تعدّدت التفاصيل والخبر واحدٌ يقول بأن سيمون أسمر في قبضة الدولة اللبنانية بسبب تُهمتين، لكن الأهمّ وقبل السّرد، فقد نُقلَ أسمر ليلاً إلى مستشفى “الحياة” بحيث تعرّض لوعكة صحيّة طارئة ويبدو أنه لم يحتمل ما تعرّض له خصوصاً أنه في السبعينيات من عمره!
وقبل المستشفى كان أسمر في مخفر غبالة في منطقة كسروان وكان قد ألقي القبض عليه أوّلاً إثر شكوى اتّهمته بتقديم شيك من دون رصيد بمبلغ وصل إلى 500 ألف دولار، ويبدو أن الأسمر رفض المثول أمام النيابة العامة أو لم يُبَلّغ أصلاً وإلا لما صدرت بحقّه مذكرة جلب..
خلال ذلك ظهرت قصّة جديدة على إثر وقوع جريمة قتل ذهب ضحيتها السوري محمد راغب الدرويش، 27 عاماً، والذي وجد مقتولاً في خراج بلدة شحتول الكسروانية بعد أن تلقّى ثلاثة طلقات ناريّة في رأسه، وكان من الطبيعي التحقيق مع أسمر في القضية لأن القتيل عملَ لديه في مطعمه لأشهر وبالتالي فإنّ ذلك إجراء روتيني، حسبما أكّد بشير أسمر..
الملحُ والبهار لم يختفيا من هذا الخبر فالمُستَهدَف سيّد النجوم ومُكتشفُهم وهو اسمٌ مُشَرّفٌ من لبنان، ندينُ له اليوم بالخلطة الفنية الراقية التي صَمَدَت طويلاً أمام كل الفلتان الذي يصُحّ أن نقول بأنّه بدأ بالإنقراض، ولأن سيمون أسمر كل ما سبق ذكره وأكثر، فلن نورد أيّاً من التفاصيل التي حِيكَت حول القضية، بل سنكتفي بإنتظار التحقيقات، مُتمنّين للأسمر دوام الصحّة والقوّة لمواجهة هذه المُصيبة التي لا يُحسد عليها.
هذا وكانت عائلة الأسمر، أصدرت بياناً جاء فيه:
“إنّ عائِلة سيمون الأسمر تشكر كلّ مَن يقفُ معها متعالياً على الشّائِعات من مقرّبين، أصدقاء، صحفيين وزملاء في مهنة المرأي والمسموع والذين يحافظون على لياقة المهنة وموضوعيّة الكتابة، الذين يتأكدون من مصادرهم ويحترمون التّعاون والعمل مع سيمون أسمر، كما يقدرون مسيرته. فقد أظهروا بمواقفهم أنّهم يتحلّون بالحكمة في التّعاطي واحترام الخُصوصيّة وانتظار التحقيقات الرسمية والقانونية.
وتابع البيان:
“إنّ عائلة سيمون أسمر لا تتمنّى لأيٍّ كان أن يخضع لمثل هذا الاختبار وهي تضَعُ نفسَها بخدمة السُّلطات العامة والأشخاص المعنيّين لإظهار الحقيقة، ولن تَدخُلْ بأيِّ سجالٍ من أيّ نوع كان مع أحد بالردّ على الاتهامات العشوائية، لأنّ التشهير بأيّ إنسان دون أيّ دليل ثابت، ليس بعمل شجاع بل يبقى عملًا جبان.
واختتم البيان:
“علماً بأنّ عائلة سيمون أسمر مقتنعة ببراءته تماماً وأنّ بعض الصعوبات الماليّة في هذا الوضع الاستثنائي، لا تجعل من الانسان متَهماً بأمور كهذه والتي لا تمتّ إليه بأية صلة لا من قريبٍ ولا من بعيد”.