حين وقعت الأزمة الكروية بين مصر والجزائر في العام 2010، لم تنحصر الخلافات والتصريحات النارية المتبادلة بين الرياضيين، بل وصلت إلى الفنانين بين الطرفين الذين شتموا بعضهم البعض وقطعوا العلاقات.. لذا كان متوقعا أن تلقى المصرية هالة صدقي التي توجهت إلى الجزائر للمشاركة في مهرجان وهران للفيلم العربي، أنواعا متعددة من الرفض لوجودها، إلا أن أحدا لم يتوقع كل الهرج والمرج الذي حدث في قصر المؤتمرات في وهران!
وفي التفاصيل أنه وحين توجهت صدقي إلى المسرح، في إطار تقديم أعضاء لجنة التحكيم للأفلام الطويلة، وبينما كان الرئيس الشرفي للمهرجان، محمد بن صالح يلقي كلمته ترحيبا بهالة، وقفت طالبة جامعية محجبة بين الحضور لتردد بغضب وبصوت مرتفع: ” أخرجي من القاعة، لا نقبل من يسب ويشتم الشهداء”، وبقيت تردد عبارتها إلى أن نجح منظمو المهرجان بإخراجها من القاعة بالقوة!
هذا وصرحت هالة في وقت لاحق بأنها تخطط لإقامة مؤتمر صحافي توضح فيه ملابسات ما حدث وتقدم من خلاله الإعتذار عن سوء الفهم الذي بدر من بعض زملائها المصريين الذين عبروا عن غضبهم عقب الأزمة الكروية، مؤكدة بأنها لم تشتم الشهداء ولم تهاجم الجزائريين!