“مبروك الصُلحة”.. هو أول ما علينا أن نقوله لأصالة نصري وحلمي بكر اللذين تصالحا بين ليلة وضحاها، تماما كما تشاجرا بين ليلة وضحاها..
وبقدر ما يسعد الوفاق أي إنسان، فهو طبعا يُسعد الصحافة الحقيقية، أي تلك التي لا يصلي أربابها ليلا نهارا لتقع حرب بين فلان وفلانة كي يجدوا ما يكتبوا عنه، بعدما فرغت أقلامهم من الحبر النظيف! لكن.. وبقدر ما يُسعدنا الوفاق، فإنه يأتي دوما مع عبارة ترافقه، خصوصا حين يكون الموضوع فنيا، والعبارة تقول: “تصالحنا وللأسف الإعلام ضخم الموضوع..”، وهو ما قاله حلمي بكر أثناء حديثه عن مصالحته مع أصالة!
فما ذنب الإعلام الذي نقل عشرات الإهانات التي نتبادلها كل من أصالة وحلمي بكر بحق بعضهما البعض؟! وإن إعتبر بكر في حينها بأن “الإعلام” أو بعض المؤسسات الإعلامية والصحافية تلفق كلاما غير صحيح عن لسانه، فلمَ لم يقاضِهم، أم أنه كان يستمتع بدائرة الضوء التي أحاطه بها الإعلاميون والصحافيون؟!
على أي حال.. إنتهى الخلاف و”مبروك الصلحة”، لكن، “الإعلام ليس شماعة لتعلقوا عليها خلافاتكم حين تشاؤون ولتلجأوا إليه لنقل تصريحاتكم حين تشاؤون”!