Loading...يدرك عادل إمام أن سر الخلطة السحرية للنجاح، يكمن في اسمه ونجوميته، مهما كانت طبيعة العمل الذي يقدمه. ومع ذلك، يحرص دوماً على الاستعانة بنجوم مخضرمين وشباب، لإضفاء المزيد من التميّز على أعماله. هكذا فعل مع “فرقة ناجي عطالله” الذي راهن فيه على الممثلين الشباب والمواهب الواعدة، وفي “العرّاف” حيث استعان بزملاء كبار وبنجوم حققوا خطوات متقدمة في الدراما والسينما. ورغم الحضور الكبير الذي حققه العملان السابقان على الساحة الدرامية، فإن من يتابع تفاصيل مسلسله الجديد “صاحب السعادة”، الذي تعرضه “MBC1” و “MBC مصر” في رمضان، ويتعرّف إلى الأسماء المشاركة فيه، يلاحظ بأنه يُقدِّم هذه المرّة وجبة مختلفة عمّا سبق، ليس فقط عبر إسناد البطولة النسائية إلى النجمة “لبلبة”، التي شاركته في أهم أعماله الكوميدية في فترة الثمانينات وخلال السنوات الأخيرة، بل أيضاً عبر الاستعانة بنجوم كوميديا لهم ثقلهم في مصر، أمثال أحمد عيد ولطفي لبيب وإدوارد.
اختار “الزعيم” ممثّلين حققوا حضوراً مميّزاً على الساحة الفنية، ومنهم أحمد عيد، الذي قدّم سلسلة بطولات تلفزيونية وسينمائية في الآونة الأخيرة، ثم رحّب بفكرة المشاركة في عمل لـ “الزعيم”. ويعلّق الممثل الشاب على المشاركة في “صاحب السعادة” قائلاً: “عندما رُشّحت للدور، رحّبت فوراً من دون تردد، لأن العمل مع “الزعيم” هو شرف لأي كان، ويستفيد منه كل ممثل، مهما كان ناجحاً”، معتبراً أنه “لو عرض علي مسلسل مع ممثل آخر، لما كنت وافقت بهذه السرعة”. ويرى عيد بأن “العمل يتوفّر فيه كافة عناصر النجاح، ويتمثّل أهمها في النص، الذي كتبه المبدع يوسف معاطي، ثم في الإخراج المميّز لرامي إمام، ولا ننسى النجوم إلى جانب عادل إمام، ومنهم: لبلبة، وخالد زكي، ورياض الخولي وغيرهم”. ويعرب عيد عن تمنّيه بـ “أن يكون الدور مؤثّراً، حتى وأن مساحته واسعة في سياق الأحداث، لأن العمل مع “الأستاذ” يشكّل بصمة ممتازة في مسيرتي المهنية”.
قرّر النجم الشاب ألا يُفصح عن تفاصيل دوره في العمل، لكنه كشف جانباً من الأحداث الكفيلة بتشويق الجمهور، وبالتالي تمكينه من المتابعة، بعيداً عن “حرقها”. ويشرح عن لقائه الأول على الطريق العام مع بهجت أبو الخير (عادل إمام)، الذي يساعده عند تعطّل سيارته في الحلقة الثانية. ومنذ ذلك الحين، سيتردد عليه باستمرار، وينغّص عليه حياته، حاملاً مواقف كوميدية متميّزة.
من جانبه، يطلّ لطفي لبيب لأول مرة في عمل تلفزيوني مع “الزعيم”، هو الذي شاركه مجموعة من أفلامه. يُدرك الممثل الكوميدي المخضرم، كيف يعطي لأدواره خصوصية مختلفة عن أدوار بقية زملائه، ويوحي للكتّاب بالشخصيات الطريفة التي تُغني حبكة أعمالهم الفنية، وتساعد المخرجين على تقديم مادة درامية ناجحة.. يُشكّل وجوده فيها، أحد أهم أسرارها. ويوضح لبيب أنه يُجسّد دور الحاج عبد العزيز، “الجد الذي ينشد الهدوء والسكينة، لكن لسوء حظه أنه يسكن مع عائلة بهجت أبو الخير وعائلته المؤلفة من زوجته وأولاده وأحفاده، الذين يعيشون جميعاً حالة فوضى متواصلة، وهو على صراع دائم ومشاكل مستمرة مع بهجت والأولاد عامة، والأحفاد خاصة، لأنهم يُعكّرون صفو حياته ويومياته”. كما يعرب عن اعتزازه بلقاء “الرائعة لبلبة. فمن حظي أن أجتمع بها في أول عمل كوميدي تقدّمه على الشاشة الصغيرة، عبر قناتي “MBC1” و “MBC مصر”، مشيراً إلى “أنني كلما التقيت بها في مناسبة، كنا نعد بعضنا البعض بأن نلتقي في عمل فني، لكن تأخر اللقاء حتى اجتمعنا تحت عباءة “الزعيم” في هذا المسلسل”.
أما إدوارد فيُعتبَر أحد أكثر الأسماء الفنية طلباً في أفلام النجوم، وفي الدراما التلفزيونية خلال السنوات الأخيرة. يتّفق إدوارد مع النجميْن أحمد عيد ولطفي لبيب، في كون المشاركة في عمل لعادل إمام، “وإن بمشهد واحد”، هو إضافة مهمّة لمشواره الفني. يُشكّل “صاحب السعادة”، المشاركة الثانية لإدوارد مع عادل إمام، بعد فيلم “حسن ومرقص”. أخيراً، يُعرب إدوارد عن ثقته بأن العمل سيكون “الكوميديا الأكثر مشاهدة في الوطن العربي” خلال رمضان.
صحيح أن “صاحب السعادة” يضم بارزين على الساحة الفنية، لكن الأصح أن نجوم الكوميديا فيه سيخطفون الأضواء بأدائهم المحبَّب والقريب من القلوب، ليُضفوا الضحكة على أيام الشهر الفضيل ولياليه.
