في إحتفال ضخم حضره مئات الإعلاميين الجزائريين والعرب، ومئات الشخصيات الإجتماعية والفنّية، أطلق السيد رياض القصري أغنية وكليب “أيام” التي عمل على إنجازها لتكون أمام الجمهور العربي والعالمي في الذكرى الأولى لرحيل والدته الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية. فقد دعت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والسيد رياض القصري وتحت الرعاية الخاصة لوزارة الثقافة الجزائرية ومصرف “فرنسبنك” اللبناني، عدداً من الشخصيات الإعلامية والإجتماعية والثقافية العربية والجزائرية لحضور العرض العالمي الأول لفيديو كليب أغنية “أيام” التي سبق وسجلتها الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية بصوتها قبل رحيلها. وكانت تتمنى أن تقدّمها لجمهورها بعدما حالت ظروف إنتاجية دون تقديمها في الألبوم الذي صدر قبل رحيلها.
والأغنية التي كتبها الشاعر اللبناني منير بوعسّاف باللهجة اللبنانية، ولحّنها ووزعها الفنان الشاب بلال الزين كانت تنتظر تصوير ما تبقى من مشاهد الكليب وهي مشاهد وردة، لكن الله قدّر أن ترحل الفنانة الكبيرة قبل أن تتمكن من تصوير مشاهدها. وها هو إبنها رياض قصري يحقق أمنيتها بمتابعة تصوير المشاهد المتبقّة بطريقة الغرافيكس الالكتروني لتكون الأغنية من إخراج الفنان الشاب مؤنس خمّار، جاهزة للعرض في ذكرى رحيلها الأولى.
وقد حضر الإحتفال الملحن بلال الزين والشاعر منير بوعسّاف ضمن وفد من لبنان ضمّ وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق والإعلامي الدكتور جمال فيّاض والإعلامي من تلفزيون الجديد شادي خليفة. في حين ضمّ الوفد المصري الإعلامي والمؤرّخ الفني وصديق الراحلة وردة الأستاذ وجدي الحكيم وعدد من الصحفيين المصريين. كما حضر في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم ظهراً والإحتفالية الخاصة بالعرض الذي أقيم مساء في صالة “الموجار” جميع الممثلين الذين شاركوا في الكليب بالإضافة للمخرج مؤنس خمّار. وقد عُرض الكليب الذي نال تصفيقاً حاراً إعجاباً بالأغنية ولحنها وكلماتها والكليب. وأشاد جميع من حضر بهذا العمل الكبير الذي يجعله خير خاتمة لأعمال وردة على مدى مشوارها الطويل مع النجاح والنجومية التي فاقت وتخطّت حدود العالم العربي.
وزير الإعلام اللبناني وجّه تحية لروح الفنانة الكبيرة الراحلة، وأشاد بالجهد المبذول ليكون هذا العمل الفني لائقاً بإسم الفنانة الكبيرة. كما ألقى الإعلامي وجدي الحكيم كلمة قال فيها أن وردة الفنانة الكبيرة ستكون سعيدة جداً بتحقيق هذا العمل الذي كانت متحمّسة له. وإقترح الحكيم أن يتمّ تصوير أغنية كل عام من الأغاني التي لم تصوّرها وردة من ألبوماتها لتظلّ حاضرة بيننا دائماً بالجديد من الأعمال. من جهته قال الزميل جمال فيّاض أنه منذ سمع هذه الأغنية لأول مرّة تحمّس لها وتأثر بأداء السيدة وردة وكلمات وألحان الأغنية مما جعل دمعته تنسكب. وقال عند مشاهدتي الآن للكليب أدمعت عيني للمرّة الثانية، وقال أنه يشعر أن روح وردة موجودة حولنا الآن وهي بلا شك سعيدة بهذا الإنجاز الفني. وقال لقد شاهدة فيلما سينمائياً ضخم الإنتاج بدقائق قليلة، وشاهدت ممثلين عالميين يؤكّدون أن الجزائر بلد غني بالممثلين الذي لا يقلّون عالمية عن نجوم هوليوود.
وقد شارك في العمل من الممثلين الجزائريين، الفنان الكبير أحمد بن عيسى “العجوز المجاهد السابق” والفنانين القديرين حسان قشّاش ومليكة بلباي “الأب الذي يترك بيته وأسرته وزوجته” والفنانه القديرة عايدة جسّود “الوالدة الكبيرة” والفنان القدير عزيز بوكروني “رفيق المجاهد”. وقد عبّر كل من شاهد الكليب عن الإعجاب الكبير بالكليب كإخراج وضخامة الإنتاج. وتلقّى المخرج مؤنس خمّار تهاني حارة من الجميع.
وقد وعد السيد رياض قصري أنه سيحضر لإطلاق الكليب في بيروت قريباً ومعه أسرة الكليب وعدد من الإعلاميين العرب، حيث سيعقد مؤتمراً صحفياً ويلتقي الإعلام اللبناني وهو بهذا يجد أن والدته الراحلة ستكون سعيدة وهي التي كانت تحبّ لبنان وطن والدتها كما تحب مصر ووطنها الأم الجزائر.
لمشاهدة الكليب:
[youtube]http://youtu.be/9qCgd9h3BAA[/youtube]