في هذه الحلقة من “بلا طول سيرة”، إحتفل زافين بعيد المنافسة التلفزيونية، الذي أطلقه السنة الماضية ، كتقليد سنوي في البرنامج، إحتفالاً بالتلفزيون ونجوم التلفزيون. واستقبل لهذه الغاية الإعلامية القديرة جاندارك ابو زيد فياض، وتناول عودة شوشو الى التلفزيون في القرن الواحد والعشرين مع ابنه الممثل خضر علاء الدين والمخرج اكرم قاووق، وتطرق الى مفهوم التلفزيون بالنسبة الى المراهقين مع ثلاثة شباب مميزين.
بعد العناوين، اعلن زافين نتيجة المسابقة المدرسية في فن الخطابة التي جرت الاسبوع الماضي عبر البرنامج مباشرة على الهواء، بالتعاون مع جامعة رفيق الحريري. وتم توزيع الجائزة بالتوافق مع ادارة الجامعة على المشتركين الاربعة جاد عزام ودافيد دبغي وجوان ابو زكي وريهام زيدان. وتراوحت قيمة المنح المقدمة بين الخمسين والخمسة وسبعين في المئة من تكاليف كامل الدراسة في جامعة رفيق الحريري.
وفي وقفة مع منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة هذه السنة في دبي، تقرير عن الكاتب والصحافي غسّان شربل، رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط”، بعد اختياره شخصية العام الإعلامية، ضمن حفل جوائز “نادي دبي للصحافة”، التي يرعاها سنويا حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وهذه الجائزة التكريمية تُمنح لأبرز الشخصيات الإعلامية العربية التي تركت بصمة في مجال الإعلام العربي.
وعلى هامش منتدى الإعلام العربي في دبي، صور عن توقيع زافين كتابه “لبنان على الشاشة”، وهو الاول من نوعه باللغة الانكليزية، يروي تاريخ وتطور التلفزيون اللبناني عبر اهم لحظات التلفزيون التي انتجت الثقافة الشعبية اللبنانية. ويأتي توقيعه في دبي في محطة ثالثة بعد جولة عالمية بدأها في باريس ونيويورك.
ومن دبي الى عالم السينما مع بداية عروض الفيلم اللبناني المنتظر “ربيع” الذي شارك في عدد من المهرجانات العربية والدولية، وحصل على جوائز عدة، اهمها جائزة “أسبوع النقاد” على هامش مهرجان كان، وجائزة افضل ممثلة لجوليا قصار في مهرجان دبي للافلام.
وتم عرض تقرير مع مخرج الفيلم فاتشي بولغورجيان الذي قال ان تجربته في الفيلم هي تجربة مدهشة، مشددا على اهمية المبادرة التي خاضها في العمل مع ممثل ضرير. كما عرض تقرير مع بطل الفيلم الممثل الهاوي الضرير، الفنان بركات جبور الذي اشار الى انه اكتسب ثقته بنفسه من تعامل اهله معه في المنزل، وكان دائما جاهزا لمواجهة المجتمع. وقال ان عمله في الفيلم فتح المجال للتأكيد ان الابواب مفتوحة امام ذوي الاحتياجات الخاصة.
في غرفة العمليات، تقريران عن التلفزيون: الاول، عن المطاعم اللبنانية بنكهة التلفزيون مثل مطاعم “شوشو” و”بو ملحم” و”ابو سليم” و”الدنيا هيك” و”الست زمرد”، والثاني عن جورج حايك، ابرز رموز مرحلة التسعينيات على تلفزيون لبنان، بطل إعلان “أبا عن جد.. أبا عن جد” الذي يعتبر واحدا من اشهر الوجوه الاعلانية في تلك الفترة. وهو يعمل اليوم في دبي. وقال ان الاعلان علق بذهن الكثيرين وكان له تأثيره الايجابي في تلك المرحلة.
الفقرة الاولى مع الاعلامية القديرة جاندارك ابو زيد فياض لمناسبة مرور 55 سنة على دخولها رسميا عالم التلفزيون. هي اعتبرت ان تلك الايام كانت من اجمل الايام واصعبها، في غياب الامكانات التقنية والبشرية. واشارت الى ان لديها حسرة على تلفزيون لبنان واين اصبح اليوم. واوضحت ان عملها في برنامج الاطفال كان مميزا بالنسبة اليها لانها تحب الاطفال، وكانت تنوع في البرنامج كل ثلاثة اشهر.
وعادت بالذاكرة الى الحفلة الاولى لافتتاح تلفزيون لبنان والمشرق في 6 ايار 1962، واشارت الى ان الحفلة كانت في الهواء الطلق، بحضور فرقة عبود عبد العال وقد وقفت مع نجيب حنكش لاطلاق الحفلة. وفجأة، بدأت تمطر وهرب الجميع الى الاستديو. الا انهم رغم ذلك، حققوا سهرة ناجحة جدا.
في الفقرة التالية، شوشو يعود الى التلفزيون في القرن الواحد والعشرين مع الممثل خضر علاء الدين والمخرج اكرم قاووق، من خلال برنامج تلفزيوني اسبوعي تعرضه محطة NBN.
الممثل خضر علاء الدين قال ان طموحه من خلال البرنامج كان ان يقدم شوشو الذي توفي في القرن الماضي بحلة جديدة. وقال ان قوة شوشو هي في شخصيته وموهبته، ولذلك لا يزال في الذاكرة الشعبية.
المخرج قاووق أوضح ان الفكرة الأساسية كانت في معرفة كيف يمكن ان يتصرف شوشو مع مجيئه الى القرن الواحد والعشرين. وقال ان التعامل مع الناس فكرة جديدة اضيفت الى البرنامج، وكان لها قبول جيد.
بعد شوشو، وقفة مع ثلاثة شباب مميزين، هم: كريم رحال، أصغر مخترق انظمة كومبيوتر في لبنان، وانطوان سلامة، رسام الغرافيتي، ومحمد مدلل، الاسرع في لبنان في لعبة مكعب روبيك، وعرض لتقارير عن إنجازاتهم في هذه المجالات.
وفي الختام، مسابقة مع الشباب المميزين عن التلفزيون، واسئلة منوعة عن أسماء أهم المحطات التلفزيونية اللبنانية، واسم اقدم برنامج سياسي، واسماء مذيعي برامج سياسية على التلفزيون، وبعض البرامج على المحطات ومن يقدمها.
وحصل الشباب الثلاثة على هدايا من عصير البرتقال تانغ الذي كانت اول من قدمته الى الجمهور الاعلامية جاندارك ابو زيد فياض في برنامج الاطفال في مشهد تمت استعادته أثناء اللقاء معها، اضافة الى هدية من “فيرجن ميغاستور”. وأظهرت المسابقة الهوة التي تفصل جيل اليوم عن التلفزيون، الذي يجد صعوبة كبيرة في جذب هذه الأعمار، وسط التطور التكنولوجي الهائل.