Loading...بعد الجدل الإعلامي الواسع الذي أحدثته تصريحات الشيخ عبدالله بدر ضد الفنانة الهام شاهين وشتمه إياها أمام ملايين المشاهدين حرص الرئيس المصري محمد مرسي على طمأنة الفنانين المصريين في لقائه بهم على الحرية والإبداع، فالتقى مرسي أمس عدد من الفنانين من أجيال مختلفة لأكثر من ساعتين في قصر الرئاسة في القاهرة، وضم وفد الفنانين عادل إمام، محمد صبحي، محمد منير، كريم عبد العزيز، نجلاء فتحي، يوسف شعبان، عزت العلايلي، أشرف عبد الباقي، صابرين، خالد النبوي، مديحة يسري، سهير البابلي، إيناس عبد الدايم رئيسة الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى رؤساء النقابات الفنية.
ناقشوا من خلال اللقاء مع الرئيس مرسي عدداً من القضايا الفنية، وفي نهاية اللقاء صرح الممثل عادل إمام بأن الحوار كان مثمراً وبأنه تم التأكيد خلال الإجتماع على حرية الفن والإبداع وإن الرئيس يدعم الفنانين الذين يقدمون أعمالاً مميزة وتنقل نبض المواطنين.
من جهة أخرى، كانت نقابة المهن التمثيلية وجبهت الإبداع قد أقامت مؤتمراً صحافياً حضره عدد كبير من نجوم التمثيل في مصر على رئسهم إلهام شاهين ونذكر منهم يسرا، جلال الشرقاوي واحمد صيام، محمد العدل، صفوت غطاس، أحمد آدم، عمر زهران، بوسي شلبي، ألفت إمام، نيللي كريم، سميرة أحمد، بشرى، رجاء الجداوي، سامح أنور ومعالي زايد. وقد كان لافتاً دفاع الفنانة يسرا عن زميلتها إذ أنها لم تسمح لشاهين بالرد على الشيخ عبدالله بدر، فإكتفت إلهام بالقول أن الهجوم الذي تعرضت له لا يطالها وحدها بل يطال الفن عموماً وكل ما له علاقة بالإبداع، وقالت أن المصريين طالبوا بالحرية والديمقراطية ومن أجلها أقاموا الثورة، فأين هي الحرية والديمقراطية اليوم… وأكدت شاهين أنها أقامت دعوى قضائية ضد الشيخ المذكور كما أن النقابة وجبهة الإبداع أقامت دعاوى اخرى ضدّه. وقد كان بين الحضور أيضاً الفنان أحمد بدير الذي قال انه كان يفترض دعوة إلهام شاهين وهالا فاخر (التي تعرضت بدورها لهجوم مماثل) للقاء الذي يجمع عدداً من الفنانين بالرئيس مرسي مطالباً بالاعتذار من الفنانتين.
في خضم هذه التصريحات والإشكالات التي أطالت بشخصيات فنيّة كانت من أنصار نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأجهزة إستخباراته، لا بدّ من أخذ الحيطة، لأن ملفات كبيرة وخطيرة قد إقترب فضحها أمام الرأي العام المصري، وبالتأكيد ستحدث ذوبعة لم تشهد مثلها مصر قبلاً إذا ما إحتدم الخلاف بين فناني مبارك وسلطة الإخوان المسلمين في مصر.
