صحيح أن ذكرى مرور العام الأول على رحيل يحيا سعادة مرت، إلا أن الحديث عن يحيا وذكراه الجميلة لا يحتاج إلى توقيت، فهو حاضر دوما وأبدا بإبداعه الذي لا يموت، لذا غنت له كارول صقر “المبدع ما بيموت” مؤكدة “فليت بسرعة كتير” وصورت كليبا للأغنية تحت إشراف وإخراج شقيقة يحيا،إيمان سعادة وفريق عمله في Over Beirut الذين أكدوا بأن يحيا حالة فكرية والفكر ليس جسدا يرحل عنا بصعقة كهربائية..
الكليب حسبما قرأته يصور كارول تحت الماء وكأنها جنين في رحم أمه، ينبض حياة وينفلشُ رقصا، كذلك الرجال الذين خرجوا من تحت الردم والرمال يصورون حياة بعد الموت وإنطلاقة جديدة لأنه It is not over until it is over again حسب إيمان يحيا وأيضا هي “وقفة عز فقط” وقفها يحيا فكسب كل المجد الذي لن يكسبه سواه..
كارول صقر كانت “وحشة” في التعبير وفي علامات الغضب والرقة التي ظهرت على وجهها وإيمان وفريق عمل يحيا أبدعوا في الإخراج، إلا أن البطل الحقيقي كان ذاك الرجل الذي وقف عارما في آخر مشهد من الكليب.. كان يحيا أنطون سعادة..