Loading...* غدي غانم، أنتَ ما زلت في بداية الطريق واخترت أغنية مثيرة للجدل ” مش خايف موت”؟
– أنا لم اختار هذه الاغنية بل مكتب استديو الفن هو الذي اختارها. وهي من كلمات والحان فارس السكندر لكن انا وافقت عليها لان الاغنية اعجبتني، والا ما كنت اديتها باحساس والمكتب اصر ان يعطيني هذه الاغنية.
* لكن الاستاذ سيمون أسمر انتقد هذه الاغنية خلال البرنامج عندما غنيتها وعلق عليها بشكل مازح؟
– لا انكر أن الاغنية فكرتها غريبة، وكذلك كلماتها خاصة عندما تقول “لما بوسك بالتابوت” كلمات جرئية وجديدة. والاستاذ سيمون أسمر سألني اذا كان لدي الجرأة لغنائها وانا قبلت ان اغنيها علماً اني كنت خائفاً منها في بداية الامر.
* هل دوماً ستأخذ نهج الاغنية المثيرة والغريبة؟
– بالتأكيد لا.. هذه مجرد بداية، واعتقد انها بداية ناجحة. فانا هدفي ان استمر في الغناء فالاغنيتين اللتين غنيتهما سواء “زيحوا من طريقها” من كلمات والحان ياسر جلال او “مش خايف موت” اسستا لي انطلاقة لا بأس بها.
* ما هي الدروس التي بدأت تأخذها في مكتب استديو الفن؟
– بفضل الأستاذ سيمون اسمر وصلت الى هنا ولولا نصائح مكتب استديو الفن ووقوفهم الى جانبي ما كنت موجوداً وما كان بإمكاني ان اصبح فنانا. انا ما زلت في بداية الطريق احقق ذاتي. وهم يعطوني النصائح بكل صغيرة وكبيرة من اللباس الى الاكل والغناء ، فقد خففت وزني وصرت امارس الرياضة وطلب مني ان اقص شعري لانه كان كثيفا ويظهر بشعا على الكاميرا ، واقننعت بفكرهم بان الفنان شكل وكريزما.
* اشعر أن دوماً هناك خوف من سيمون اسمر كشخصية مهنية وقوية هل تخاف منه؟
– ربما كان هذا الخوف موجودا في بداية تعرفي عليه لكن عندما صرت في المكتب وقريباً منه وبت اراه دوماً واتكلم معه، زال هذا الخوف وهذه الرهبة بالنهاية هو انسان عملاق وشخصية قوية وقد تعامل مع اكبر النجوم. فانا لا اصدق نفسي باني اتعامل معه. وما كنت احلم بانه سيهتم بي فنيا.
* كم العقد مدته بينك وبين المكتب؟
– مدته 10 سنوات .
* أليس هذا وقتاً طويلاً فأنت ربما في السنوات القادمة تصبح نجما مشهورا وقد تعتبر هذا العقد لا يلائمك وقد تكسر هذا العقد وهذا حدث مع فنانين اخرين؟
– ربما هؤلاء الفنانين صار لديهم نجومية كبيرة ومعهم مال كثير وصار بإمكانهم ان ينتجوا لوحدهم لذا يفضلون ان يفضوا عقودهم مع المنتجين او مدراء الاعمال ويدفعون البند الجزائي مقابل فسخ هذا العقد. اما انا من الان وحتى 10 سنوات الى الامام غير قادر ان اعمل لوحدي فانا لم اصبح نجما وبالتالي ليس لدي القدرة على فسخ اي عقد. وكيف لي ان افعل ذلك وانسى من وقف الى جانبي وساندني.
* بغض النظر عما غنيت حتى الان ما هو اللون الغنائي الذي يعجبك؟
– أنا تميزت باللون الغنائي اللبناني الشعبي والأغنيان القديمة مثل “يابا يابا له” و”طلوا حبابنا” و”بالساحة التقينا” ، فانا لم أقدم أغنيات طربية او كلاسيكية بل بقيت في مضمار الاغنية اللبنانية الشعبية، فانا اجد نفسي انجح في هذا اللون وسأستمر فيه. اغنيتي فيها رومانسية وشعبية في آن واحد. وفيها رقص ودبكة.
* وهل انت قادرا على غناء الاغاني الكلاسيكية؟
– بالتأكيد قادر فانا قد اقدم البوماً يضم مثلاً أغنيتين” كلاسيك” لكن براي من يغير لونه قد يضعف. وائل كفوري بدأ بالاغاني الشعبية، لكن بعد ذلك انطلق نحو الاغاني الهادئة والكلاسيكية. وعاصي الحلاني كذلك يقدم اغاني كلاسيكية، وفيها طرب لكن الان انا لن اخاطر ان افعل هذا وادخل في مناطق قد تكون صعبة او تؤذيني.
* انت خريج استديو الفن كيف تنظر الى خريجي البرامج الفنية الاخرى مثل ستار اكاديمي مثلاً؟
– انا ليس لدي حقد عليهم ولا افكر اني افضل منهم او هم افضل مني. لكن نجوم ستار اكاديمي مختلفين عن نجوم استديو الفن، وانا كنت اتابعه لارى كيف يغنون ومن كان يغني اللون الشعبي مثلي. والفنان حتى ينجح في حياته الفنية عليه ان يتحدى ذاته ويتحدى غيره. وحتى يكون قادرا على ان يثبت مكانته على الارض فانا علي ان اشتغل على نفسي حتى اصبح افضل منهم.
* هل صوتك افضل من اصوات المشتركين في ستار اكاديمي؟
– كل انسان لديه صوت خاص، وكل واحد يظن ان صوته احلى صوت. لا شك هناك اصوات احلى من صوتي وهذا لا يزعجني.
* وصلت الى المرحة الفضية هل كنت تستحق الذهبية؟
– ربما أعطوني الفضية لاني استحق الفضية فقط وانا سعيد بما حصلت عليه فمجرد مروري في استديو الفن كنت سعيدا ومرتاحا واعتبر نفسي انجزت شيئاً مهما، فانا كان حلمي منذ الصغر ان اقف في هذا البرنامج واغني. لولا استديو الفن ما كان هناك وائل كفوري واليسا ونوال الزغبي وفارس كرم. وهؤلاء هم انفسهم الذين يغنون في ستار اكاديمي.
* هل تراقب الفنانين بماذا تنتقدهم وبماذا تعجب بهم؟
– لا انتقد احد. احاول ان اخذ منهم واتعلم. واراقب كيف طوروا انفسهم وصاروا نجوما. وكيف ان النجم يصل الى مرحلة فمهما فعل يبقى نجماً. احاول ان اقلدهم لكن على شخصيتي . وكل فنان فيه اشياء غير حلوة. واشياء حلوة، ما لا يعجبني في الفنانين التكبر وشوفة الحال لكن طالما هم نجوم ربما يحق لهم ذلك.
* انا اراك خجولا؟
– عندما أكون في ضيعتي ويأتون الي ليسلموا علي او يتصورون معي استغرب واخجل لكن اليوم بدأت اتأقلم مع الفكرة. فانا لم يكن احد يعرفني واليوم صرت اتفاجئ كيف الناس تهتم لوجودي.
* من اي قرية انت؟
– انا من ضيعة لحفد في جبيل. ومن ضيعتنا خرج قديس طوباوي، وعندنا مستشفى، ونادي ولدينا العديد من المصطافين .
* هل تشعر انك ابن ضيعة؟
– انا كنت ابن ضيعة لكن الان اشعر اني بحاجة الى المدينة اكثر . لان في المدينة يوجد كل شيء. لكن في قرارة نفسي اشعر اني ابن ضيعة اكثر فانا متعلق بقريتي وبعائلتي فلي اخ واخت. اختي متزوجة وتعيش خارج لبنان، واخي في الجيش اللبناني . وانا درست هندسة داخلية. وتبقى لي عام واحد حتى اتخرج من الهندسة لكن الان ساركز على الفن اكثر وربما بعد ذلك اكمل دراسة الهندسة .
* من هو الفنان الذي تعتبره مثلك الاعلى؟
– انا احب وائل كفوري جدا. واحلم ان اصبح مثله واشعر ان مهما قدم وائل سيكون ناجحاً؟
* نجد بعض الفنانين الشباب لديهم صرعات معينة في صورتهم واداءهم فما رأيك؟
– لان هؤلاء يظنون ان شهرتهم تسمح لهم ان يفعلوا ما يحلو لهم. لكن بالحقيقة الناس تضحك عليهم وانا لا اقارن نفسي بهم ولا يحق لي ذلك.
* قد تقدم كليب صرعة طالما غنيت اغنية صرعة ؟
– اللون الذي اقدمه لا يناسب الصرعة ابدا. فانا لا اغني راب ربما لو غنيت بالشروال سيكون مناسبا لي اكثر.
* هل ترغب بأن يصبح لديك مالاً كثيراً؟
– لو صار معي مال قد اقوم بالعديد من الاشياء ، اولها احب ان اعمر بيت في ضيعتي لابقى قرب اهلي وقرب الكنيسة التي لعبت بقربها في صغري . وبالتأكيد اساعد اهلي وافرجهم.
* الفلوس قد تعمي القلوب؟
– الفلوس قد تعمي اشياء كثيرة ومنها القلوب. لان المال حلو ولكنها احيانا لا تسعف الانسان، فلو كان هناك ثري معه مال الدنيا ومريض بمرض لا امل بالشفاء منه ماذا سينفعه كل هذا المال.
بترا عواضة:
* هل أغنية “فرفشة” تشبهك؟
– هي اغنية قريبة من القلب ومهضومة. وبذات الوقت اغنية جريئة قليلا ومقبولة على جميع الصعد.
* هل لون الدلع لونك؟
– اكيد لا. سأغني مستقبلا اغاني كلاسيكية وليس فقط هذا اللون الذي عرفني به الناس من خلال اغنية فرفشة.
* لماذا اخترت هذا اللون كبداية هل لشد الانظار؟
– هي اغنية حلوة، والاستاذ سيمون اسمر نصحني بها. وبانها ملائمة لعمري، والناس ستميزني من خلالها.
* هل انت نسخة جديدة عن هيفا وهبي؟
– لا ابداً انا سأقدم اشياء اخرى لكن اضطررنا ان ننزل بهذه الاغنية الان. وانا لا اشبه هيفا ابدا. انا لوني يقع ما بين لون صباح وطروب وهو اسلوب جديد.
* كيف تقيمين حضورك على المسرح؟
– في البداية كنت اخاف جدا عندما اطل واواجه الجمهور لكن الان بت مرتاحة اكثر ولدي ثقة اكبر بنفسي .
* لماذا لا تتحركين على المسرح وكأنك مقيدة؟
– لاني اكون خائفة ومرتبكة.
* ممكن ان تحلقي في الفن؟
– يجب ان اعمل على نفسي اكثر وعلى صوتي، وانا الان ادرس مع الاستاذ ريتشارد نجم غني شرقي وفوكاليز واتدرب في قصر الليل وقصر الفنون في عاليه.
* هل خدمك شكلك؟
– اكيد الشكل يخدم لكن اذا لا يوجد صوت الشكل وحده لا يخدم الفنان.
* ما هو موقع اهلك في مسيرتك التي بدأت ؟
– أهلي يشجعوني جدا ومرتاحين لاني في مكتب استديو الفن، وهم شجعوني منذ صغري كوني لدي موهبة الغناء وانا درست في الكلاسيك غنى شرقي مع الاستاذة غادة شبير. الى جانب البزنس. لكن دراستي الجامعية الان ابتعدت عنها حتى اتفرغ للفن.
* هل كنت تتوقعين اكثر من البرونزية؟
– لا ، النتيجة انت عادلة ومقنعة انا يومها لم اغني كما يجب.
* الا تجدين انك تستحقين افضل من هذه اغنية ؟
– نعم استحق اكثر من ذلك بكثير.
