كان قد أجرى المخرج يحيا سعادة مقابلة في مجلة “قمر” قال فيها بأن ميريام فارس وإدارة أعمالها طلبا منه التركيز على مفاتنها في كليبها “مكانه وين”. فأثار هذا العنوان على غلاف المجلة ضجة كبيرة، فكان إتصال بين يحيا وميريام أوضح لها فيه بأن لم يقل هذا الكلام بشكل حرفي، فصدقته ميريام التي أطلت مع وفاء الكيلاني في برنامج “بدون رقابة” قائلة: يحيا سعادة لم يصرح بهذا الكلام وهو ملفق. فزعل رئيس تحرير مجلة “قمر” طوني خليفة الذي إعتبر في الأمر إساءة له وتشكيكاً بمصداقيته، فوضع ضمن برنامجه “للنشر” التسجيل الصوتي لمقابلة يحيا كتأكيد على أنه قال هذا الكلام في المقابلة.
ولكن يحيا سعادة إستاء من نشر التسجيل بصوته فأرسل البيان التوضيحي التالي الموجه لطوني خليفة ويقول فيه:
إلى الأستاذ طوني خليفة،
تحية وبعد،
أتمنى أن تكون بأفضل حال، إني أتوجه إليك بهذه الرسالة للتعليق على الحلقة الأخيرة من “للنشر” التي تحدثت خلالها عن أحد عناوين مجلة “قمر” وهو: يحيا سعادة يعلن بأن ميريام فارس طلبت منه أن يصور تفاصيل معينة من جسدها.
أنا دوري قبلان، مدير أعمال يحيا سعادة المسؤول عن إنتاج كليب أغنية “مكانه وين” لميريام فارس.
قمت بمتابعة الحلقة يوم السبت واستمعت إلى الشريط المسجل الذي يعلن بأن يحيا قد أدلى بالعنوان المذكور أعلاه. ونود هنا أن نشير بأن هذه المسألة برمتها عبارة عن لغط كبير بين قول يحيا وتحليل المجلة.
شرح يحيا بأن ميريام وإدارتها طلبتا تغيير المشهد الأخير من الفيديو كليب وتمت الموافقة على ذلك قبل التصوير، ولم يُطلب التركيز على جسد ميريام. ووافق يحيا على تغيير المشهد الأخير واستبداله بجزء آخر من الرقصة الخليجية التي قام بعرضها وفقاً لثلاث لقطات متتالية: تركز الأولى بينها على القسم الأعلى من الجسد، والثانية على القسم الأوسط. أما اللقطة الثالثة فتركز على القسم السفلي. وبالتالي، كانت الكاميرا تتحرك صعوداً ونزولاً لتُبرِز الرقصة كما تدل اللقطات الثلاثة المختلفة. فتم التصوير إذاً بأسلوب فني من خلال كاميرا تتحرك بشكل مستمر لتُظهِر الرقصة كاملة من الرأس حتى أخمص القدمين وذلك من دون أي نية بالتقاط مشاهد قريبة من أي نوع كانت.
كما أنني أود التأكيد والإصرار على كامل عاتقي، أن ميريام وإدارة أعمالها لم تطلبا يوماً من يحيا أن يصور أو يركز على أي جزء من جسد ميريام أكانت منطقة حساسة أو عادية، بل على العكس، يحمل هذا الكليب مفهوماً عميقاً يتناول تحرير المرأة العربية من خلال تخليصها من القيود المكبلة عند كاحِلَيها.
بالإضافة إلى كل ما ورد أعلاه، وعند ظهور عناوين الصحف، قام يحيا بالاتصال بالصحفي الذي كتب المقال وهو يشتكي من التعليل الذي نسبه لما قاله أو عناه أثناء المقابلة، خاصة تبنيه عنواناً صاعقاً كان له أثر كبير على عميلتنا وقدم إعتذاراً ليحيا الذي بدوره سوى المسألة مع ميريام فنقل لها ما حصل تحديداً ولماذا قامت مجلة “قمر” بتبني عنوانٍ مماثلٍ. لذلك، لا يمكنكم لَوم ميريام على ردها مع وفاء الكيلاني حين سألتها عن هذا الموضوع في برنامج “بدون رقابة”.