* واضح أنك مسرور من أصداء ديو (الناس الرايقة) الذي جمعكَ بالفنان المصري أحمد عدوية؟
– أكثر مما تتصور.
* هذا عملكَ الأول مع الميلودي وهو بمثابة تحدٍ لك أمام من شكك في نجاحك؟
– لا، عملي ليس رسالة لأحد لأني لم أفكر بأحد سوى جمهوري، فهذه مسيرتي وهذا إسمي أنا، أُرضي نفسي ولا أفكر سوى بمن يحبونني.
* هل تملكُ القدرة على تجاهل الأشخاص الذين لا يحبونك؟
– دائماً أتجاهلهم، هل سمعتني مرة أرد على أحد.. صحافي مصري مأجور من قبل فنان هاجمني في مقالاته ولم أرد عليه لأني غنيتُ في دار الأوبرا المصرية.
* هل أنتَ راضٍ عن دلال الميلودي لكَ؟
– لا أطلبُ الدلال أبداً لأنه غلط، على الشركة أن تقدر الفنان وأن ترسم مستقبله وأن تقوم بواجبها تجاهه، لذا أرفض مبدأ كلمة مدلل ودلال.
* كيف رأيتَ صورتكَ على شاشة الميلودي؟
– دون تحيز سبحان الله الصورة غير، الكليب وصل خلال أيام إلى كافة أنحاء الوطن العربي.
* هل نسيتَ ما تعرضت له في الماضي؟
– لم يكن الماضي سيئاً، فالجماعة أصدقائي ولا مشكلة معهم.. (أقاطعه)
* ولكنكَ تضررتَ وتعرضتَ لأذى معنوية..
– تضررتُ مهنياً، ولكنني أحبهم لأني على ثقة بأنهم كانوا يريدون التقدم والنجاح، ولكن كثرة الفنانين هي مشكلة حقيقية.
* إلى أي مدى أنت مسرور لأنك غادرت روتانا في الوقت المناسب، ولم تعاني من المشاكل المالية والتقصير؟
– لم أخطط حينها لمغادرة روتانا بمعنى أني لم أقم بحسابات، أحترمهم وأحترم مسيرة 12 سنة معهم. كنتُ أنفذ ألبومي وكان هناك بعض العراقيل، تلقيتُ عرضاً من الميلودي لا يحلم به أي فنان عربي أو أجنبي، تصور أن عقدي مع الميلودي مفتوح..
* ما المقصود بـ العقد المفتوح؟
– مهما كانت تكلفة إنتاج الألبوم وميزانية الفيديو كليب، الميلودي تتكفل بها.
* كم هي مدة العقد؟
– 3 سنوات.
* أي أنك لم توقع العقد نفسه الذي عرضَ على وائل كفوري سابقاً، والذي كانت مدته سنة واحدة ويتضمن إنتاج ألبوم وكليبين مقابل مليون و100 ألف دولار؟
– السنة أصبحت 3 سنوات في عقدي.
* والمليون و100 ألف دولار أصبحت 3 ملايين و300 ألف دولار!
– ميزانية العقد مفتوحة، وهناك تمنٍ بعدم الخوض في تفاصيل الأرقام.
* يتضمن العقد إنتاج ألبوم و2 فيديو كليب سنوياً؟
– صحيح.
* عرضت الميلودي مبلغ 700 ألف دولار مقابل صوت وائل لسنة، هل المبلغ نفسه عُرضَ عليك؟
– ثمن صوتي أكثر من 700 ألف دولار سنوياً.
* إلى أي مدى شعرتَ بقيمتكَ الفعلية عندما تم تقديرك في الميلودي مادياً؟
– ليس هذا، فأنا أحييتُ حفلاً في دار الأوبرا المصرية قبل أن أدخل إلى الميلودي (أقاطعه)
* تقصد بأن الميلودي وقعت معك وأنت نجم..
– لو أني لستُ ورقة رابحة ما كانوا إختاروني وفي الوقت نفسه أنا بحاجة لشركة إنتاج ترضي طموحاتي.
* يقال بأن العلاقة تبدأ جيدة مع جمال أشرف مروان ولكنها تنتهي في المحاكم وهذا ما حصل لعدد من الفنانين؟
– أتمنى أن لا يحصل مشكلة بيننا، لسنا معصومين عن الخطأ ولكني أتمنى أن تبقى العلاقة جيدة، فهو إنسان شبعان ومحترم، وفي النهاية هو صاحب الشركة وهو يصرف من ماله أي من تعبه وشقاه، لذا علينا أن نعمل معاً لننجح معاً.
* هل فرحتَ بإنضمام نوال الزغبي إلى الميلودي؟
– نوال تعرف معزتي الكبيرة لها، فرحتُ لأنها إنتقلت إلى مكان تطمح إليه، رغم أن نوال تبقى نوال سواء كانت في الميلودي أو روتانا، لم أفرح لأنها غادرت روتانا ولكني مبسوط لأنها وجدت مكاناً مهماً تكون موجودة فيه لأنها تستحق ذلك.
* تقول في أغنيتكَ الجديدة (بحب الناس الرايقة اللي بتضحك على طول، أما العالم المتضايقة لأ لأ ما ليش في دول)! هل هذا ينطبق على نمط تفكيركَ الحياتي؟
– (يضحك) منذ صغري وأنا حيط مبكى.
* ألا تتحمل الجميع في شتى حالاتهم كما يتحملك الأخرون؟
– منذ صغري وأنا خفيف، أحتفظ بمشاكلي لنفسي ولا أشارك فيها أحداً، للمرة الأولى سأقول بأن أمي تقول: نفسي قبل ما تخلص حياتي أعرف شو الأكلة اللي بيحبها رامي! لا تعرف إن كنت جائعاً أم شبعاناً.
* لا تحبُ أن تتعبَ أحداً معكَ!
– 100%، أحتفظ بمشاكلي وهمومي لنفسي.
* وهل أنت كتوم أيضاً من ناحية أسراركَ ولا تخبرها لأحد؟
– مليون بالمئة، مشكلة في حياتي علمتني أن أحتفظ بكل شيء لنفسي، وأن لا أعلن عن كل شيء.
* تعاونتَ مع سليم الترك في وقت تعرض فيه للظلم وابتعد عنه عدد من الفنانين؟
– عندما تعاملتُ مع سعيد الماروق كان حينها مصوراً في ال أي أر تي، ولكني إحساسي لم يخذلني مرة، وجدت لديه طموحاً وموهبة لم أجدهما عند أحد، وطول عمري كنتُ أحب التعامل مع سليم الترك لأني معجب بأعماله، وكل شخص لديه Ups and downs كما أنه على الفنان أن يكون مشاركاً بنسبة 50% في العمل، سليم لم يقم بالكليب من الألف وحتى الياء وكذلك الأمر بالنسبة لسعيد. لذا هنا ألوم الفنانين على عدم تدخلهم في كل شيء لتكون النتيجة مرضية لهم.
* لماذا ألحانكَ نادرة؟
– لأنها نادرة، فأنا لستُ تجارياً ولا أبيع ألحاني، ألحن لأصدقائي، أعتبر لحن أغنية (هيك بتعمل) لسارة الهاني من أجمل الألحان.
* عتبتَ على ملحم زين لأنه لم يهتم بالأغنية التي لحنتها له؟
– لم أعتب على ملحم زين، ولكن الناس ومن سمع الأغنية عتبوا على ملحم، ولكنه حينها عانى من مشاكل مع شركة الإنتاج فنفر من الألبوم حينها ونفذ غيره.
* إن سنحت لكَ الفرصة أن تمضي أياماً بأكملها في الغابة، لا ترفض!
– أعيشُ نصف حياتي في الغابة، أشعرُ بأني أجد نفسي فيها بعيداً عن الناس.
* لمَ تتجه إلى الطبيعة، لتتواصل مع الله أم لتختلي بنفسكَ أم تبحث عن شيء ما؟
– في الطبيعة أتقربُ من الله لأن الحياة فيها شر وتلهينا لاشعورياً ولاإرادياً عن الله، وفيها أعود إلى نفسي.
* هل اللاعدل في الحياة يأخذنا إلى التفكير بالتقمس، وأنه لنا فرصة في حياة أخرى إن ظلمنا في حياتنا هذه؟
– أنا روحاني وما من أحد يقوم بالـMeditation إلا وقال لي بأني أحمل موروثات سابقة من حيث الفكر والتفكير. مرة كنتُ في منطقة اسمها بين الودين في المغرب، عندما دخلتها، ركعتُ وصرتُ أبكي لاشعورياً لا أعرف ما حصل لي رغم أني واقعي، هناك سر عظيم.
* هل حاولتَ أن تيقظ ذاكرتكَ لتعرف ما مررتَ به سابقاً؟
– أكيد ونجحت بذلك.
* ماذا عرفتَ؟
– أميل بشكل كبير للأسيويين، رغم أني لا أعرف شيئاً عنهم، أشعرُ أني عشتُ سابقاً في المجتمعات الصينية واليابانية.
* متى إكتشفتَ ذلك؟
– منذ سنة تأكدت من ذلك.
* كيف؟
– بعد كثرة الأسئلة حول شعوري بميل كبير للمجتمع الصيني القديم، توصلت لمعرفة ذلك.
* ما هي الصلاة بالنسبة لك؟
– هي connectivity أي ربط وتواصل مع الله.
* يعني أنها ليست طقساً معيناً أو نصاً تتلوه؟
– لا، لن أدخل في التفاصيل كي لا أُفهم بشكل خاطئ.. لا أحد يزايد على محبتي لله، لكن التأمل بالله هو أكبر صلاة، وإن كنتَ غير متدين فهذا لا يعني بأنك لستَ مؤمناً.
* قد يكون الشخص مؤمناً وغير متدين؟
– طبعاً.
* هل تدخل إلى الكنيسة أو الجامع للصلاة علماً بأنك درزي؟
– نعم، أصلي في الكنيسة والجامع وكل مكان وأي وقت.
* أنتَ علماني؟
– بل روحاني.
* يعني لا فرق لديكَ إن كانت ورقة الزواج صادرة عن جهة دينية أم محكمة مدنية؟
– لا فرق، أنا مسلم ومسيحي إلى أقصى حدود ودرزي إلى أعمق حدود بالتفكير والإيمان.
* وطريقة العيش؟
– أيضاً.
* يعني أنك ترفض مبدأ المساكنة؟
– عشتُ المساكنة ولكني لا أشجع عليها أو أفضلها.
* هل تعتبر أن العلاقة الجنسية أمر سيء؟
– قبل الزواج البعض يعتبرها أمراً سيئاً.
* وأنتَ ماذا تعتبرها؟
– أفضلها أن تكون بعد الزواج.
* ألا تقتل المساكنة مؤسسة الزواج؟
– أؤمن بأن المعاملة والذكاء هما سر نجاح أي علاقة مهما كانت.
* لمَ عشتَ المساكنة؟
– علي أن أجرب كل شيء في الحياة، وأن لا أكون محدوداً.
* وبعد التجربة تقول بأنك لا تشجعها؟
– لا أفضلها.
* إن كان إبنك يريد أن يجربها أيضاً هل تترك له حرية التصرف؟
– نعم.
* وهل ينطبق الأمر نفسه إن كانت إبنتكَ إن كانت تريد المساكنة؟!
– تربيتها لن تسمح لها بالتفكير في المساكنة، (يصمت) سبحان الله هناك تناقضات كثيرة في هذه الحياة.