(+4 rating, 4 votes)
Loading...أكدت منظمة الصحة العالمية أنه وفق المعلومات المتوافرة حتى الآن حول فيروس كورونا المستجد (كوفید – 19)، فإن جثث المتوفين بهذا الوباء ليست معدية، كما لم يثبت حتى الیوم أي دليل على إصابة أشخاص بالعدوى نتيجة التعرض لجثة شخص توفي بسبب الإصابة بالفيروس، لا سيما مع اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة من قبل الأفراد المتفاعلين بصورة مباشرة مع جثة المتوفى.
جاءت تطمينات المنظمة وسط المخاوف الشعبية من التعامل المباشر مع المتوفين من ضحايا الفيروس خاصة بعد ظهور حالات رفض فى بعض الدول لدفن الضحايا في المقابر العامة. ونشرت منظمة الصحة دليلاً إرشادياً يجيب عن الأسئلة المتعلقة بحقيقة انتقال العدوى من المتوفى إلى الأحياء.
وعن إحراق الجثث، أشار الدليل إلى انه من المفاهيم الشائعة المغلوطة، وإن تم تنفيذه فهو أمر يتعلق بالطقوس والمعتقدات، وليس له أي علاقة بالقواعد الصحية في الدفن. مشيرة إلى ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لسلامة أي شخص یقوم بتجهیز الجثث.
وعن التعجيل بالدفن أم تأخيره، أكدت ضرورة الحرص على صون واحترام كرامة الميت وتقاليده وطقوسه الدینیة ورغبة أسرته في الدفن، وتفادي العجلة في التخلص من جثة الميت لحين تحضيرها وتكفينها، وضمان أقصى درجات الأمان في نقلها إلى القبر. مشيرة إلى أن جثة المتوفى لا تنقل العدوى بعد دفنها.
وحول حماية فريق الدفن نفسه من العدوى، قالت منظمة الصحة إنه ينبغي تنظیف الیدین قبل التعامل مع الجثة ومحیطها وبعده، مع استخدام معدات الحمایة الشخصیة المناسبة حسب مقدار التفاعل مع الجثة، بما في ذلك الرداء الطبي والقفازات واستخدام الأقنعة أو النظارات الواقية والكمامات الطبیة.
وحول احتياطات أسرة الميت وأصدقائه، أفادت منظمة الصحة أنه يمكن لأسرة المتوفى رؤيته وتوديعه من دون لمسه أو تقبيله، ولا ينصح بتفاعل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما أو الأطفال أو ضعفاء المناعة مع جثة المتوفى. وفي حالة توافر قرار بتشريح الجثة، فيجب أن يكون ذلك في حضور أقل عدد ممكن من المختصين.
وينبغي ارتداء ملابس وأدوات الحماية الشخصية المناسبة منعاً لانتقال الفيروس من رئتي المتوفى. وحول التخلُّص من ملابس المتوفى، أفادت المنظمة بأنه لا يمكن غسلها في الغسالة الكهربية تحت درجة حرارة بين 60 و90 درجة مئوية، بل في حوض كبير وبالماء الحار والصابون ومحلول الكلور المركز.
