ثمانون دقيقة من الإبداع والجمال نقلت المشاهدين لا سيما اللبنانيين إلى عالم آخر.
رُغم كل الأزمات التي يعانيها لبنان أصرَّت لجنة مهرجانات بعلبك على إرسال رسالة أمل عنوانها “شمس لبنان ما بتغيب”.
حال فيروس كورونا دون تنظيم المهرجان كما جرت العادة كل سنة على مسرح قلعة بعلبك، لكن الفيلم الذي جرى إعداده وعرضه، الجمعة، على وسائل الإعلام المحليّة وقناة “إم بي سي 4” ومنصة “شاهد” ومنصات المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعي، أثبت أن لا شيء يمكن أن يقف في وجه حب اللبنانيين للحياة والفن والثقافة.
نجح الفيلم في أخذ المشاهدين برحلة عبر الزمن إلى مجموعة من المواقع الأثرية الرومانية في مدينة بعلبك والبقاع.
من معبد فينوس إلى حجر الحبلة لمقلع بعلبك، الطريق الروماني أو البازيليك المدني (بعلبك)، معابد نيحا، قصرنبا، مجدل عنجر وعين حرشي، برفقة مواهب لبنانية شابّة، قدَّمت عشر حفلات بموسيقى متنوعة (كلاسيكيّة، فولكلوريّة، روك، بوب، إلكترو، هيب هوب، شرقي وجاز).
وعن الفيلم، قالت رئيسة مهرجانات بعلبك، نايلة دو فريج: “رُغم الأوضاع الصعبة جداً التي يمر بها لبنان على كل المستويات؛ الصحيّة، السياسيّة، الاقتصاديّة والاجتماعيّة، قررنا أن دورنا الثقافي لا يجب أن يتوقَّف، وكون مهرجانات بعلبك رمزا ثقافيل للبنان، وإيقافها يعني إرسالنا رسالة سيّئة لمستقبل الثقافة، قررنا أن نساعد جيل الشباب المستمر بالكتابة، التلحين والغناء، الذي لم تسنح له الفرص مؤخّراً لتقديم رؤيته وعرض أعماله أمام الجمهور، وذلك بإبراز مواهبه”.
وأضافت: “لأن جائحة كورونا فرضت غياب الجمهور، ارتأينا أن نخرج من معابد بعلبك، ونصوِّر الفنانين في المعابد الرومانية في سهل البقاع، حيث صوَّرنا في مواقع جميلة جداً لا يعرفها عدد كبير من الناس، لنظهر الجمال الفني والتراثي للبنان وفي ذات الوقت لنعطي ضوء أمل في ظل كل هذا السواد، إذ لا تزال مهرجانات بعلبك، اليوم أكثر من أي وقت مضى، تحمل الأمل، على الرغم من الصعوبات غير المسبوقة التي يمرّ بها البلد”، مشددة على أن “فكرتنا أن نظهر لبنان الذي نحلم فيه، لا لبنان الذي نعيش فيه الآن”.
وما إن بدأ عرض الفيلم، حتى أطلق رواد “تويتر” هاشتاق #شمس_لبنان_ما_بتغيب، الذي حل ضمن قائمة الأكثر رواجاً على الموقع.
https://youtu.be/URcTnx9jw1E