الى أن أقف أربعة عشرة مرحلة عفواً – شهراً وأحادية حبي
تستقل قطار المتاهة ليقطع امياله على سكة أوصالي / ونفاث دخانه من تنهيدات أخالها
نهاية مراحل جلجلتي / ونِعم التخيل نعم وبئس الواقعة ايضاً / مضرجاً بأثقالي
والخلاص المرجو يحتار من واقعيته وسرابه وأجمل الاستنتاجات والحلول تلك التي تقنعك
بأن الحل هو عدم وجود حل اساساً لحالة أحالتني الى حالات تتحلل وسط محلول أرتشفه
من يد نديم هو دائي ودوائي قربه ايلام ولكنه أهون من هوان بعده .
فتدور مجدداً اسطوانة شقائي وشعر نزار بصوت نجاة سفير
فوق العادة لتجربة لا تفسر بإلا بنسب امل ضئيل لهبوب رياح تغييرية تحديثية لعلاقة
وحده رب الانام يعرف نهايتها / لأغني مع نجاة ” يا من يفكر بصمت ويتركني
” وأضيف يا من كرماه ضاعت أغلى مواعيدي وحتى عيدي / فانا الضابط الاكبر لكبريات محطاتي الا حين
تًبرمج صراعاتي على توقيت قلبي فتختل العقارب وتتوه البوصلة ويرقص خط الاستواء
أجمل رقصات السامبا مع قطبي مساحاتي / ليتني ما راهنت على تاريخ ميلادي وعللت نفسي
بأمل لقاء الخامس عشر من الشهر فكان الرهان الخطأ والامل الصاعق وبات ارشيف نجاة سلواي الوحيد بدءً ” بمتى ستعرف “ الى
” اسألك الرحيلا “
مروراً ” بماذا أقول له “
كلها اضحت شعاري وشعري وشعرة معاوية التي تغذي علاقة سقيمة البنية عديمة
الجدوى الا من الامها وإبرة الامل ضائعة في هشيم قش والشمس على غروب يوم العيد
لأكابر بحماقة المنهزمين بأن ليس كل شمس تنتحر مطأطئة الرأس إبان المغيب بل جثواً
لعريس الليل الاشم .
راهنت على كلمة تطورت الى وعد بمحض الصدفة فرجاء فخيبة
فعادة فإستسلام فقرار بقدر ما يكوي يولئم / والسبب نسيانه لتاريخ نسيه بعد أن دونه
على مفكرته لا في فكره / فضعت أنا مع ضوضاء البريد الوارد واستحقاق الشيك المتوجب
ومتاعب المهنة وفجائية الرحلة إياها . فالمرتهن لكيان بهلوان متمرس على حبال
المزاج والاهواء يُسيرني وعلى سلم الاشتياق يتذكرني وأنا بين الحبال والدرجة أخار
واستجمع قوىً فتراني انتظر اللاشيء وأضم اللاحد .
حبيبي والحقيقة جاثمة نصب عيناي كأبي هول الفراعنة
واكروبول الاغريق تعال نتقاسم تركة المصير ونتصارح بالنوايا ونحدد وجهة قطارنا
وهوية المستقبل وتعداد المراحل المتبقية لأن ثمة ما يوحد اقدارنا رغم تباين
ادعاءتنا وتفاقم مأساتنا / فالعمر قصير وكفى بك وبي اطالة عمر علاقة جرداء الا من
نزيف اوردتي والموت الرحيم هو القيامة بدل الموت الاستنزافي على أمل إنقاذ ما يمكن
إنقاذه بعد 14 شهراً بصموا بعمر لا اعرف كيف وقبل اللقاء وبعده , تعال نستأذن من صوت نجاة بعدما استحكمت بنا
اناشيدها وكنت وحدي ووحدك بطليها لأمسيات ودروب وتأوهات خلت .
تعال نكمل على دربين متاوزيين حتى إذا ما ادار أحدنا طرف
مهاه الى الاخر وتبادلنا نظرات الود والعتب ورغبات الاستعادة المتعارف والمراهن
عليها عند قدامى المتحابين لا المتحاربين وسيطر الهرب الذي تلجأ العيون اليه بعد
الوصول الى مرحلة متقدمة من جلجلة اللون الاحمر / صار الم الرهان خنجراً يسمم
خاصرة الامل / وُجب دفنه اكراما لقدسيته بدل تعذيبه / ليكون روميو وجولييت مثالاً
غابراً ونحن امثولة حاضر لأسير عكس تياري وأعترف
بعد أن ضاع قلبي وحبي وعيدي عندك هناك / فتصمت نجاة عندي ويتوارى نزار عني
وأعلن شعار عمري ” علي وعلى من أحب “