“ع الأكيد” من أجمل البرامج التلفزيونية لأنه يُقارب المشاكل الإنسانية من الزاوية القانونية ويلاحق الشاردة والواردة فيجعل زافين نجم البرنامج من القضايا قضاياه، فيقاتل مع أصحابها بمعيّة مجموعة من المحامين والمراسلين النشطاء..
أحد ضيوف زافين الشاب ماهر منير حمدان الذي حمل إلى البرنامج قضية مبلغٍ فاق الثلاثين ألف دولار والذي أعطاه لصديقه مصمم الأزياء زياد عبد الغني نصير على أن يتشاركا في تأسيس مشغل للأزياء، وحين وجدَ ماهر أن الشراكة مع زياد لن تجدي نفعاً لأنّه إنطلق يؤسس لكل التفاصيل بدون العودة إليه، طلب منه أن يحوّل عقد الشراكة بينهما إلى ورقة أمانة ليضمن من خلالها ماهر المبلغ الذي إئتمن زياد عليه، وهكذا صار!
ماهر كان قد لجأ إلى زافين لأن سنواتٍ مرّت ولم يفِ فيها زياد بوعده بدفع المبالغ التي إستدانها، كما وأنّه إعتمد أسلوب المماطلة وعدم الردّ رغم أن ماهر وجّه له إنذاراً قانويناً ورغم أنه يستطيع الحجز على ممتلكاته وأمواله ليحصّل حقوقه.. وخلال الحلقة، حصل برعاية زافين لقاء بين ماهر وزياد وعدَ خلال الأخير بتسديد مبلغ ألفي دولار أميركي قبل نهاية الأسبوع، على أن يدفع عشرة آلاف أو خمسة عشر ألافً من المبلغ قبل الرابع والعشرين من الشهر الفائت، وأن يُنهي كامل الدين قبل نهاية الشهر السادس من العام الحالي..
لكن، “ع الوعد يا كمّون”، فرغم أن زياد تعهد بما تعهّد به أمام الكاميرا، إلا أنه لم يفِ بوعده وقد عاد ماهر إلى مقرّ إقامته في الكويت، لينتظر.. فهل يتابع زافين القضيّة التي أثارها والتي يملك في أرشيفه وعداً بحلّها من قبل صاحب الدين الذي إعترف بالفيديو بأن في ذمّته المبلغ المرقوم لماهر الذي يحلم بأن يعود ليستقرّ في لبنان ويؤسس عملاً شريفاً بماله الذي لم يحصل عليه بعد.. ومن يدفع لماهر ثمن تكاليف المحامين وحرقة قلب والدته التي تتمنى أن تراه بجانبها اليوم قبل الغد؟!