بدعوة من رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت الاستاذ أمين الداعوق، قامت سمو الأميرة الدكتورة نسرين بنت الأمير محمد بن الملك فيصل الأول الهاشمي بزيارة لمبنى فيصل الأول الذي قام ببنائه المغفور له الملك فيصل الأول بن الشريف حسين ودشنه في عام 1920، ليكون مدرسة لبناء وإعداد الاجيال على أسس العلم والمعرفة. مبنى فيصل الأول الذي ما زال محافظا على هيكلته منذ أكثر من تسعين عاما، يقع في العاصمة اللبنانية بيروت ضمن ما يعرف الآن بكلية خالد بن الوليد التي تحمل شعار بناء قادة المستقبل.
وكان في استقبال الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي الاستاذ أمين الداعوق والاستاذة هبة النشابة مديرة كلية خالد وعدد من الاساتذة العاملين بالكلية.
“نرحب بسموك في مبنى فيصل الأول، من هنا تخرج أحفاد لفيصل.. أحفاد ليس بالنسب ولكنهم أحفاد له حملوا رايته الحرة العربية لبناء الأمة بالتعليم والمعرفة والفكر على مدار أكثر من تسعين عام، وبكل فخر نحن من تخرج من هذا المبنى ونحن بكل فخر أحفاد للفيصل حملنا رايته وما زلنا لبناء قادة أكفاء يعملون على خدمة أوطانهم بكافة المجالات”.. هكذا بدأت الأستاذة هبة النشابة حديثها مرحبة بالأميرة الدكتورة نسرين.
ومن بعد، استمعت الأميرة نسرين للاستاذ أمين الداعوق الذي شرح لها تاريخ المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت منذ تأسيسها في عام 1878 ميلادية، وعن دور جدها الملك فيصل الأول في وجود المقاصد وانتشارها وتوسع خدماتها واستمراريتها في العطاء وذلك حين تبرع المغفور له الملك فيصل الأول بن الشريف حسين بمبلغ وقدره 2000 ليرة ذهب انجليزي في عام 1920 لجمعية المقاصد. ووبدورها قالت الأميرة نسرين: “هذا فخرنا واعتزازنا، بعد 90 عاما ما زلنا في ذاكرة الانسان العربي الحر الأصيل، هكذا كنا وما زلنا وهكذا سنبقى في خدمة الانسان.. هذه سنة جدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن على نهج البلاغة سائرون نهج جدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نبني بالعلم والفكر ونورث ذكرا طيبا”.
وبعد أن جالت الأميرة الدكتورة نسرين بمبنى فيصل الأول المكون من قسمين والذي يستخدم الآن لمرحلة رياض الأطفال، واستمعت للاساتذة واطلعت على سبل التعليم الحديثة المستخدمة لتنشئة الأجيال – “أجيال فيصل العروبة” كما اسمتهم مديرة الكلية الأستاذة هبة النشابة وتحدثت مع الاطفال وسمعتهم، أقام الأستاذ أمين الداعوق وليمة غداء على شرف سموها حضرها عدد من أعضاء مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت. وتوجهت الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي بكلمة شكر وامتنان على الدعوة الكريمة، وامتداداً لمسيرة جدها الملك فيصل الأول قامت سموها بتقديم 50 لوحة من رسوماتها مع كافة الحقوق تبرع منها لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية ليعود ريعها لتحديث المختبرات العلمية في المدارس التابعة لها، وأيضا وضعت إمكانياتها العلمية والعملية لخدمة “أحفاد الفيصل.. حاملي راية الحرية والفكر والعلم.. أجيال الغد العربي وقادته”.
هذا وقد أهدت سمو الأميرة الدكتورة نسرين صورة جدها الملك فيصل الأول بن الشريف حسين لجمعية المقاصد لتوضع في مبنى فيصل الأول بكلية خالد في بيروت.