الإثنين, مايو 26, 2025 - 01:02:54
No Result
View All Result
Musicnation - ميوزيك نايشن
  • التصويت
  • جدول المناسبات
  • الفيديو
  • الأخبار
    • أخبار الموسيقى
    • أخبار منوعة
  • الرئيسة
  • التصويت
  • جدول المناسبات
  • الفيديو
  • الأخبار
    • أخبار الموسيقى
    • أخبار منوعة
  • الرئيسة
No Result
View All Result
No Result
View All Result
Musicnation - ميوزيك نايشن
Home أخبار الموسيقى

الآباء يأكلون الحصرم.. والأبنَاء يُقتلون!

by MusicNation Editor-in-Chief
26/08/2011
in أخبار الموسيقى
هل أعجبك الخبر ؟ لم يعجبنيأعجبني
Loading...
ADVERTISEMENT
Share on FacebookShare on TwitterWhatsapp

أرهقني هذا الموضوع كثيرا.. وعلى مدار أسبوع طوال عملي عليه والبحث فيه، كنت أراقب جميع الآباء والأمهات الذين أعرفهم، علني ألمحُ فيهم مشروع قاتل أو قاتلة!


الفكرة بحد ذاتها مرعبة ومقرفة، وفيها الكثير من التفاصيل التي قد تدفع إلى الإلحاد! إذ كيفَ يمكن لأم وهي أجمل وأرق ما خلق ربي، أن تقتل أطفالها وكيف يفعل الأبُ وهو السند والمثل الأعلى، الأمر ذاته؟!


ما هي الأسباب، ما هي الحالات والسيناريوهات، كيف نحدد إن كان الأب أو الأم يشكلون خطرا على أطفالهم وأنفسهم، وكيف نتجنب الوقوف في بركة دماء، لنقول بعدها “يا ريت انتبهنا”؟!


 


في مصر قتل أب أولاده الثلاثة طعنا بالسيف، وقال تقرير الشرطة أن الأطفال الثلاثة الصغار، تلقوا في أجسادهم البريئة مئات الطعنات التي أودَت بحياتهم! فالإبن الأول (11 عاما) طالب بالصف الخامس إبتدائي، أصيب بأكثر من 100 طعنة في كامل أنحاء جسده، أما الإبن الثاني، فهو لم يتعد الأشهر العشرة، ورغم ذلك، وجدَ والده مساحة كافية في جسمه الصغير، لزرع فيه أكثر من 70 طعنة! أما الإبنة الثالثة (10 سنوات)، فوُجِدَت ورقبتها مفصولة عن جسدها!


فهل نصدق أن من ارتكب هذا المشهد المخيف، ليس إلا أب هؤلاء والسبب الأساسي في وجودهم بعد الله عز وجل؟! وهل نصدق ما صرح به الأب إثر التحقيق معه، أنه يمر بضائقة مالية، اضطرته لبيع سيارة الأجرة، الشيء الوحيد الذي يملكه في حياته، وكرد فعل، قتل الأولاد، لأنهم كانوا السبب غير المباشر في الضائقة المالية التي يمر بها؟!


وفي حلب – سوريا صعَد أب وأولاده الأربعة وتتراوح أعمارهم بين عامين وست أعوام، صعدوا إلى سيارة التاكسي، وطلب الأب من السائق أن يقله إلى بحيرة قريبة، كما طلب منه أن يلتقط له الصور مع الأولاد، بحيث تبدو البحيرة خلفهم! وقد دفع الأب المال للسائق لينتظره ريثما يقوم بنزهة مع أطفاله حول البحيرة! وبعد وقت قصير عاد الأب دون الأولاد، وحين سأله السائق عنهم، أجاب بهدوء وبرودة: “أغرقتهم”!


ورغم أن السائق اعتقد أن الأب يمازحهُ، إلا أنه وبعد إنزاله، خوفا على سلامته الشخصية، توجه إلى أقرب مركز شرطة، وأبلغهم عما رأى وسمع، فتوجهوا هم بدورهم إلى البحيرة، بحثا عن الأطفال، ليجدوهم جثثا هامدة!


وفي التحقيقات، قال الأب إنه فعل ذلك نكاية بوالده، الذي تشاجر معه بسبب فاتورة الماء، ولأنه يعرف أن الجد يعشق أحفاده كثيرا، أراد الإنتقام منه، بكل بساطة!


أما في لبنان – بئر العبد، وليس بعيدا عن يومنا هذا، في تشرين الأول الماضي، أطلق أب النار على أولاده الأربعة وزوجته، ثم على نفسه منتحِرا.. وقد نجا الطفل الرابع والأصغر بأعجوبة، بينما توفي القاتل – الأب والأم والأولاد الثلاثة!


وفي لبنان أيضا، في بلدة بسيطة وهادئة تدعى “العبادية”، أقدَم رجل على قتل أطفاله الثلاثة مستخدما بارودة الصيد، ثم وضعهم معا في صندوق شاحنته العميق، وجال بهم في الضيعة، دون أن تظهر الجثث للناس، فاشترى علبةَ دخان وحاجيات أخرى، واتجه بالجثث إلى إحدى الأحراش القريبة، حيث رماها، ليعودَ وينتحر بعدها!


وفي أستراليا- ملبورن، في يوم عيد الأب، تعمد أب أن يُغرِقَ سيارته، وبداخلها أولاده الثلاثة وأعمارهم تتراوح بين العامين والسبع أعوام.. وكي يُبعِد الشبهات عنه، أغرق الأب نفسه معهم، إلا أنه سبح صعودا من البحيرة، وتركهم يختنقون في الأسفل، يستنجدون بأبيهم، دون أن يعرفوا أنه قاتلهم! وفور صعوده حيا يُرزق من البحيرة، استقل الأب سيارة أُجرَة وطلب الذهاب إلى منزل طليقته، ليخبرها أنه قتل الأطفال، كما وأبلغ الشرطة بأنه تعرض لحادث، وأنه لم يستطع أن ينقذ الأطفال، إلا أنه حوكِمَ وأدينَ، وقال القاضي: “الأب ارتكب هذه الجريمة البشعة، فقط ليحظى بمتعة مشاهدة تعابير وجه طليقته وهو يخبرها بأمر إغراقه لأولادهما”!


ولا تعتقدوا أن الجهلةَ وغير المتعلمين، هم فقط الذين يرتكبون هذا النوع من الجرائم.. ففي مصر اشترى مهندس فأسا وسكينا، وتوجه بهما إلى بيته وانتظر حتى غفا الجميع! بعدها توجه أولا إلى غرفة إبنه، وهو مهندس أيضا، استيقظ على وقع خطوات أبيه، وحاول مقاومته.. لكن الأب عاجله بضربة من الفأس أصابته بجرح كبير في رقبته، ثم سدد له ضربة أخرى في رأسه ثم أصابه بأخرى في ذراعه اليمنى، فسقط الإبن يلفظ أنفاسه على السرير وسط بركة من الدماء، سالت من رأسه ورقبته! وبعدما اطمأن الأب إلى أن ابنه، صار جثة هامدة، توجه إلى غرفة ابنته وهوى على رأسها بالفأس، لكنها قاومت وتوفيت بعدما تلقت ضربة قاتلة أسفل أذنها!


ثم سارع إلى غرفة زوجته، فأنهى حياتها بالطريقة ذاتها، وجلس بجوارها على السرير لساعات، قبل أن يأتي بالسكين، ويحاول قطع شرايين يديه وقدميه، لكنه لم يَمُت ونُقِلَ إلى المستشفى! وذَكَر المجرم في التحقيقات الأولية أنه نفذ جريمته خوفا على أولاده من الفقر بعد خسارته لكل مدخراته في البورصة، كما وجدت السلطات المختصة ورقة مكتوبة بالحبر الأسود بخط يد المتهم كُتب عليها “تحيا البورصة المصرية الأمريكية”!


وفي اليمن، أقدَمَ يمني على قتل ثلاثة من أبنائه في مدينة “الحديدة”، المطلة على البحر الأحمر، فشرعَ بإطلاق النار على ابنته وهي طالبة جامعية، ثم قتل أخاها (16 عاما) وشقيقتها الأصغر (18 عاما).. وفي التحقيقات، أكد الأب أنه فعل ما فعله، حين غضبَ لأن الإبنة الكبرى تأخرت في تحضير وجبة الإفطار له!


وكما أن هناك آباء مجرمون، فهناك أمهات أكثر إجراما، يتفننُ بَعضهن في طريقة تعذيب وذبح وقتل من حملنهم في أحشائهن تِسعة أشهر!


وإن كنا نجد مبررات للآباء الذين تُجمِع الدراسات، على أنهم أقل عطفا، في معظم الأحيان، من الأمهات، بسبب تركيبتهم الجسدية والنفسية، فما هو المبرر الذي نستطيع أن نجده لأم تقتل أطفالها؟!


ففي بلجيكا، استدعَت أم طفلها الصغير ويبلغ من العمر 3 سنوات، إلى الطابق الثاني للمنزل، فذبحته بسكين دون أن يملك الفرصة ليصرخ حتى، وهو ما أرادته، كي لا ينتبه باقي الأطفال! توجهت بعدها الأم إلى غرفة أصغر بناتها وتبلغ من العمر سبع سنوات، فعاجلت تنهال عليها بالسكين ذاته.. في الطابق السفلي، كانت بناتها مريم (9سنوات) ونورا (12 عاما) وياسمين ( 14 عاما)، في الصالون يتابعنَ فيلما، فاستدعتهن واحدة تلو الأخرى إلى الطابق العلوي، بحجة مساعدتهن على إنجاز الواجب المدرسي، وقتلتهن ببرودة أعصاب وعن سابق إصرار وتصميم، لتطعن بعدها نفسها في الصدر، لكنها لم تمُت! وفي التحقيقات، حاول محاميها أن يثبت أنها مجنونة، علها تفلت من العقاب، لكنها أدينت وحكم عليها بالسجن مدى الحياة!


وقد أظهر تقرير الطبيب الشرعي أن الإبنتين نورا وياسمين، حاولتا مقاومة والدتهما، وأنهما تلقتا ضربات بآلة حادة على رأسيهما، وأنهما فارقتا الحياة وهما فاقدتين للوعي، بسبب الضربة!


وفي ألمانيا، ألقت الشرطة الألمانية القبض على إمرأة تبلغ من العمر 44 عاما، للاشتباه فى أنها قتلت ثلاثة من أطفالها الصغار، واحتفظت بجثثهم في الـ Freezer، لعشرين عاما!


وقد عُثِرَ مع الجثث على صحيفة يعود تاريخها إلى كانون الأول 1988، مما يرجح أن الجثث تعود لعشرين عاما إلى الوراء، من تاريخ العثور عليها!


وفي ألمانيا ذاتها حُكِم على أم أخرى بالسجن 15 عاما، بعدما عُثِر على جثث ثمان من أولادها الصغار، موزعة في أحواض كبيرة للسمك في منزلها!


وفي الأردن شهِدَت طفلة تدعى رحمة (9 أعوام) أنها نجَت بأعجوبة من سكين حاد لاحقتها به أمها، بعد أن قتلت شقيقيها محمد (11 عاما) وعبد الرحمن (6 أعوام)، ثم اتصلت بزوجها، والد الأطفال، لتبلغه أنها قَضَت عليهم، قبل أن تطعنَ نفسها أكثر من مرة، دون أن تموت!
وكان والد الأطفال، أكد للأجهزة الأمنية أن زوجته اتصلت به لتخبره بفعلتها، لكنه اعتقدها تمزح! كما أكد أن زوجته امرأة رصينة ومتدينة وكانت تعشق أطفالهما، إلا أن حالة غريبة سيطرت على مشاعر الجانية، لاحظها الزوج خلال الأيام الثلاثة التي سبقت الجريمة، بحيث كانت صامتة وشاردة طوال الوقت!


وفي الجزائر، اختارت أم أن تقتل طفلتها الرضيعة ببطء شديد، فخرجت من البيت في ساعة مبكرة، تاركة وراءها مولودتها وحدها دون رعاية، ولم تَعُد إلا في ساعة متأخرة من المساء، لتجدها جثة هامدة، لتتحجج فيما بعد أمام الشرطة أن الطفلة توفيت بشكل مفاجىء! إلا أن التحقيقات أدانت الأم وحُكِمَ عليها بالسجن بتهمة الإهمال المؤدي إلى القتل!


وفي سوريا خنقت أم أحد أطفالها، بينما سممت للآخر على مراحل من خلال إجباره على تناول كمية كبيرة من الأدوية في كل يوم، وهو ما لم يحتمله جسم الصغير! وقد صرح لاحقا شقيق الجانية، الذي عادَ وقتلها، بسبب فعلتها الشنيعة، أنها ارتكبت ما ارتكبته بسبب عشيقها!


وأخيرا وليس آخرا، وتحت عنوان: مأساة، فاجعة، مجزرة أو جريمة، تحدثت وسائل الإعلام اللبنانية عن رحيل ميليسا (13 عاما)، ماديسون (10 أعوام) وألفريدا (7 أعوام) وهن وُجِدنَ مقتولات بالسم مع والدتهن، التي سجلت شريط فيديو، يوضح أنها دست السم للبنات عبر سلطة الفواكه، ثم عادت وتناولت حصتها من الطبق ذاته! وقِيلَ إن شريط الفيديو فيه شهادة من الوالدة، توضح الأسباب التي دفعتها إلى الانتحار، مصطحبة معها بناتها، الأغلى على قلبها، وهي الأم المثالية، كما يؤكد كل من عرفها منذ زواجها في العام 1995 وحتى ارتكابها للجريمة العام 2009 في بلدة زوجها “بحرصاف”، التي لم تستفِق حتى اليوم من الصدمة!


 


وكي نتوقف أكثر عند الأسباب النفسية التي قد تدفع الأهل لقتل أولادهم، اتصلنا بالدكتور نبيل خوري، الأخصائي في علم النفس العيادي، وكان لنا معه هذا اللقاء:


 


·         دكتور نبيل.. هل بالضرورة كل قاتل هو شخص مضطرب نفسيا؟!


–          ليس كل قاتل هو مضطرب نفسيا، فهناك قاتل يقتل عن سابق إصرار وتصميم ورغبة بأذية الآخر لأسباب إما مالية أو لخلافات عائلية أو لأسباب جرمية، لإزالته من خط تنافسي أو للانتقام منه عن عمل سابق، إلى ما هنالك.. وهناك مشروع جديد في أميركا يقول إن القاتل، ولو كان مضطربا نفسيا، ينفذ جريمته عن سابق إصرار وتصميم! وهذا يعارض القانون الموجود حاليا، الذي يقول إن القاتل المضطرب نفسيا، لا يخطط، بل يرتجل وتخطر على باله فكرة الجريمة عن نزوة، ما يعني أنه غير مسؤول عن أعماله!


·         إذا المضطرب نفسيا، لا يخطط؟


–          تكون قدراته التحليلية والإستقرائية والإستباقية لما يمكن أن يحدث، ضعيفة، لأن بنيانه النفسي ضعيف.. بمعنى أنه لا يقدر عواقب فعلته.. لكن إقدامه وتصميمه على الجريمة، قد يكون نتيجة مجموعة أفكار متضاربة، منها ما قد يكون غير عقلاني!


·         إذا من يصور جريمته، ليس مضطربا نفسيا، لأنه خطط وقرر تصوير وتوثيق الجريمة؟


–          الذي يصور جريمته، هو دون شك إنسان مريض وغير عقلاني في تفكيره.. قرر أن يحفظ إنجازه لأنه يفتخر به، ما يعني أنه لم يفكر منطقيا، بل افتخر بفعلته ووثقها للعبرة والتاريخ! هو شخص مصاب باضطراب نفسي ذهاني عال جدا، وغير قادر على التمييز بين الحق والباطل.. صور الجريمة، رغم أن التصوير قد يُدينه، ما يعني أنه لم يحدد العواقب!


·         ماذا عن الأهل الذين يقتلون أطفالهم؟!


–          هؤلاء حالات خاصة لأن هناك أسبابا توصلهم إلى ارتكاب الجريمة.. القيام بالعمل الإرادي ذاك يحتاج إلى مجموعة عوامل تحفيزية، ربما يكون سببها أن الأب القاتل يرفض أن يترك الأطفال مع أمهم، والأم التي تقتل أبناءها، ربما ترفض أن يبقى أطفالها مع الزوج، بعد قرارها الإنتحار، كي لا يصبحوا أولاد أخرى، إن قرر هو الزواج بعدها! وهناك أسباب أخرى، منها مثلا أن تقتنع الأم أن الحياة الأخرى هي أفضل بكثير من الحياة الواقعية، فتقرر قتل أولادها ثم تنتحر، كي تنقلهم، حسبما تعتقد، إلى حياة أفضل! هناك بعض التخيلات التي ترتدي طابعا روحيا، أو ربما يكون الهدف هو إحداث مسحة تغيِرية على جو عائلي سيء، فتكون الوسيلة الأسهل، قتل الأولاد، ومن ثم الإنتحار! وقد يكون القاتل، من أحد الوالدين، مضطربا نفسيا من الأساس، ولم يكن يجب أن يتزوج ليتحمل مسؤولية تربية أولاد، فيتفلت من كل الروادع ويصبح غير واع أبدا لما يفعله!


·         قرأتُ أنه عندما يكون مرتكب الجريمة، قد أفرغ كامل غضبه في إبنائه، فهو لا ينتحر، لكن إن لم يتخلص من غضبه، يحاول تفريغه في ذاته.. صحيح هذا الكلام برأيك؟


–          الأمر يعتمد على الوضع النفسي للقاتل! فإن كان يقتل لأنه غير متوازن نفسيا، قد يصحو بعد قتله مثلا لطفله الأول، أو الثاني، ويكتشف ما ارتكبته يديه، فيندم! لكن من يقتل أولاده، ثم ينتحر، يكون بحاجة لتنفيس حالة معينة من الغضب الشديد! هؤلاء لديهم ضاهرة عصابية ومصابون بإحباط شديد، ويميزون بين ما هو مطلوب وغير مطلوب ولديهم طاقات تحليلية..


·         لكل مرض جسدي عوارض تسبقه.. ومما لا شك فيه أن هناك عوارض نفسية تسبِقُ ارتكاب أحد الأهل لهكذا جريمة مرعبة.. متى على الأم أن تخاف أو تشك أن زوجها قد يؤذي أطفالها، أو متى يشك الأب بأن الأم قد تقتل الأولاد؟! هل هناك عوارض معينة؟!


–          إسمحي لي أن أصحح سؤالك، فكل الأمراض النفسية، هي أمراض جسدية عضوية، وهذا الأمر مثبت علميا في العشرين سنة الماضية، ينتج عنها خلل في أنظمة الدفاع الدماغية والهرمونية، وهنا يلتقي النظام العصبي مع الحالة النفسية، كما يلتقي النظام الهرموني – الغددي، مع النظام العصبي والحالة النفسية.. مَنْ لديه القابلية للإقدام على قتل أطفاله، تبدو عليه عوارض وتصرفات من أول الطريق، فيظهر عليه الغضب، يخلط شعبان برمضان وينتقل من موضوع إلى آخر، دون تركيز، يرفع وتيرة الإنتقادات، يتغير عما كان عليه منذ أشهر أو سنة أو أقل من سنة.. تتبدل تصرفاته، طريقته في التعامل، نظراته، المواضيع التي يثيرها، يخلط السخافات مع الأمور الجوهرية، ويقول كلاما “طالع نازل”! هكذا شخص، يعتبر خطيرا، ولا يجب أن يصرخوا بوجهه أو أن يطلبوا من خوري الرعية أو الشيخ التحدث معه، أو أن يأخذوه لشخص “يرقي” له لطرد الروح الشريرة.. هناك أشخاص متخصصون في تجارة الوهم! هؤلاء الرجال والنساء يشكلون خطرا على أنفسهم وعائلاتهم وأطفالهم، ويحتاجون لتحليل نفسي واع، يساعد على استباق ما يمكن أن يحدث على الأقل، من قبل الزوج أو الزوجة، وقد تنتهي الأمور إلى خير!


·         لكن لا زلنا في عالمنا العربي، محصورون في عقلية أن من يزور الطبيب النفسي، هو شخص مجنون بالضرورة..


–          من الأفضل بكثير أن نعترف بالواقع، على أن نلجأ إلى تجارة الوهم، التي قد تبعد المريض النفسي عن الشفاء! على الأهل والأقارب أن يتنبهوا لذلك، ويعرفوا أنه من المعيب في القرن الواحد والعشرين أن نفكر بـ “الرقوة”، مع احترامي وتقديري لكل المؤمنين بها، فأنا لست في موقع محاربة فرائض إيمانية لدى بعض الناس، ولكن لدي وجهة نظر وأنا مسؤول.. الإنسان لا يقتل آخرين، فقط لأنه يمر بمرحلة صعبة ولم ينتبه إليها أحد! حينها نندم عندما لا ينفع الندم!


·         لفتني ما قلته عن “الرقوة” رغم أنه خارج موضوعنا، لكن الحوار معك ممتع ومفيد.. أليس هناك في علم النفس أمر يدعى Positive Imagining.. أي أنني حين أتخيل أمرا إيجابيا كأنني سأشفى بسبب تلك الـ “رقوة” مهما كانت، فإنني أشفى؟! كما يتخيل مريض أنه سيشفى من دواء ما، لكن في الحقيقية، يستبدل طبيبه الدواء بحبوب الـ “بونبون”، فيشفى، رغم أن لا دواء يتناوله.. هو فقط فكر واقتنع وآمنَ بأن ما يتناوله سيشفيه، فشفي!


–          الحالة الأولى التي تحدثت عنها، نُسميها في علم النفس Power of suggestion، والحالة الثانية تدعى Plecbo effect.. الأخيرة ننفذها حين يشفى المريض من ظاهرة عصابية وإكتئاب أو حتى فوبيا، ويكون قد اتكل نفسيا على الدواء، رغم أننا نعرف تمام اليقين أنه شُفِيَ وليس بحاجة إليه، لكنه أصيب بإدمان بسيكولوجي، فنعطيه دواء فارغا أو حقنا من الماء، ونشرح له لاحقا وتدريجيا أننا فعلنا ما فعلناه وأنه متعلق بالدواء وهميا فقط! وربما يصاب مريض بضعف جنسي وهمي، فنعطيه حقنا يعتقد هو أنها “تشيل الزير من البير”.. لكن أن أنفذ الـ Power of suggestion على شخص مصاب بخلل هرموني، فأتمتم في وجهه وأقنعه بأنني طردت له الأرواح الشريرة منه، فهو قد يقتنع لليلة أو يوم واحد، إن كان ذهانيا، وتعاوده العوارض ذاتها في اليوم التالي، لأن التمتمة في وجهه، لم تُزِل الخلل الهرموني الذي يعاني منه!


·         خلال بحثي قرأتُ عن مرض نفسي يسمى “ذهان ما بعد الولادة” (Post partum psychosis).. هلا أخبرتنا عنه؟!


–          هناك الـ Post Partum Depression والـ Post Partum Psychosis، وكلاهما يختلفان عن بعضهما البعض.. الأول هو حين تنجب المرأة، فتشعر أنها غير محمية عاطفيا وجسدها تغير وزاد وزنها، عدا عن أنها تصحو ليلا مرة كل ساعة على الأقل، لتمارس دورها كأم، وتهتم في الوقت ذاته ببيتها وزوجها.. حينها تصل إلى مرحلة من الضعف، إلى جانب الخلل الهرموني الذي نتج عن الحمل والإنجاب.. هذه العوارض تُعالج بوسائل عادية، وتشفى منها المرأة وقد تتكرر معها في كل إنجاب.. لكن الـ Post Partum Psychosis، هو “ذهان ما بعد الولادة” وحينها تنفصل الأم كليا عن الواقع، تعيش في عالم لوحدها، تهمل نفسها على مستوى النظافة والطعام والشراب، تهمل أولادها وزوجها، وتعيش في حالة ما بين الإكتئاب والفجور، فنراها تصرخ وتبحلق عينيها وتصبح كثيرة التحدي والعدائية، وتتلفظ بكلام لا علاقة له بالواقع، فتتخيل، وتدخل في مرحلة من الإرتياب، فتشك في زوجها، وتصل إلى وقت تخترع فيه أن طفلها الرضيع وجه إليها حركة مؤذية، أو تتصور أن حماتها تريد أن تؤذيها أو أن صديقتها المقربة تخونها مع زوجها، وتربي عدائية فوق أخرى، ضمن مجموعة تراكمات!


·         وهنا تصبح خطيرة؟


–          قد تصل إلى حد رغبة أذية نفسها وأذية إبنها أو ابنتها أو زوجها حتى!

وسوم: متفرقات

الرابط: https://www.musicnation.me/?p=6575

ShareTweetSend
خبر سابق

خاص- وائل جسار يطلق "كل دقيقة شخصية"... ويحيي عيد الفطر في لبنان!

خبر لاحق

بريتني سبيرز: أخلد للنوم في العاشرة والناس لا يعرفون نصف الحقائق عني!

أخبار ذات صلة

هيت الصيف.. تامر حسني والشامي يطلقان ديو ملكة جمال الكون
أخبار الموسيقى

هيت الصيف.. تامر حسني والشامي يطلقان ديو ملكة جمال الكون

مايو 24, 2025
جائزة "كلمات البدر وعدسة الفيصل" تكرم المبدعين
أخبار الموسيقى

جائزة “كلمات البدر وعدسة الفيصل” تكرم المبدعين

مايو 23, 2025
وفاة والدة الفنانة أروى
أخبار الموسيقى

وفاة والدة الفنانة أروى

مايو 22, 2025
محمد عبده يتعرض لوعكة صحية ويلغي حفله المقبل
أخبار الموسيقى

محمد عبده يتعرض لوعكة صحية ويلغي حفله المقبل

مايو 22, 2025
أول رد رسمي من محمد رمضان على قضية ابنه
أخبار الموسيقى

أول رد رسمي من محمد رمضان على قضية ابنه

مايو 22, 2025
رحاة جديدة إنطلقت.. نوال الزغبي تشوق جمهورها لألبوم يا مشاعر
أخبار الموسيقى

رحلة جديدة انطلقت.. نوال الزغبي تشوق جمهورها لألبوم يا مشاعر

مايو 21, 2025
Next Post

بريتني سبيرز: أخلد للنوم في العاشرة والناس لا يعرفون نصف الحقائق عني!

Follow Us on Instagram

  • مشاهد من حفل زفاف النجمة #ستيفاني_عطالله و #زيف

@stephanieatalaofficial @zefmusic
  • هيت الصيف.. #تامر_حسني و #الشامي يطلقان ديو #ملكة_جمال_الكون

@alshami.music @tamerhosny
  • #هيفاء_وهبي تغني #رجب للفنان #ماجد_المصري الذي قدم دور #رجب_الجريتلي 

@haifawehbe
  • مجموعة من النجوم يشاركون #تامر_حسني بحفل استثنائي في #مصر 

@tamerhosny
  • #نانسي_عجرم تغني جديدها #ورانا_ايه لأول مرة على المسرح من حفلها في #قطر 

@nancyajram
  • #نادين_نجيم ترفع الصوت وتوثق تعرضها للتحرش

@nadine.nassib.njeim

MusicNationME Follow

Music Nation is a Marketing and Media Company. It covers the music and entertainment scenes. Produces content and runs promotional campaigns.

MusicNationme
musicnationme MusicNationME @musicnationme ·
12h

أسرة محمود عبد العزيز تطالب بوسي شلبي بدفع 10 ملايين جنيه - التفاصيل على: https://www.musicnation.me/?p=260806

#محمود_عبدالعزيز #بوسي_شلبي

musicnationme MusicNationME @musicnationme ·
14h

نادين نجيم وظافر العابدين يجتمعان بمسلسل رمضاني جديد - التفاصيل على: https://www.musicnation.me/?p=260800

#نادين_نجيم #ظافر_العابدين
@nadinenjeim @dhaferlabidine

musicnationme MusicNationME @musicnationme ·
24 مايو

هيت الصيف.. #تامر_حسني و #الشامي يطلقان ديو #ملكة_جمال_الكون - التفاصيل على: https://www.musicnation.me/?p=260797

@AlShamiMusic @tamerhosny

musicnationme MusicNationME @musicnationme ·
24 مايو

موسم الرياض يفوز بجائزة Emmy العالمية - التفاصيل على:

@RiyadhSeason @Turki_alalshikh
#موسم_الرياض

Load More
ADVERTISEMENT
Musicnation - ميوزيك نايشن

Music Nation is a company specializing in marketing and media, with a focus on the music and entertainment industries. The company is involved in content production and promotional campaigns to support these scenes.

All material(s) displayed or transmitted on this site, including but not limited to text, photographs, images, illustrations, video clips, audio clips, and graphics are owned by Music Nation or its members or the producer of the work,
and are protected by Local and international copyright, trademarks, service marks, and other proprietary rights, laws and treaties.

  • الأخبار
  • من نحن
  • Privacy Policy

© 2023 ميوزيك نايشن - Music Nation

No Result
View All Result
  • الرئيسة
  • الأخبار
    • أخبار الموسيقى
    • أخبار منوعة
  • الفيديو
  • جدول المناسبات
  • التصويت
  • من نحن

© 2023 ميوزيك نايشن - Music Nation

This website uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy.