* قرأنا أخباراً عن أغنية جديدة لك تجمعين من خلالها أسلوب الدبكة اللبنانية باللون الشعبي الخليجي، ما قصة هذه الأغنية؟
– بالفعل هي أغنية من ألبومي الجديد الذي سيصدر قريباً إن شاء الله. هي بعنوان «مجنونة» من كلمات يوسف سليمان وألحان هيثم زياد وتوزيع طوني سابا وهي أغنية رائعة ويقول مطلعها:
مجنونة مثل ما تريد سميني مجنونة، لو كان الخاتم بالإيد يتركني مسجونة، لشيلَه وارميه بعيد أريحلي من دونه (ثم في آخرها) يا روحي ما بعدك روح حرة وعالي راسي.
* هناك «خواتم» في القصة، هل هي رسالة لأحد؟
– فعلاً هي رسالة.
* إعتاد منكِ الجمهور على الصراحة، لذا نود أن نعرف أكثر عن هذا الخاتم؟
– أحكي هنا عن الخاتم الشرعي والقانوني.
* ماذا تعنين بذلك؟
– هو الخاتم الذي يعتقد الرجل أنه من خلاله يستطيع أن يذل امرأة. هذا مرفوض تماماً، خصوصاً مع امرأة مثلي ليس لديها ما تخفيه وهي واثقة من ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وليس لديها ما تخاف منه.
* ما زلت تتحدثين بالألغاز، هل هناك رجل خلف القصة؟
– صحيح.
* يبدو أن القصة لها علاقة بك أنت شخصياً وليست مجرد موضوع في أغنية؟
– بالفعل هذا صحيح مئة في المئة.
* هل تعرضت لخداع من جانب رجل؟
– نعم، وهو خداع قوي جداً وماكر.
* من الواضح أنه أو ما فعله أثر فيك كثيراً؟
– أثر على كرامتي لأني تعرضت للخداع والنفاق، ولا بد أن تثأر كل امرأة لكرامتها متى تعرضت للظلم والطعن.
* هل سينحصر ثأرك بالأغنية؟
– الأغنية هي مجرد تنفيس بسيط لمشاعري ولما يجول في بالي وداخلي، ولكن على الأرض هناك إجراءات سأتخذها قريباً جداً لأني أولاً وأخيراً ضحية.
* هي المرة الأولى التي نسمعك تقولين فيها إنك ضحية؟
– مش غلط أنا صادقة جداً مع نفسي، وأروي قصتي الحقيقية بكل سلبياتها وإيجابياتها كي أكون حرة تماماً. بغض النظر عن كوني فنانة أو لا، أريد لبنات جيلي أن يعرفوا قصتي كي يتعلمن منها وكي لا يقعن في الخطأ ذاته الذي وقعت فيه كامرأة، حتى لو كان الخطأ شرعياً، وأعدك أنني في القريب العاجل سأتحدث بصراحة أكثر وأحكي كل التفاصيل حتى لو أثر ذلك علي كفنانة، هناك أمور كثيرة في الحياة تمر علينا، وأناس يخدعون أناساً بإسم الشرع، لكني لا أعتقد أن الشرع ولا المجتمع يرضيهما ما مررت به وما أمر به.
* أي «علي وعلى أعدائي»؟
– كلا، علي وعلى أحبائي.
* هل هو فنان؟
– طبعاً لا.
* شخص معروف؟
– اسمه معروف في الوسط الإعلامي.
* ممكن أن تذكري لنا اسمه؟
– ليس الآن، لكني سأعلن الاسم كاملاً في وقت قريب جداً مع التفاصيل والدلائل.
* لم تقولي لنا، هل كان بينكما زواج أم خطوبة أم ماذا؟
– لا تعليق. وكل ما يهمني من الموضوع هو تحذير بنات جيلي وأي فتاة أو سيدة كي لا يرتكبن خطأي، وبهذا أكون قد دفعت الثمن عن الآخرين.
* من النادر أن تتحدث فنانة بهذا الشكل عن حياتها الخاصة؟
– للأسف كثر يعتقدون أن الفنان أو الفنانة لا يحكي عن أمور مماثلة لأنه شخص مشهور وفي دائرة الضوء. فيعتقدون أنه سيسكت متى تعرض للظلم، وأنه لن يطلب مساعدة أحد، لهذا ربما يغالون في ظلمه طمعاً بأنه لن يتكلم. لكنهم مخطئون ويجب أن يفهموا أن لا الفن ولا الشهرة يمكن أن يكونا أغلى من الكرامة عند المرأة الشريفة.
* لكن قد يكون هناك تبعات للموضوع؟
– آخر همي، واللي راح يصير يصير، في الأول وفي الآخر أنا امرأة من هذا المجتمع وتعرضت لظلم قاس من رجل وبسببه تكونت لي عداوات مع أشخاص كثر دون أن أدري، ويهمني أن يدرك الحقيقة كل شخص عاداني قبل الأشخاص الذين يحبونني.
* هذا الرجل، هل هو متزوج؟
– لا تعليق.
* كيف ستعلنين القصة؟ في مذكراتك مثلاً أم في مؤتمر صحافي أو ربما قصة مسلسل؟
– ربما الثلاثة معاً لا أعرف، لكني عندما أعلن عن ذلك سيكون كل شيء بالدلائل.
* في كلامك نبرة انكسار وكأن القصة لها وقت وتركت جرحاً في نفسك؟
– لا أستطيع أن أعلق على الوقت لأن الألم وقته طويل، لكني أريد أن أنهيه، أريد أن أروي تجربتي لأن كثيراً يقتدون بي. وهذا ليس عيباً لأن الفنان مثل أي إنسان آخر يمكن أن يكون قد ظُلم أو ضحك عليه أناس معينون أو أحبوا أن يتملكوه ويستغلوه والجميع ضامن لسكوته فقط لأنه فنان أو شخص معروف، لا أمانع أن أظهر مشاعري للناس، لأنه يجب أن يظهر الفنان للناس بكل تناقضاته، بابتسامته وحزنه وفرحه، أعتقد أنني الوحيدة التي أطلت على الناس بطبيعتها، وحتى بغضبها وبسعادتها لأني أولاً وأخيراً إنسانة.
* ما الذي جعلك ساكتة كل ذلك الوقت؟
– كنت في انتظار أن يندم مثلاً هذا الشخص أو يعتذر أو يعترف بالخطأ، لكن للأسف أي من هذا لم يحصل.
* هل من أغنيات أخرى في الألبوم تحكي عنك أنت شخصياً؟
– أستطيع القول أن الألبوم بالكامل هو قصة شمس.
* لكن هل مسموح أن تكون كل الأغنيات تجارب خاصة؟
– على العكس، هذا هو الفنان الصادق بكل ما للكلمة من معنى، لأنه يغني للناس ما يحس به حقيقة. ومن يغني تجربته هو الوحيد الذي يجب أن يصدقه الناس سواء كانت التجربة حلوة أو مرة، أنا أطلب من الفنانين أن يطلوا على الناس بكل تناقضاتهم، ولاحظي، هذا ما يفعله نجوم الغرب والأمثلة على ذلك كثيرة من داليدا إلى بيونسيه، هذه هي الصراحة والصدق ويجب أن نغني تجاربنا لأنها تلخص إحساسنا الحقيقي، وبهذا الشكل يصدقنا الجمهور أكثر لأن ما في القلب يصل مباشرة إلى القلب، هذا الصدق هو سبب نجاح الأغنيات القديمة وأعمال العمالقة واستمرارها حتى يومنا هذا، لأنه في السابق، كان الشاعر يكتب عن مشاعره الحقيقة، وأيضاً المطرب يختار أعماله بناء على تجارب شخصية، عبد الحليم مثلاً كان يغني الحب والفرح، لكن عندما تعرض للظلم والانكسار غنى «جبار». لهذا السبب لا تزال أغنيات العمالقة حية في ذاكرتنا، لأنها ببساطة حقيقية وصادقة. كيف يغني المطرب مثلاً ويغمض عينيه على المسرح دون أن يحس؟ لهذا تجدين الفنان الصادق يغمض عينيه عندما يغني بإحساس.
* نعرفك قوية بشخصيتك وانفعالاتك وتصريحاتك!
– لكن كل قوي للزمان يلين، لكن ليس لفترة طويلة، ومن يكون قوياً من الأساس، يعود قوياً متى يريد لأن القوة مستمدة من الله تعالى، ومن يكون الله معه لا يخاف أحداً مهما كان هذا «الأحد» ظالماً أو قاسياً ليعتقد أنه قوي أو أنه يمكن أن يؤذي الناس بسهولة.
* هل ستعلنين عن الموضوع دون ألغاز؟
– بالفعل هذا ما سأفعله وقريباً جداً وأمام كل الناس.