أعلن الأولمبياد الخاص الإماراتي عن استضافة أبوظبي للنسخة الأولى من الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص والتي تستمر فعالياتها من 19 إلى 22 مارس من هذا العام.
وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مجلس أبوظبي الرياضي وشهد حضور كل من معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، وسعادة ناصر اسماعيل وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع وسعادة عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي وسعادة طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي.
ويستعد أكثر من 650 رياضي من أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية من مختلف أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الحدث الرياضي الذي يتضمن منافسات في ستة ألعاب مختلفة وهي كرة السلة وألعاب القوى وكرة الطائرة وتنس الريشة والسباحة ورفع الأثقال، ويشهد مشاركة المئات من الرياضيين الإماراتيين والمقيمين في الدولة والذين يشكلون المنتخب الإماراتي ضمن المنافسات التي تستمر على مدار ثلاثة أيام في جامعة نيويورك أبوظبي.
يقام حفل الافتتاح الخاص بهذا الحدث يوم 19 مارس حيث يعلن انطلاق الألعاب لتبدأ بعد ذلك المنافسات خلال أيام 20 و21 و22 مارس تحت شعار كلنا واحد والذي يرمز إلى توحدنا جميعاً مهما اختلفت قدراتنا فالإرادة والمحاولة والتحدي هو محركنا جميعاً.
كما تشهد الألعاب الإماراتية الخاصة إقامة برنامج الرياضيين الأصحاء الذي يعود إلى أبوظبي من 20 إلى 22 مارس. ويوفر برنامج الرياضيين الأصحاء المرافق للأولمبياد الخاص الفحوصات الطبية المجانية للرياضيين المشاركين في الألعاب الإماراتية. ويستمر البرنامج خلال فترة إقامة الألعاب حيث يتولى فريق طبي من المتخصصين المتطوعين تنفيذ الفحوصات الطبية والذين يتجاوز عددهم ال 100 طبيب ومختص صحي.
وضمن الفعاليات التي تقام تحضيراً لإقامة الألعاب الإماراتية، تنطلق “شعلة الأمل” في جولة في مختلف أرجاء أبوظبي يوم 14 مارس. وفي تقليد متبع في الأولمبياد الخاص منذ عام 1981، يتولى فريق من ضباط الشرطة حمل شعلة الأمل التي تمثل رمزاً للشجاعة وتحتفي بالمجتمع المتنوع والمتحد.
وسيتضمن الحدث أيضاً فعالية للرياضيين صغار السن للفئة العمرية ما بين 2-7 سنوات للأطفال من ذوي التحديات الذهنية والأطفال من غير التحديات الذهنية. وهو برنامج دامج للأطفال يقدم لهم فرصة ممارسة الرياضة منذ عمر مبكر مما يحسن لياقتهم البدنية ويدعم تواصلهم ودمجهم مع الأطفال الآخرين، وهو برنامج يزيل الحواجز ويخلق الصداقات بين الأطفال.
كما سيتم تنظيم المعرض الفني الموحد والذي سيعرض عدداً من الأعمال الفنية التي عمل عليها الرياضيون من أصحاب الهمم ذوي التحديات الذهنية برفقة عدد من الفنانين والأفراد المهتمين في المجتمع والذي يهدف إلى تسليط الضوء على المهارات المتعددة لأصحاب الهمم وتعزز تعبيرهم لمشاعرهم مما يساهم في تحسين صحتهم النفسية على المدى البعيد.
وفي تصريح لها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي: “يغمرنا الفخر مع الإعلان عن إقامة الدورة الأولى من الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص والتي تستضيفها عاصمتنا الغالية أبوظبي. لقد شكل الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية نقطة تحول بالنسبة لأصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية في دولة الإمارات، لذلك فإن الألعاب الإماراتية تؤكد على إكمال المسيرة نحو الأمام من خلال هذا الحدث السنوي الذي يؤكد على التزام دولة الإمارات بتحقيق التكاتف والدمج المجتمعي الشامل وأننا كلنا واحد في وطن يعطي الفرص للجميع مهما اختلفت قدراتهم. ويشكل هذا الحدث منصة بالغة الأهمية لتحقيق المزيد من التفاهم ونشر التسامح والتضامن في مختلف أرجاء الإمارات إلى أعلى مستوى ويحمل على عاتقه مسؤولية الاستدامة في حمل أرث الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص – أبوظبي 2019 “.
وقال طلال الهاشمي: “تجسد الألعاب الإماراتية جزءاً أساسياً من إرث الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، كما يؤكد هذا الحدث على الفرصة التي تتيحها لنا الرياضة في سبيل رفع مستوى التضامن والتكاتف بين الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة مع العمل في الوقت ذاته على الارتقاء بمستوى الرياضيين من خلال إقامة الفعاليات الرياضية المخصصة لهم باستمرار”.
وكانت دولة الإمارات قد أكدت على تحقيق الدمج والتضامن في المجتمع وجعلته جزءاً أساسياً من رؤية 2021. وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اسم “أصحاب الهمم” في 2017، وذلك مع الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية الجديدة لتمكين ذوي التحديات الذهنية والبدنية. كما أقيمت العديد من الفعاليات والمبادرات بهدف دعم أصحاب الهمم على المستويين المحلي والاتحادي.
وفي العام الماضي، وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 الحدث الرياضي الإنساني الأكبر والأكثر دمجاً في العالم مع مشاركة ما يزيد على 7500 رياضي يمثلون أكثر من 190 دولة، ومشاركة أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية في مختلف جوانب الحدث،
وبفضل توجيهات القيادة الحكيمة أصبح الأولمبياد الخاص الإماراتي اليوم جزءاً لا يتجزأ من الخطط المحلية والقومية والإقليمية التي وضعت بهدف إتاحة المزيد من الفرص لأصحاب الهمم، وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي بشكل خاص وتوجهات الإمارات بشكل عام لتحقيق الدمج المجتمعي الشامل والتآزر بين جميع فئات المجتمع.
ويعد الأولمبياد الخاص حركة عالمية تهدف إلى توفير عالم دامج أفضل للجميع حيث يتيح للجميع أن يصبحوا أفراداً يحظون بالقبول والتقدير في مجتمعاتهم بغض النظر عن قدراتهم. تأسس الأولمبياد الخاص في العام 1968 من قبل يونيس كينيدي شرايفر، أخت الرئيس الأمريكي السابق جون إف كينيدي. وكانت شقيقة يونيس من ذوي التحديات الذهنية وأرادت أن تساهم بإحداث تغيير إيجابي في حياتها.