وأثار الفليم الإسرائيلي الفائز الذي حمل اسم (لبنان) حفيظة النقاد والصحافيين اللبنانيين، فهو للمخرج صموئيل ماعوز ويصوّر اليوم الأول من عملية غزو لبنان في العام 1982، من وجهة نظر مجموعة من الجنود الإسرائيليين، الذين ظلوا ساعات طويلة داخل دبابة الميركافا، وكأنهم في جهنم صغيرة تطبق عليهم، في وقت يفتقرون فيه للخبرة، ولم يختاروا هذه الحرب، بل كانوا هم أيضا ضحايا لها، وإن خاضوها كجنود غزاة.
وقال مخرج العمل في مؤتمر صحفي بعد فوز فيلمه بالأسد الذهبي للمهرجان إنه يعرب عن أسفه لوقوع ضحايا لبنانيين في هذه الحرب، كما يأسف لكل من يسقط في العالم ضحية الحروب، وذلك بحسب وكالة “أ ف ب”.
وعلى عكس الفيلم الإسرائيلي، جاء الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية “المسافر” لعمر الشريف وسيرين عبدالنور مخيبا للآمال، ولم يستطع خلال عرضه اجتذاب الإعجاب أو التعاطف من الجمهور أو النقاد على السواء، الأمر نفسه بالنسبة لفيلم “واحد صفر” للممثلة إلهام شاهين، وحصل فيلم “احكي يا شهر زاد” لمنى ذكي، على إحدى الجوائز من منظمة حقوقية إيطالية؛ لتعبيره المتميز عن قضايا المرأة المصرية.