Loading...بمناسبة اليوم الوطني السعودي، تُقدّم الهيئة العامة للترفيه أحد أضخم العروض للمنظمة الترفيهية العالمية “سيرك دو سوليه”، في قلب العاصمة الرياض، بتنظيم من “مجموعة MBC”، فيما تبثّه MBC1 مباشرة. يشهد العرض وجود أكبر عدد من استعراضيي السيرك العالمي في حدث خاص يحطّم الرقم القياسي في هذا المجال، إذ تمّ تصميم فكرته ولوحاته الحيّة خصيصاً للمناسبة ضمن أداء غير مسبوق. تقام الفعالية، التي يُتوقع أن يبلغ عدد حضورها نحو 27 ألف متفرّج، في “استاد الملك فهد الدولي” في الرياض، على مسرح عملاق جرى تصميمه وإنشاؤه للمناسبة، حيث يبلغ طوله 85 متراً وعرضه 40 متراً.
يشتمل العرض على سلسلة من الاستعراضات الأكروباتية والهوائية على خشبة المسرح، وكذلك ضمن فضائه الرحب، بحيث تتوافق تلك الاستعراضات مع فكرة العمل والطروحات القصصية التي يتبنّاها، كما تعكس في الوقت نفسه الجانب الرمزي لهذا الحدث الضخم. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تتضمّن بعض تلك الاستعراضات تحليقاً في الهواء باستخدام الحبال الحريرية، والسلالم الدوّارة، والعجلات الألمانية، واستعراضات النار، إلى جانب الاستعراضات البهلوانية على الجدران، وعروض الدراجات ذات العجلة الواحدة، فضلاً عن رقصات يؤدّيها نخبة من راقصي الـ “هيب هوب” ومحترفي الرقص المعاصر… إلى نخبة من محترفي قيادة الدراجات الكهربائية، ناهيك عن عروض الطيران الفردي الاستعراضي باستخدام الـ “هوفربورد” الهوائي. بموازاة ذلك كله، يشتمل العرض أيضاً على هامشٍ واسعٍ من عناصر المفاجأة والإبهار المدروسة بعناية فائقة من قِبل طواقم بشرية رائدة في عالم المؤثرات السمعية-البصرية الخاصة. صُمِّم ذلك ليتلاءم مع معاني القصة ويحاكي رمزيّتها على نحوٍ يتوافق مع الحبكة ويزيدها زَخَماً ويرفع من وتيرتها التصاعدية.
وفي هذا السياق، قال مدير عام التواصل المتحدّث الرسمي للهيئة العامة للترفيه، الأستاذ عبدالرحمن بن ناصر الخليفة، أن “فعالية سيرك دو سوليه ستقدّم للجمهور السعودي خبرات عالمية ومحتوى محلي يُسهم في إثراء الطابع الترفيهي للمتلقّي، مشيراً في الوقت ذاته إلى الدور الذي تلعبه الهيئة في دعم وتطوير صناعة الترفيه في المملكة، من حيث استقطاب أكبر الشركات الترفيهية العالمية وأعرقها، وتسهيل مهام أعمالها في المملكة لنقل أبرز وأحدث الخبرات في هذا المجال… إضافة إلى دورها في دعم القطاع من خلال خلق المنافسة بين الشركات الوطنية لإثراء المحتوى الترفيهي المحلي.”
من جانبه، قال عمر الراضي مدير الفعاليات في “مجموعة MBC”: “إن تنظيم وإقامة استعراض بهذه الضخامة جاء بفضل الرؤية الطموحة للمملكة، الأمر الذي زرع الحماسة في قلوب كل من شارك في التحضير لهذا الحدث العالمي الاستثنائي الذي من شأنه بلوغ المعايير العالمية بل وتجاوزها، وبالتالي الاحتفال باليوم الوطني على نحوٍ غير مسبوق.” وتابع الراضي: “نحن فخورون لمشاركتنا في اليوم الوطني السعودي ومنح الاحتفال المرافق لهذا اليوم طابعاً عالمياً بكل ما للكلمة من معنى، إذ يتوقع أن يبلغ عدد مشاهدي هذا العرض حول العالم نحو 200 مليون مشاهد… سيتابعون احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني.”
نبذة موجزة عن قصة العرض
ما أن تميل الشمس إلى الغروب فوق الكثبان الرملية المترامية، حتى تلوح في الأفق قبيلةٌ يجتمع أفرادها فوق رمال الصحراء باحثين عن واحةٍ عذبة. وفجأة، تداهمهم على حين غرّة عاصفة رملية هوجاء تقتلع خيمهم وتعصف بهم بعيداً. وبعد أن تنحسر العاصفة وينقشع غبارها، يجد أفراد القبيلة أنفسهم وقد انجرفوا نحو عالمٍ غريب الشكل سريالي الطابع، تدور فيه عجلات التطور بسرعةٍ فائقة. وهناك، تجد القبيلة نفسها في قلب واحةٍ حالمة، تتدفق مياه شلالاتها صعوداً لا نزولاً! وعندها يبسط صقرٌ عملاق جناحيه في السماء لتشرق شمسٌ جديدة ترمي بأشعّتها الذهبية وراء الأفق البعيد.
تصميم المسرح والديكور
يستلهم الديكور الخارجي لـ “استاد الملك فهد الدولي” في الرياض شكل خيام البدو التقليدية القديمة، مستحضراً بذلك الروح العريقة للبادية.. وهو ما ينعكس كذلك على ديكور المسرح وشكله الداخلي. وبذلك يمكن القول باختصار أن ثمة مسرحاً سيكون موجوداً بالفعل داخل مسرح آخر، بحيث يعيش الجمهور تجربةً فريدة يشعرون معها بأنهم متواجدون حقاً داخل خيمة بدوية، ليصبحوا بذلك جزءاً لا يتجزأ من العرض، وهو ما سيجعلهم أكثر قدرةً على التفاعل مع الظرف المكاني وتقمّص الحالة الوجدانية. هناك أربعة عناصر رئيسية تشكل الديكور الداخلي، وهي فعلياً المحاور الأربعة للخيمة مع أربع مشربيات تحمل مصابيح قديمة الشكل، من شأنها أن تغمر الحضور بإضاءة خاصة ضمن جوٍّ سريالي حالم تذوب فيه عراقة الماضي بحداثة المستقبل.
