أربعة أعوام مرت على ولادة نجمة عربية الهوى عراقية الإنتماء، هي التي قلبت معادلة النجومية وأثبتت أن الموهبة هي في البديهة صوت وأداء، وأنها تحتاج لفترة وجيزة حتى تُثبت نفسها بين أترابها على الساحة اليوم…
هي الفنانة العراقية شذى حسون، أول مشتركة عراقية تفوز بلقب ستار أكاديمي في نسخته الرابعة، ومنذ ذلك الحين تعرف إليها الجمهور؛ كثرٌ راهنوا على نجاحها، سيما وأن الفن اليوم يتطلب الكثير بين إنتاج وتحضيرات وتسويق صائب، وآخرون أكدوا بأنها صاحب موهبة واعدة، وصدقوا.
لسنا بصدد المديح ولا الإطراء، والذي لا شك أن حسون تستحقه، ولكننا إذا قيمنا الواقع، فمنذ إنطلاقة البرنامج لم يفلح الفائزون بالمرتبة الأولى على البروز على الساحة الفنية، فمحمد عطية برز كممثل ومقدم برامج، في حين أن بشار الشطي طور نفسه فنيا وعمل في مجال التلحين وأصدر أعمالا مميزة. أما هشام عبد الرحمن، الفائز بالمرتبة الأولى في الموسم الثاني من البرنامج، قدم بضع الأعمال الفنية وإنتقل إلى تقديم البرامج، ليكون اللبناني جوزيف عطية، قد نال “حصة الأسد” في الإهتمام كونه أول لبناني يفوز بالمرتبة الأولى، فقد أصدر ألبوماً غنائياً عنوانه “موهوم” وهو اليوم لا شك أنه نجم محبوب وبارز.
إلا أن “خليفته” شذى حسون، نالت إنتشاراً عربياً أكبر، وشكلت منافسا قويا للعديد من الفنانات، وهي اليوم تستعد لإطلاق ألبومها الأول، بعد نجاح سلسلة أغنيات منفردة اطلقتها مؤخرا…
هذا وقد توارً الفائز بلقب ستار أكاديمي 5، نادر قيراط، ولم نسمع عنه جديداً، وهذا كان مصير عبد العزيز عبد الرحمن الفائز بالموسم السادس، أما الشاب ناصيف زيتون،حقق نجومية ملحوظة على الصعيد المحلي (في بلده الأم سوريا) أكثر مما حققه على الصعيد العربي. واللافت في البرنامج بروز أسماء حلت في مراتب أخرى، كالفنانين محمد رمضان، أحمد الشريف، سعد رمضان، بشار الغزاوي، برونو طبال، شيماء هلالي، فادي أندراوس، رحمة رياض وغيرهم…
الحق يُقال… فقد حصدت شذى حسون شعبية كبيرة من مختلف الأقطار العربية، وهي من لحن لها كبار الفنانين والنجوم أمثال الموسيقار ملحم بركات ومروان خوري، وهي من غنت الشعبي، الرومنسي، الوطني أو الشبابي تميزت أغنياتها بين الأعمال الصادرة ليكون وقعها رنان في صفوف المتابعين والجمهور، وهي اليوم إخترقت الحصن الخليجي المنيع، بأغنية من ألحان الفنانة أحلام، وما أجمل أن تترجم الأنثى إحساس أخرى، فيبدو العمل بحلاوة السكر وزهو الأنوسة ورقتها!
هنيئا لحسون، والتي لم تغفل يوماً على تقديم أجمل الأعمال لجمهورها، الذي يستعد لإستقبال المولود “الشذاوي” الأول! وعلنا نطرح على غرار ما عالجناه سابقا، سيل من التساؤلات المفتوحة والتي يصعب الإجابة عليها… لمَ لم ينل الفائزون في برنامج ستار أكاديمي في مواسمه كافة على الدعم الكافي والحظ الوافر للإنطلاقة؟!