في مبادرة رائعة من قبل إدارة نادي الصيد العراقي ببغداد تم أقامة حفل تكريمي كبير لكاتب السيناريو حامد المالكي وذلك عن مجمل أعماله الفنية التي أتحف بها الشاشة الصغيرة خلال السنوات الماضية والتي شهدت تألقه بشكل كبير جداً في حد وصلت الى المطالبة به عربيا لكتابة بعض الأعمال الدرامية المهمة.
حضر الحفل عدد كبير من محبي وأصدقاء الكاتب وعدد كبير أيضا من الفنانين والإعلاميين منهم عقيل مهدي عميد كلية الفنون الجميلة والفنان الدكتور ميمون الخالدي والشاعر حميد قاسم والإعلامي هادي المهدي والكاتب الساخر وجيه عباس والشاعر جبار المشهداني والفنان المتألق كاظم القريشي .
تم خلال هذا الحفل تسليط الضوء على حامد المالكي وإلقاء الضوء على أبرز أعماله الفنية وتكريمه بدرع نادي الصيد للإبداع من قبل رئيس النادي تحسين المعلة .
هذا وجرى خلال الاحتفال استضافة الكاتب للحديث عن مهنة الكتابة ومتاعبها وابرز العوائق التي تصادف الكاتب وكيفية بناء النص الدرامي ، وجرى أيضا استضافه عدد من الفنيين والإعلاميين للحديث عن منجز المالكي في الدراما العراقية والطفرات النوعية التي حققها خلال سنوات قصيرة جدا .
والتي كان آخرها العمل الدرامي العربي الكبير ” السيدة ” الذي يعرض هذه الأيام من على أحدى الفضائيات العراقية والذي يشارك فيها نخبة من فناني العراق وسوريا يتقدمهم الفنانة السورية الكبيرة منى واصف والفنان العراقي الكبير بهجت الجبوري أضافه الى جواد الشكرجي ، آسيا كمال، هناء محمد، آلاء حسين، إياد راضي، كامل إبراهيم، ذو الفقار خضر، حسين عجاج من العراق ، ومن سوريا كل من سليم كلاس، حسام عيد، عبير شمس الدين، ناهد حلبي ، وهو من أخراج المخرج غزوان بريجان وإنتاج نجدت أنزور .
وقال المالكي في تصريح خص به وكالة ” ميوزك نايشن ” : أن عمل ( السيدة ) خلق ردود فعل ايجابية للغاية ومن جميع أنحاء العالم نظرا للرسائل العديدة التي تصلني عبر بريدي الخاص حتى أن الفنانة الكبيرة منى واصف وصفت دورها بهذا العمل من بين الأهم خلال مشوارها الفني وهذا ما اعتبره وسام حقيقي لي ، وهو ما دفع بالمخرج والمنتج الكبير نجدت أنزور لفتح باب التعاون معي لتنفيذ عمل درامي عربي ضخم جدا خلال العام المقبل ، كما يستعد خلال الفترة المقبلة بالبدء بتنفيذ عمله الدرامي الكبير ” أبو طبر ” الذي يتناول سيرة حياة أخطر مجرم في التأريخ العراق الحديث والذي كان ينشط في عصر سبعينيات القرن الماضي وسبب أزمة حقيقة في العاصمة بغداد آنذاك .
وتميز المالكي بشكل لافت خلال شهر رمضان الماضي بعملين كبيرين حصدا جوائز الإبداع في جميع المسابقات التي أجريت بعد أن عرض له مسلسل ” الدهانه ” من على شاشة فضائية البغدادية ومسلسل ” الحب والسلام ” من على شاشة الفضائية السومرية حيث كان لهما رد فعل كبير جدا لدى المشاهدين العراقيين بصورة خاصة والعرب بصورة عامة إذ حصد هذين العملين ألقاب أفضل الأعمال الدرامية التي قدمت منذ عشرات السنين حتى وصف حامد المالكي بأنه أعاد الدراما العراقية الى عصر تألقها أيام بداية الثمانينيات .
كما يتوقع أن يبدأ الديوان الملكي الأردني بتنفيذ أحدى أعماله التي كتبها والذي يحمل عنوان ” الملك فيصل الثاني ” سيكون من جزأين بإنتاج ضخم جدا يتولاه المركز العربي للإنتاج التلفزيوني في عمان .
يذكر أن السيناريست حامد المالكي من مواليد بغداد 1969 حاصل على شهادة البكالوريوس فنون جميلة من جامعة بغداد عام 1993 في تخصص الفنون سينمائية عمل في مجال الصحافة منذ عام 1993 بصفة محرر ثقافي ومصور فوتوغرافي في مجلة (أسفار) الثقافية وفي صحيفة الجمهورية البغدادية بصفة مصور صحفي عام 1996، وشارك في إصدار صحيفة الاستقلال بعد التاسع من نيسان 2003 وقد عمل بها بصفة مديرا للتحرير ، وفي التلفزيون كتب عدة أعمال للتلفزيون العراقي والقنوات العربية منذ عام 1995 حتى عام 2004 . كما ساهم في تأليف وإنتاج الأفلام التلفزيونية منها ” العراق بين احتلالين ” من إنتاج قناة العربية و” انتهاك ” ، وفي مجال المسرح أيضا كان له ” ترانيم الضياع ” مسرحية سياسية و ” المذنبون ” .
حاز على الجائزة الذهبية في إبداع الإخراج في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون الحادي عشر عام 2005عن فلم ” أنتهاك ”
جائزة أفضل سيناريو من مهرجان المغرب الدولي الثالث للأفلام القصيرة والوثائقية عام 2008 .
الجائزة التقديرية من مهرجان الأعلام العربي في القاهرة عن مسلسل الحب والسلام .
أفضل مسلسل لعام 2007 لمسلسل الرصافي
أفضل كاتب تلفزيوني عام 2007 في استفتاء قامت به صحيفة المنار البغدادية .
أفضل مسلسل عام 2009 لمسلسل الدهانه وأفضل كاتب سيناريو في العام نفسه .
درع الجواهري للإبداع عن مجمل أعمال الكاتب قدمه اتحاد الأدباء في العراق بحضور عدد من المثقفين والأدباء العراقيين .