مساحة خاصة لأناس مسؤولين ومخضرمين في ما يتعلق بموضوع الاعلام والصحافة، ليعبروا عن رأيهم بشكل صريح، دون التجريح بأي فنان او بأي جهة ما. وأكد خالد أنه منذ نشأة موقع “Music Nation“، حرص هو وفريق العمل على نشر خط خاص لهما، وبالفعل كان الموقع بمثابة الـLeader خصوصاً أن الكثير من المواقع الالكترونية مشت على درب الموقع ان لناحية الاخبار او تصميم الصفحات.
واكد خالد حبه الكبير لأمل، علماً أن فريق العمل دائما ما ينشر أخبارها، كما أن ما من مشاكل خاصة او شخصية بين الفريقين. “ما هدفنا نعمل سكوب على ضهرها” هذه ليست طبيعتنا، كما أننا لا نتقاضى أجراً ما من الفنان لنشر أخباره كما يفعل بعض وسائل الاعلام. “كل ما يهمنا تقديم الافضل وتطوير عملنا”. وأشار الى أن الزميل فراس رمضان، اتصل به قبل نشر البيان، قائلا له إن ثمة ردا من الفنانة، الا أن آغا لم يمانع بتاتاً وتأكيداً على مصداقيته ونزاهته، نشر البيان على موقعه الخاص كما هو!
وحول ما تناوله البيان الخاص بأمل حول الخبر الذي نشر على الموقع والذي لم يذيل بتوقيع كاتبه، كما ذكر في البيان، اذ يفتقر إلى أدنى معايير كتابة الخبر الصحافي واختباء كاتبه خلف”خبريات” منقوصة لقضية “مفبركة” بغرض خلق تجاذبات إعلامية أو افتعال “خبطة” واهية، علق خالد أن من حق الطرف الآخر أن يرد كيفما يشاء، مؤكداً أنه “لو قصدنا التجريح لكنا نشرنا أخباراً عديدة نعرفها نحن الصحافيين عن الفنان” الا أن هذا ليس هدفنا ولسنا صحافة صفراء، امل حجازي صديقة نحبها، وهناك اتصالات هاتفية دائما بيننا، وأؤكد لكم اننا نحترم أمل، ونحبها، خصوصاً انها عفوية، الا أن الرد الذي صدر عن مكتبها الاعلامي، مبالغ فيه بعض الشيء، وهناك تماديات في بعض النقاط.
وأشار خالد الى انه يتمنى ألا يأخذ الموضوع أكثر من حجمه، وألا تتحول الامور الى مشاكل شخصية بين الطرفين، خصوصاً انهم بعيدون كل البعد عن هذه الامور الملتوية، فهدفهم الوحيد هو خدمة الموسيقى بكل جوانبها كما ان أخبارنا صحيحة دائما وبعيدة كل البعد عن الفبركات، علماً أن فريق عمل “Music Nation” يتلقى يومياً عشرات الاخبار التي تتناول الفنانين ومواضيع ساخنة، الا أنهم يحترمون الفنان، وهم حريصون جداً على عدم تبني أخبار تسيء الى شخص الفنان.
وأيضاً يبقى سؤال نطرحه على المعنيين بالامر، خصوصاً انه وردتنا اتصالات عديدة، بعضها يؤكد صحة ما نشره موقع “Music Nation” وأخرى تؤكد ما قالته أمل، الا أن اتصالا من مصدر مقرب من “روتانا” اكد أن الشركة سعت بكل جهدها لأن تؤمن لأمل حفلة ليلة رأس السنة خصوصاً أن ما من متعهد طالب بأمل، كما ان من وراء تكبير الصورة هو زوجها وليست أمل المعروفة بطيبة قلبها، وأن وسوف فعلاً طلب من القيمين على “روتانا” عدم مشاركة أمل في حفلته بعد الذي حصل، لولا تدخل المحبين وعلى رأسهم السيد محمود موسى، منتج البوم حجازي الأخير. والكلام دائماً للمصدر