بعد غياب عاد ستار أكاديمي ليُشرق من جديد بألوانه ومواهبه ونجمته الأولى والأخيرة هيلدا خليفة التي تُبهرُ المشاهد بوقفتِها وسلاستها وكأنّها لا تتوجّهُ لجمهورٍ بالمئات ومشاهدين بالملايين، فلا تفارق الإبتسامةُ ثغرَها ولا نشعر بأي رجفةٍ في يديها اللتين حملتا الميكروفون والـ Cue Cards.. وطبعاً كان لحضور نانسي عجرم بريقٌ خاص وقد أحسنت إنتقاء أزيائها الرقيقة والشبابيّة التي تتماشى مع جو البرنامج، كما وأطلّت لثلاث مرّات بلوكّات مختلفة بين النبيذي والأبيض والأسود.
وقبل البرنامج لا بُدّ من وقفةِ إحترام وحب لرولا سعد التي كانت الغائبةَ الحاضرَةَ.. كمشاهدين إشتَقنا حضورها وسطوَتَها والكاريزما الخاصّة التي تنشرها من كل صوبٍ، ولسنا الوحيدين الذين ذكرناها أو افتقدناها، فمع كل خطإِ تقنيّ لا بُدّ منهُ، كان أرباب التواصل الإجتماعي يهبّون ليؤكّدوا بأن هذا ما كان ليحدث في عهدِ رولا سعد، مع أن في هذه النقطة مُبالغة، فالأخطاء تقع و”كَم” Black أو Color Bar لا تعني بأن الحلقة سقطت، فمن يعملون في التلفزيون يُدركون أن الكاميرا قد تنطفىء فجأة أو أن عطلاً قد يطرأ على الإرسال.. لكننا افتقدنا سعد وأعتقد أن هذا الحنين لحضورها لن يخفّ مع مرور البرايمات القادمة والحلقات اليومية، بل سيزيد، رغم تمنّياتنا لكلوديا مرشليان بالتألّق، إلى جانب الأساتذة المختصّين بدءاً بماري محفوظ، بيتي توتل، إليسار كركلا، خليل بو عبيد وصولاً إلى آخر العنقود الملحن هشام بولس.
المشتركون الذين طال إنتظارهم لم ينجحوا في خطفنا من الحلقة الأولى لكن، لا تكفي تلك الحلقة للحكم عليهم، إلا أنهم ليسَوا “فلتة عصرُن” من ناحية الأصوات ككل، رغم أن هناك أصواتاً جميلة ونحتاج لوقتٍ لإكتشافها، كما وأنهم لا يملكون حضوراً مبهراً وكاريزما خارقة، بل إنّ بعضهم غير مقبولٍ شكلاً على الإطلاق.. أما أسماء المشتركين، فهم: زكي شريف، جان شهيد، ماريا سركيس، وماريتا أبي نادر من لبنان، طاهر مصطفى، محمود محي، رنا سماحه، ومنّة هاني من مصر، عيسى المرزوق من الكويت، عبدالله عبد العزيز من المملكة العربيّة السعوديّة، ليليا بن شيخة، وميساء الماجري من تونس، سكينة بقريس وزينب أسامة من المغرب، نور فرواتي من سوريا، ومصعب الخطيب من الأردن.. هُم جميعاً دخلوا الأكاديمية البارحة ليلاً وسيبقونَ فيها 16 أسبوعاً تحت مجهرِ الكاميرات في تجربةٍ لن تتكرر أقلّه بالنسبة لهم.. فلنتابع، إنْ كان بينهُم نجمٌ سيسطع في المستقبل!