وكشفت المجلة بأن هناك لائحة من أسماء مدراء وموظفين ستخضع للتطهير، أما الشائعات، فيعلو الصدى فيها عن طرح كامل الشركة للبيع، وهذه الأجواء وصلت للفنانين، فأصالة نصري أكدت بأنها لن تعود إلى الشركة لو بملايين الدولارات، كما أن نوال الزغبي فقد انتشر خبر إنسحابها من الشركة وفض العقود بعد تأخر روتانا في دفع مستحقاتها المالية التي تصل إلى مئات ألوف الدولارات. كما أن عقد أنغام لم ينظر فيه بعد، والأمر نفسه بالنسبة للطيفة التي لن تتعامل مجدداً مع روتانا، كما لا يمكن تجاهل الثورة التي قامت بها فلة نتجية تهميشها، وإصرارها على البقاء في روتانا رغم طرد سالم الهندي لها في أخر لقاء جمعهما.
كما أن الشركة وحتى اللحظة لم تحاول إعادة المياه إلى مجاريها مع وائل كفوري، وأخر إشارات العداء المستمر، هو خروج سالم الهندي من الحفل الذي جمع وائل وإليسا فور إنتهاء وصلة إليسا وقبل صعود وائل على المسرح. كما أن روتانا تروّج لنجومية فارس كرم في مواجهة وائل، والأغرب أن فارس لم يخف مشاركته الشركة في إنتاج أعماله كون المبالغ الموصودة لا تكفي برأيه لهدفه المنشود من حيث النوعية في تصوير الفيديوكليب.
ويتابع المقال ذاكراً بأن عدداً من الشعراء والملحنين وأصحاب الإستديوهات ما زالوا حتى اللحظة بإنتظار تسديد كافة مستحقاتهم التي اعتادوا على عدم استلامها بحجة أن الحوالة المالية لم تصل بعد.
ولكن تبقى القضية الأبرز والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف سيكون شكل الخارطة الفنية بعد روتانا، أو بشكل موسع، هل سنشهد إندحاراً لعصر الإحتكار وعودة الفن للجميع، مع أرحجية إختفاء العديد من الوجوه الفنية المعروفة وتراجع بعض الأسماء لصالح أخرين، عمدت الشركة إلى إخفاء أصواتهم الجميلة وصورهم اللائقة خلف سياسة لم يقدر حتى الساعة على استيعابها معظم النقّاد وأهل الصحافة الفنية؟
بين إغلاق أبواب الشركة بشكل نهائي وبيعها لمستثمر أخر، مجموعتان على خط التماس، جيش من الموظفين، وكوكبة من الفنانين العرب، مصيرهم بات معلقاً في سماء المجهول.