ليس
من الغريب أن ترى الظاهرة باسم فغالي نجم مسلسل يبقيك مسمرا أمام الشاشة لمدة ساعة
من الوقت. في “قصاقيص أنتيكا” يعود باسم فغالي إلى الشاشة الصغيرة
وتحديدا شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، حاملا معه فانتازيا الصورة والإنتقاد
والتقليد ضمن إطار كوميدي ساخر…
ففي
بعض الإحيان، يكاد باسم فغالي اليوم أن يكون مطلوبا في الحفلات أكثر من الفنانين
أنفسهم، هذا لأنه وبكل بساطة يستحضر لك في غضون ثوان الشخصية التي تريد بالصوت
والصورة والملابس والأداء… وتكون إطلالته على المسرح أشبه بعرض متكامل فيه
الإثارة والتشويق، الفكاهة والنقد…
بالعودة
إلى “قصاقيص أنتيكا”، تتشارك “أنتيكا سرسق”، سيدة في العقد السابع
من العمر، البطولة مع نجمات الساحة اليوم كما بعض الشخصيات من نسج خيال فغالي،
تعكس واقع المجتمع؛ على سبيل المثال Medo هذه الآنسة التي لا تدرك ماذا تفعل حتى يقع
الشبان أسراء حبها وهي في حالة يرثى لها، ولا تمت للجمال والأنوثة بصلة… وحسبما
يقول دائما “فالآتي أعظم”…
بين
المشهد والمشهد، رابط مبهر فيجعل من كل شخصية يقدمها تتكيف مع الحالة التي يريد؛
لتكون مثلا الإعلامية نضال الأحمدية ووفاء الكيلاني، الفنانة ميريام فارس وكارول
صقر ضمن الإطار الكوميدي، نجوما في موضوعات النقد للحب والعمل الإعلامي…
هذا
وقد كان لموقع ميوزك نايشن هذا الحديث المقتضب مع باسم بعيد عرض الحلقة الأولى من
مسلسل “قصاقيص أنتيكا”…
*بما
يختلف مسلسل “قصاقيص أنتيكا” عما قدمته سابقا من أعمال؟
–
أعتبر بأن “قصاقيص أنتيكا” هو إمتداد ومتابعة لما قدمته من قبل، فيأتي
ضمن إطار العمل التلفزيوني الضخم على صعيد الإنتاج والإداء…
*يطل
إلى جانب الشخصيات المبتكرة عارضي أزياء، ألا تخشى موجة الإنتقادات التي من الممكن
أن تتبع ذلك؟
–
“إيه شو بهن عارضي الأزياء؟!”، فالجميع يحب الجمال، وبكل صراحة فبعدما
حققت إطلالة “مهند” على الشاشة كل هذا النجاح، أدركت بأن التلفزيون أو
الأعمال التلفزيونية تفتقد إلى الشبان الوسيمين…
*تقدم
في “قصاقيص أنتيكا” ساعة من الضحك المتواصل؛ ألا تخاف أن تقع رهينة
التكرار أو الفراغ؟
–
للتوضيح، فأنا لا أقدم فقط الضحك المتواصل، ولا أحبذ أن تقاس الأعمال التي أقدمها
بكمية الضحك فيها، ولكنني أقدم بالدرجة الأولى الفن، ثم الكوميديا والإبهار، علما
بأنكم ستشاهدون حلقات فيها مشاهد درامية وبعيدة كل البعد عن الضحك والفكاهة… أما
بالنسبة إلى موضوع التكرار والفراغ “فما تخافوا لأني بعدني مفول!!”…
*هل
منحت رولا سعد باسم فغالي ما حرمه إياه سيمون أسمر طوال أعوام؟
– رولا سعد وشركتها Vanilla Production تقدمان لي الإنتاج ومقوماته… وأعتقد أنه ليس هناك مجال
للمقارنة…
هنيئا
لباسم ولرولا سعد على هذا المسلسل المميز.