Loading...أخالني أحتاج إلى مزاج خاص للكتابة عن كاظم الساهر، فهو فنان خاص في كل ما يقدمه..
صحيح أن ألبوم “لا تزيديه لوعة” للساهر صدر منذ وقت ليس بقليل، إلا أنني ورغم عشقي لأسلوب كاظم الغنائي، كنت غبية بما يكفي كي أنجر وراء من همسوا في أذني أن الألبوم لا يحمل أي جديد وأنه مجرد تكرار لكل ما قدمه كاظم في السابق! فتخاذلتُ ولم أشتري الألبوم ولم أستمع إلى كل ما فيه..
لكن كاظم الذكي الذي يعرف جيدا كيف يروج لأعماله، عمد في مهرجان بيت الدين إلى أداء عدد من أغنيات ألبومه الجديد، رغم أن غالبية الحاضرين ظلوا يطالبون بأغنياته القديمة.. وحين إستمعت إليه يردد بعضا من تلك الأغنيات الجديدة، قررت شراء الألبوم والإستماع إليه، وكان أول ما لاحظته وكنت أراهن عليه، هو أن كاظم ليس فنان كاسيت، إذ أن آداءَه المباشر يساوي مليون مرة أغنياته المسجلة، ففي حضوره سحر خاص وفي آدائه المسرحي شخصية براقة تنقلك إلى عالم آخر.. وكأنه شخصية تمثيلية فذة، يصور أغنياته بحركات يديه ووقفته الممشوقة على المسرح الذي يبتلعه منذ أن تطأه قدماه!
أكتب اليوم عن ألبوم “لا تزيديه لوعة” لأثني على أغنيتين، حتى الآن، لأن بقية الأغنيات تحتاج إلى المزيد من التعمق والدراسة، والأغنيتان هما: “جالسة لوحدك” و “أتاري الزعل”، فهما رائعتين بكل المقاييس وذكرتاني بشكل أو بآخر بأغنية “فرشت رمل البحر ونامت”..
الأغنيتان تظهران بوضوح أن الساهر كاتب خطير فهو كتبهما ولحنهما، وكان عدد من عشاقه أقاموا إستفتاء حول إذا ما كانوا يشجعون تصويرهما أو لا، وإستنتج كثيرون منهم أن الأغنيتين تستحقان التصوير! لكن وبالرغم من أن حسين دعيبس الذي يتعاون معه الساهر في جميع كليباته، مخرج كبير، إلا أننا ننصحه بأن يصورهما، في حال قرر ذلك، مع مخرج جديد، فالتغيير قد يكون إيجابيا وكاظم الساهر يحتاج إلى تقديمه بصورة مختلفة!
