Loading...
“عايش تحت سقف وناسي انك حر، الـ MTV بتذكرك انك انت عطول حر”، بهذه الجملة افتتح جو معلوف الحلقة الأولى من برنامجه “انت حر” على شاشة الـ MTV. “انت حر” هو حاجة لكل مواطن بعد فترة حرمان من الحرية كما جاء في وصف معلوف، هو برنامج عالي السقف غير تابع لحزب ولا لون له، هو برنامج حيث المشاهدون هم أصحاب المعالي والسعادة والفخامة. لا أحد يستطيع اسكات “انت حر” ولا أحد يمون عليه بإقفال ملف! “انت حر” برنامج مشاهدوه هم المراسلون الذين بإمكانهم رفع صوتهم عالياً مباشرة عبر منبر خُصص للحرية، ولتكن “الحرية موضة الـ 2012”.
وبالقضية الأولى بدأ جو معلوف حلقته الأولى ليناقش موضوع السلاح الفردي المتواجد في السيارات والسهرات والملاهي الليلية. هذا السلاح الذي يُستعمل للدفاع عن النفس أو للهجوم وحتى للسرقة. وتم عرض ريبورتاج عن السيد بيار خلف الذي يملك متجراً وتعرض لهجوم بالسلاح الفردي بهدف السرقة فأُصيب بطلقات كادت ان تودي بحياته، وقد تعهد لنفسه بأن يستعمل سلاحه الفردي في حال تعرضه مرة أخرى للسرقة. وتساءل معلوف عن حقيقة مقولة ان “الأمن ممسوك” وعن تعجب الكثيرين من الهجوم على السياسيين ومساءلتهم عن الواقع الأمني المرير في البلاد. “الأمن: لا ممسوك ولا موجود في لبنان!” هكذا ومن دون مبالغات تابع معلوف وصفه للوضع الأمني في وقت ترتفع فيه معدلات الجرائم رغم محاولات السياسيين المُخولين المحافظة على الأمن. الجميع خائف، يتابع معلوف، الأمهات، الأخوات وحتى الشباب لا يعرفون ماذا يُخبيء لهم القدر. وتلقى جو معلوف اتصالات مباشرة على الهواء بخصوص موضوع امتلاك السلاح للدفاع عن النفس في ظل الأمن “الفالت”. وعُرض تقرير للإعلامية إليان الحاج التي تعرضت لهجوم كاد أن يودي بحياتها وتساءلت عن الوزراء المسؤولين عن الأمن. وبعدها، تم عرض تقرير للممثلة نادين الراسي وتأييدها لامتلاك السلاح للدفاع عن نفسها واطفالها وعائلتها لعجز الدولة عن القيام بذلك. “ندفع الضرائب لهم ولا نجد من يحمينا”، ولذلك يعتبر جو معلوف بأن المسؤولية تقع على عاتق المواطنين الذين هم مطالبون برفع الصوت عالياً وكسر الحواجز بل وحتى ممارسة الوسائل الديمقراطية كالتظاهر للمطالبة بالأمن وبلقمة العيش وبأي قضية محقة كما كان الشعب يفعل سابقاً ويهز البلاد. وفي اتصال مع الموزع هادي شرارة (واضع جينيريك برنامج انت حر) أوضح أيضاً وجهة نظره لجهة امتلاك السلاح للدفاع عن النفس واللغط الدائر حول التراخيص المُعطاة من قبل وزارة الدفاع. واعتبر معلوف بأن للتراخيص المُلونة والمحيرة اعتبارات انتخابية تصلح لأسبوعين أو شهر وتتوقف لباقي ايام السنة. وطالب معلوف وزير الدفاع ان يتفضل ليتحمل مسؤولياته وتأمين الأمن والأمان وراحة البال للشعب. وأوضح معلوف بأنه شخصياً، سيمتلك السلاح للدفاع عن عائلته حتى ولو بدون ترخيص.
ومن الأمن الى الغذاء الفاسد، انتقل جو معلوف عارضاً لقضية السيدة كوزيت حداد وما حدث مع طفلها حين كان يتناول كرواسان كانت قد اشترته من السوبرماركت وكاد الطفل ان يختنق حين ابتلع “زرزور سيجارة” كان موجوداً داخل الكرواسان. واللافت الى أن مصلحة حماية المستهلك لم تكلف نفسها عناء التحقيق بالموضوع حين علمت بأن الوالدة قد اشتكت لدى النيابة العامة بل وتملصت من القضية. وقد قام برنامج انت حر بالمتابعة مع السيدة حداد واتصل بمصلحة حماية المستهلك على الخط الساخن الذي أصبح بارداً حسب وصف معلوف لأنهم لا يجيبون على الاتصالات. وأكد معلوف وقوفه الى جانب السيدة حداد. وتم عرض مداهمة لمصلحة حماية المستهلك لمكان يحوي على اللحوم والأسماك الفاسدة بعد ان أرسلت المصلحة بيان صحفي للإعلام تعلمهم فيها بعملية المداهمة، الأمر غير المقبول لا في العقل ولا في المنطق! وتوجه معلوف الى مصلحة حماية المستهلك مطالباً بإجابات عن كل هذه التساؤلات ومطالباً بأن يجيبوا على الاتصالات التي تردهم على الخط الساخن لأنه ممنوع على المواطن أن يتم اذلاله عبر تجاهلهم لقضاياه المُحقة. وشارك سيل من المتصلين النقاش حول فساد الغذاء في لبنان ومنهم من تكلف فريق الإعداد بمتابعة القضايا المطروحة. وبعد ذلك، فتح معلوف ملف معمل بطاطا الـ chipsy الذي يملكه قريب الرئيس ميقاتي في الجنوب والذي تمت مداهمته حين كان يتم التلاعب بتاريخ الصلاحية لحوالي الـ 35 طون من البطاطا، وتم عرض تقريراً بذلك. والمثير للريبة لدى معلوف بأنه وبعد أن رفع الرئيس ميقاتي في تصريحه على تويتر الغطاء السياسي عن كل من يظهره التحقيق متورطاً، عاد عن ذلك وانفعل حين مساءلته عن الموضوع معتبراً بأن مناقشة الأمر هو تشهير به. وتساءل معلوف عما حدث لهذا الملف وعلى ماذا أقفل وتم نسيانه خاصة وبأنه معني بأشخاص نافذين في البلد، فلم يُختم المعمل بالشمع الأحمر، فماذا حدث للـ 35 طون بطاطا؟! وطالب معلوف الرئيس ميقاتي بإجابات حول رضا سوبرة معتبراً بأن مصلحة حماية المُستهلك تحولت الى مصلحة حماية المُستثمر! وحرض معلوف المشاهدين على رفع الصوت وتسمية الأمور بأسمائها.
وانتقل معلوف بعدها الى تصريح اللواء جميل السيد في حديثه الى الاعلامي وليد عبود عن مصالح الرئيس ميقاتي وأوجيرو وأرباحها الـ 0.5% ليتم تحويلها الآن فجأة الى ليبان بوست بأرباح 4% خلافاً لديوان المحاسبة الذي رفضها انما مُررت بعد أن أمن الرئيس ميقاتي الموافقة من الوزراء. وتوجه معلوف الى الرئيس ميقاتي منبهاً الى أن صحة المواطن الذي يدفع رواتب النواب والوزراء أهم بكثير من مصالح السياسيين الشخصية علماً بأن أهمية ذلك مستحيلة لديهم برأي معلوف. وعملاً بحق الرد، تلقى معلوف اتصالاً من المستشار الاعلامي للرئيس ميقاتي الأستاذ فارس الجميل الذي أوضح بأن قضية البطاطا ما زالت لدى القضاء رغم عدم فساد البضاعة وبأن لا علاقة لليبان بوست ببطاقات “كلام”. فأوضح معلوف بأنه وبعد اثارة الموضوع اعلامياً، تم سحب مشاركة ليبان بوست في المناقصة.
وانتقل جو معلوف الى الفنان فضل شاكر وموضوع مشاركته مع السلفيين في التظاهرة ضد النظام السوري والأسئلة التي طرحت حول ذلك فتم عرض تقرير يشير الى تصاريح شاكر خلال التظاهرة، وقد أطلق خلالها موقفين، سياسي وديني. واعتبر معلوف بأن فضل شاكر هو كأي مواطن آخر يحق له التعبير عن رأيه ويجب احترام حريته. انما المثير للجدل هو اعلان فنان ولأول مرة في لبنان تطرفه الديني وانتمائه للسلفية التي هي ضد الفن والرقص والكليبات الخ…مما يطرح تساؤلات عن اعتزاله الفن، وبالتالي فالسؤال المطروح هو هل سيعتزل الفنان فضل شاكر أم لا؟ هل يجوز انتماؤه للسلفيين واستمراره بالغناء في نفس الوقت؟ أسئلة طرحها معلوف ليجيب عنها الفنان فضل شاكر في اتصال هاتفي معلناً بأنه تراجع عن الاعتزال بل وسيغني ويقدم ريع حفلاته دعماً للثورة السورية وللنازحين السوريين رغم اقتناعه بأن الفن حرام.
والى الملف الأخير، ينتقل جو معلوف الى قضية الزميلة جويس عقيقي وادعاء الوزير فتوش عليها على خلفية تحقيقين أجرتهما عن ملابسات تلزيم مغارة جعيتا. فبعدما عرضت الـ”mtv” تقريرا عن خفايا استثمار مغارة جعيتا، تلقت الزميلة جويس عقيقي اتصالا من مفرزة بيروت القضائية، طلبت منها الحضور للاستجواب ولأخذ إفادتها إثر تقديم الوزير نقولا فتوش دعوى قدح وذم وتشهير بحقها بصفة شخصية من دون المحطة. واللافت أن الدعوى التي قدمت إلى النيابة العامة الاستئنافية لم تحل على محكمة المطبوعات بل على تحري بيروت، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن أبعاد هذه الدعوى. وتم عرض تقرير عن تحقيق استثمار مغارة جعيتا وتحدثت الزميلة عقيقي مع معلوف عن القضية. واعتبر معلوف بأن جريمة الزميلة عقيقي هي اظهار الحقيقة وبأنه كان يجب أن يُحال الإدعاء عليها لو كان مُحقاً- على محمكة المطبوعات وليس على تحري بيروت رغماً عن التعميم الذي أصدره الرئيس سعيد ميرزا بعدم جواز الدعوى مباشرة الى تحري بيروت الذي تصلح الدعوى مباشرة اليه فقط في حال كان المُدعى عليه متوارياً عن الأنظار!! واعتبر معلوف بأن الهدف من كل ذلك هو اذلال عقيقي خلال التحقيق و”أسر” حريتها لساعات طويلة ولإظهار بطولة الوزير فتوش!! ومعتبراً بأن الجميع تحت سقف القانون ذكر معلوف الوزير فتوش بمملكة الكسارات التي يملكها في ضهر البيدر والتي خربت جبال لبنان وبمطالبته الحكومة بتعويض الـ 276 ألف دولار جراء اقفال كسارته لمدة سنة، وبأخبار مريبة تدور حوله، ونصحه كونه رجل قانون بأن يطلع على المادة 29 من قانون المطبوعات. وختاماً، دعا معلوف المشاهدين لأن يكونوا أحراراً ويرفعوا الصوت عالياً مطالبين بحقوقهم.
عايش تحت سقف وناسي انك حر، الـ ” أم تي في” بتذكرك انك انت حر
