أبكتني قصة الشابة السورية زينب عمر الحصني التي قيل إنها قتلت على أيدي قوات الأمن السورية بعد أن أحرقت وقطعت جثتها إلى أجزاء وفصل رأسها عن جسمها، وكنت رأيت الصور المرعبة التي عرضتها مجلة “الشبكة” في عددها الصادر الأسبوع الماضي، وأريتها لشقيقتي التي لعنتني ألف مرة لأنها ورغم إدعائها قوة القلب، لكنها حساسة تجاه هذه الأمور!
لكن.. زينب التي بكاها الآلاف مثلي وصارت شهيدة لها مواقع تؤيد الأخذ بثأرها على الفايسبوك ومحطات تلفزيونية تنادي بهدر دم من قتلها وقطعها، وأقيمت لأجلها مظاهرات طويلة عريضة في سوريا، لم تقُم من الأموات، إلا أنها أطلت عبر التلفزيون السوري حية تُرزق فأوضحت أنها زينب عمر الحصني من مواليد 1-1-1993، تقيم في منطقة “باب السباع” في حمص، قد غادرت منزل والديها قبل شهر رمضان بخمسة أيام وذهبت لتعيش عند أقاربها دون أن تخبر عائلتها، الذين إعتقدوها ماتت، بسبب تعذيب إخوتها لها! كما وأنها طلبت المغفرة والرضى من والدتها فقط!
لكن.. يبقى السؤال الأكبر: لمن تعود الجثة المقطعة التي دفنها أهل زينب على أنها إبنتهم؟!