ننشر صوراً عن المستندات التي تؤكد بأن عبدالستار تميم والد سوزان تميم قد تنازل عن حقه المدني وإدعائه ضد هشام طلعت، إلى جانب زوجته ثريا وإبنه خليل، وكان عبدالستار قد أنكر الأمر عندما إنتشر الخبر قبل أسبوع، ولكنه سرعان ما عاد وأكد بأنه تنازل عن حقه المدني ضد هشام طلعت وليس عن محسن السكري الذي يعتبره منفذ الجريمة الحقيقي.
وبحسب ما تظهر المستندات التي إنتشرت، تم التنازل عند كاتب العدل في منطقة المنصورية عادل عبد صقر، وأفاد فيها كل من عبدالستار، ثريا وخليل بتاريخ 24 أيار/مايو 2010، بأن كل ما صرحوا به في التحقيقات السابقة لمحكمة جنايات القاهرة ضد هشام طلعت مصطفى هو محض إعتقاد تولد لديهم بسبب تأثير وسائل الإعلام حول الجريمة عليهم ونتيجة إتصالات هاتفية تلقوها من أشخاص لا يعرفونهم أثروا عليهم.
وتاريخ هذه الوثائق هو 24 أيار/مايو الماضي، وهذا التاريخ يُكذب ما سبق وقاله محامي عبد الستار تميم الأستاذ نجيب ليان، الذي قال بأن عملية التنازل تمت منذ أشهر عدة، وبأنه سافر بنفسه إلى مصر ومعه التنازل القانوني ليسلمه لمحامٍ مصري، ولكن بسبب دخول ذاك المحامي إلى المستشفى، عاد ليان إلى بيروت دون تسليم التنازل، ومن لبنان أرسله قبل أيام الى وزارة الخارجية المصرية عن طريق وزارة العدل اللبنانية! فكيف يكون قد سافر قبل أشهر والتنازل تم قبل 9 أيام؟!
وكنا قد نشرنا بأن محامي دفاع هشام طلعت فريد الديب أكد بأن هذا التنازل لا تأثير له على الدعوى الجنائية في الاصل ولا يؤدي في حد ذاته الى البراءة.
وعبدالستار تميم قال أنه سيكشف في الوقت المناسب عن الأسباب التي دفعته للتنازل، مؤكداً أن التنازل تم عن الدعوى المرفوعة ضد رجل الأعمال هشام طلعت فقط ولم يتم التنازل عن الدعوى المرفوعة ضد المتهم في بيان نشر أن تكون قد دفعت مبلغ 750 مليون دولار لاتمام الصفقة، بينما أخرون يؤكدون حصول عائلة سوزان على مبلغ 15 مليون مقابل الصفقة ولكن لا دليل على هذا الكلام الذي ينتشر.