لو نشر هذا المقال قبل السابع عشر من تشرين الأول ٢٠١٩ لاستطاع البعض تصنيفه ضمن المقالات الدعائية. تلك المقالات التي غالبا ما تجد هفوات شبكتنا العنكبوتية محكمةً، أصفادها من الموضوعية الفولاذية و مفاتيحها من المهنية الأخلاقية.
و لو عاد بنا الزمن إلى ما قبل اندلاع ثورة لبنان ٢٠١٩، لكنا جمعنا بين هذه المجوهرات و غيرها و أثنينا على فن تصميمها. لبنان، و على مرّ الأزمان، كان ينبوع المصممين الخلاقين؛ بعضهم نقل إبداعاته إلى العالمية.
آخر صيحات الموضة في عالم الأكسسوار و الأحجار الكريمة كانت ماركة GENDR التي أطلقها المصمم الشاب نادر سركيس أسابيع قليلة قبل انزلاق لبنان في عتمة المآزق. لم يكن يوم قرر سركيس الإحتفال بالمولود الجديد يعلم أن تصاميمه ستضيء أيام لبنانيات و لبنانيين اعتادوا ظلاماً و ظلماً.
اختار لمجموعته الأولى عنوان أوراق اللعب رامياً الزهر في ملعب الكبار. مجموعة يتغنّى بها الرجل و المرأة. مجموعة استطاعت أن تعبر بحور السنين مزيّنة إطلالات عديدة. و أمست هذه الحلى ملاذاً لفئات عدة في زمن انعدام الأوقات الحلوة.
اليوم ننشر تقريرنا هذا لأن المصمم نادر سركيس قرّر الإنطلاق في رحلة إقليمية تحطّ أولى رحالها في دولة الإمارات العربية و تحديداً في GIGI STORE DUBAI، متجر عصري يفتتح أبوابه في ١٧ مارس ٢٠٢٠. سركيس الذي يعلم جيدا أن الحياة تجارب، بعضها حلو و بعضها مرّ، يتحدّى الأزمات التي تطيح بلبنان. من دعم صناعة المجوهرات المحلية إلى تلميع صورة المنتج اللبناني مروراً بتقوية موارد التصدير في ميزان دولة حاليا تعاني عجزاً غير مسبوق؛ إنما يبرهن أنه مثال الشاب اللبناني الطموح. إن بصيص الأمل الذي يزرعه سركيس اليوم في عدد من شابات و شباب لبنان يوازي جهود جميع من يؤمن بلبنان.
في الختام، لا يسعنا سوى التمني ل GENDR المزيد من التألق و الإنتشار. في خطوة إفتتاح فرع دبي الجديد، تكون GENDR أولى مبادرات الترفّع عن مآسي الماضي و محاكاة المستقبل اليوم في مدينة المستقبل، مدينة إكسبو ٢٠٢٠.