حلقة هذا الاسبوع من بلا طول سيرة تناولت لبنان الوجه… والوجه الآخر من خلال الاضاءة على حملات التوعية على مخاطر الانترنت على المراهقين ومكافحة التطرف، وعلى جمعية تعنى بالناس في اخر أعمارهم وفيلم عن العمر، اضافة الى وقفة مع البطولة السادسة للمواي تاي التي تجري في بيروت.
في الفقرة الاولى، اضاءة على حملة “انتبهوا- اونلاين” للتوعية على مخاطر الانترنت على المراهقين، من خلال اعلانات عبر وسائل الاعلام وورش عمل على الارض. والحملة هي ثمرة تعاون بين وزارة التربية والمجلس الأعلى للطفولة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، بدعم من المجلس الثقافي البريطاني، والمجموعة الأوروبية، وبمشاركة من الجامعة الأنطونية.
منسقة لجنة التوعية في المجلس الأعلى للطفولة ، كاتيا حداد قالت ان الحملة انطلقت بعد تلقي المجلس شكاوى من بعض الاهالي عن وصول رسائل غريبة الى اولادهم عبر الواتس أب، تتضمن دعوات الى العنف، اضافة الى بعض الالعاب التي يحاولون بث نوعية معينة من الرسائل من خلالها. ولفتت الى ان الاهل يستطيعون من خلال طلب خدمة المراقبة الابوية عبر “اوجيرو” ممارسة رقابة على المواقع التي يدخلها الاولاد.
مديرة البرامج في المجلس الثقافي البريطاني نورما واكيم اشارت الى ان الحملة تستهدف الشباب الذين هم الاكثر عرضة للاذى، والعمل يتم معهم لتنمية قدراتهم على حسن الاختيار، والتركيز على ضرورة اللجوء الى الرياضة لبناء مهاراتهم وتخطي المخاطر التي يتعرضون لها.
مايا يموت من جمعية (rescue me) تحدثت عن الاساليب التي يعتمدها الارهاب للتواصل مع المراهقين عبر الانترنت، مشيرة الى ان التواصل لا يتم مباشرة، انما بصورة تدريجية عبر اليوتيوب او سواها.
في الفقرة التالية، لقاء مع طلاب جامعة سيدة اللويزة بعد فوزهم بالجائزة الاولى في مسابقة عالمية لمكافحة التطرف برعاية موقع “الفايس بوك”. رئيسة قسم الاعلام في جامعة سيدة اللويزة الدكتورة ماريا بو زيد قالت انه تم استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لغايات ايجابية ولنشر امور ايجابية. واشارت الى ان جامعات عدة شاركت في المسابقة، وان طلاب جامعة سيدة اللويزة اشتغلوا بالعالم الافتراضي وعلى الارض، وفازوا بالمرتبة الاولى. واوضحت ان الجائزة مخصصة للمرحلة الثانية من العمل عبر برنامج مباشر على الفايسبوك للتوعية على مكافحة التطرف.
عدد من الطلاب الفائزين حضر في غرفة العمليات، حيث قالت ايفا عويس ان الحماس كان ضعيفا في البداية عندما عرضت فكرة المشاركة، ثم تبلورت فكرة الحملة للمشاركة في المسابقة، وكان النشاط كبيرا للتنفيذ. واشارت جيسيكا خلاط الى ان الفوز كان مفاجأة كبيرة بالنسبة اليهم، موضحة ان الحملة ساعدتهم على التعرف على اشخاص مهمين وكان لها الاثر الكبير في حياتهم. وقال رئبال ابو زكي ان الاساسي في الحملة كان الانطلاق من كوننا نعيش التطرف في المنطقة، وكانت تجربة غنية في استضافة شباب من طرابلس كسروا الصورة النمطية عن بيئة حاضنة للتطرف.
بعد مكافحة التطرف، حديث عن التعامل مع لحظة الموت من خلال تقرير مع ممرضتين عن مواجهة لحظة الموت مع المريض، ومن خلال لقاء مع رئيسة جمعية سند لبنى عز الدين التي اوضحت اهداف الجمعية من خلال العناية التلطيفية باشخاص في المرحلة الاخيرة من مراحل الاصابة بمرض عضال، لمساعدتهم واهاليهم على عيش هذه الفترة باحسن نوعية ممكنة، بطريقة تناسبهم . ولفتت الى ان الحدث الرياضي من خلال ركض العداء علي قدامي لصالح الجمعية يساعد على جمع التبرعات.
من جهته، العداء علي قدامي الذي يركض في 6 نيسان 72 ساعة متواصلة انطلاقا من الزيتونة باي لصالح جمعية سند اوضح انه سيحاول النجاح في مهمته من اجل سند، وقال ان الانسان عندما يحمل قضية ويؤمن بها يمكن ان ينجح، مشيرا الى ان الرسالة التي يود ارسالها هي الاضاءة على عمل الجمعية وما تقدمه للناس.
وقفة مع تجربة سينمائية مميزة من خلال الفيلم الوثائقي الجديد للمخرج هادي زكاك “يا عمري” الذي بدأ عرضه في صالة سينما ميتروبوليس في الاشرفية، وتستمر العروض حتى 19 نيسان.
المخرج هادي زكاك اشار الى انه بدأ بالتصوير منذ 18 سنة، وكان يواكب جدته التي عاشت حتى سن 104 في كل المراحل الى حين فقدت الذاكرة. واوضح انه من خلال التصوير كان يرى انه يمكن ان ينفذ فيلما روائيا، الى ان باتت لديه مواد كافية لينفذ فيلما وثائقيا. وقال انه عاش اصعب المراحل من خلال التحول في شخصية جدته التي لم تعد تتعرف اليه، ودفعته الى ان يحاول كل شيء من خلال السينما ليبقيها على قيد الحياة. كما عاش مرحلة صعبة خلال توليف الفيلم، اذ كان يشعر بانه يحييها ثم يدعها تموت كل يوم. واوضح انه عاش ضغطا عاطفيا طيلة فترة تنفيذ الفيلم. وقال انه اكتشف من خلال قصة جدته الحياة ومفهوم الوقت.
الفقرة الاخيرة رياضية بامتياز من خلال لقاء مع رئيس الاتحاد العربي للمواي تاي سامي قبلاوي مباشرة بعد انتخابة رئيسا للاتحاد، ومع ممثل اتحاد اللجان الاولمبية العربية الدكتور باسل الشاعر الذي اشار الى ان اجواء الانتخابات كانت جيدة، وانه كان هناك اجماع عربي على انتخاب قبلاوي.
وتحدث قبلاوي عن البطولة العربية السادسة للمواي تاي ، التي تقام في بيروت، وقال ان هناك 12 فريقا يشاركون في البطولة من مصر والجزائر والمغرب واليمن والسعودية وعمان والبحرين والكويت وفلسطين والاردن وسوريا والعراق ولبنان. واشار الى انه تم الاعتراف بلعبة المواي تاي كرياضة اولمبية. وتطرق الى قرار منع ممارسة الـ MMA، وقال ان لا علاقة لاتحاد المواي تاي بهذا المنع، مشيرا الى انه مع نصف القرار من حيث ضرورة تنظيم اللعبة.