حلقة هذا الاسبوع من “بلا طول سيرة” اختار لها زافين عنوان “ثلاث زيجات ودفن”، تيمّناً بفيلم اميركي من التسعينات، عنوانه “فور وادينغز اند اي فيونيرل”. أضاءت الحلقة على ثلاث زيجات، إحداها “غير شكل”. اما الدفن، فهو “للآمال التي عاشها لبنان عن امكانية فوز “مؤسسة عامل الدولية” بجائزة “نوبل للسلام” 2016، والتي كانت لتكون أهم اعتراف للبنان في دعمه للاجئين.
البداية في غرفة العمليات، حيث دار حديث عن احداث الاسبوع، وكانت وقفة مع فقرة “حائط سبيرز”، اخر حائط للاعلانات في بيروت، وتمّ القاء الضوء على حملة “وعد عليي” التي اطلقتها المديرية العامة لقوى الامن الداخلي للحفاظ على السلامة المرورية وللحدّ من الحوادث المميتة على الطرقات. وقد شارك زافين وفريق العمل في اداء القسم.
هذا، وعُرض فيديو نشره فتى في العاشرة على السوشيل ميديا يظهر امرأة تعنف زوجها، وصور نشرتها فتاة عن شاب حاول التحرش بها في الباص، ودار نقاش حول الخصوصية والحرية الشخصية. اضافة الى التطرق الى الشق القانوني من الموضوع لناحية اعتبار الامر قدحاً وذماً وتشهيراً، وأن للمتحرش حقاً بمقاضاة الفتاة التي نشرت صوره ومسّت بسمعته.
في محور الثلاث زيجات، وقفة بداية مع زواج رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والتفاصيل القليلة المعلنة عن العرس العائلي. في الجانب المتعلق بالعروس وتغير طائفتها، تحدثت مسؤولة تحرير موقع “النهار” ديانا سكيني عن العرس وما اثاره من تعليقات حول الزواج المختلط، فقالت انه من مظاهر العيش المشترك، ولكن من الافضل لو كان حصل مدنيا، على اعتبار ان الجميل كان من اوائل الداعمين للزواج المدني.
الزواج الثاني هو الزواج المفاجىء للاعلامية هلا المر من مروان سمعان. واوضحت هلا، في اول اطلالة اعلامية لها بعد اعلان الخبر، ان زواجها هو زواج حب وانها بعد المرض الذي اصيبت به في عينيها كانت ترى بعيون مروان. وقد تخطت الانتقادات التي واجهتها لدى زواجها برجل يصغرها سنا، موضحة ان فرق العمر هو “بين 10 سنين والـ 15 سنة”، وأضافت: “أنا لا أخجل من عمري وجميع الناس يعرفون كم عمري لأنني دائماً أردد أنّني بدأت العمل في مجال الإعلام قبل 30 سنة.. ولكنني اليوم أشعر بأنّ عمري 17 سنة”. وقالت ان عائلتيهما رحبتا بالزواج، وانها تأثرت بتهنئة خالها النائب ميشال المر الذي صرّح لها انه يعتبرها بنتاً من بناته. واوضحت انها تأخرت في الزواج لانتظارها الرجل المناسب. وقد اختارت الزواج المدني كونه يحفظ حقوق الزوجين، لكن “هذا لا يعني أن نتخلى عن أدياننا”. كما ذكرت ان مروان “وقف حدي وكان يساعدني بكل شيء، كان يمسك يدي ويقرأ لي ويضحكني.. معه شعرت بجمال الحياة وأهميتها، أنا أحببته وأحببت شخصيته وربما اتفقنا لأنّه شخص بارد وأنا نشيطة جدا.” وأكدت “أنّنا لن نسمح لأحد بأن يتدخل في حياتنا الخاصة وعزلنا بعضنا عن الناس، وربما نحن اليوم أسعد زوجين، وفعلاً هو إنسان رائع ووفيّ وقلّة هم الرجال أمثاله”.
اما الزواج الثالث فهو زواج “غير شكل”، تحت شعار “ما معنا نعمل عرس بصالة”. الزفة على متن كميون، وفي يد العروس.. باقة فجل. اما شهر العسل، فعلى حساب المؤسسة الوطنية للاستخدام ووزارة العمل. جمعية (يوتوبيا) اطلقت حملة “شو بعدك ناطر؟” بهدف الضغط على وزارة العمل لتفعيل عمل المؤسسة الوطنية للاستخدام. رئيس الجمعية، عضو مجلس بلدية طرابلس، الناشط شادي نشابة قال ان احدا لم يعمل على تطوير المؤسسة الوطنية للاستخدام لكي تقوم بدورها في مساعدة الشباب بايجاد فرص عمل. وحمّل وزراء العمل المسؤولية، معتبرا انه لم يكن هناك اي استراتيجية للمؤسسة. وقال ان “عرس البطالة” هو اول نشاط، وان هناك خطوات لاحقة، وصولاً الى الثورة، اذا لزم الامر.
وفي اتصال هاتفي معه، اوضح المدير العام لوزارة العمل الاستاذ جورج ايدا ان الوزارة غير مقصرة، لكن ما يعوقها هو النقص المادي والهيكلية الادارية. واشار الى ان وزير العمل سجعان قزي قدم مشروعين: الاول فرصة العمل الاولى للشباب، والثاني موقع الكتروني يستطيع من خلاله طالب العمل تقديم طلب توظيف. وقال ان الارقام التي توردها الصحف عن حجم البطالة في صفوف الشباب هي ارقام مبالغ فيها، مشيرا الى انه من الضروري الا ننسى الضغوطات التي يتعرض لها لبنان جراء الوضع السوري والعدد الكبير من اللاجئين السوريين.
الفقرة التالية كانت مع أحد وجوه الجيل الثالث من العائلة الرحبانية، الموسيقيّ عمر غدي الرحباني، بعدما وقع البومه الاول “باسبور” الذي يضم عشر مقطوعات موسيقية وأغانٍ من تأليفه، باستثناء قطعة موسيقية واحدة هي (جسر القمر) للاخوين رحباني، التي سماها (رحلة الى القمر). واستغرق العمل على الالبوم ثلاث سنوات، وشارك في ورشة الاعداد والتنفيذ اكثر من مئة وثمانين شخصا من 12 جنسية. وقال عمر انه اطلق عليه اسم “باسبور” لكونه يرمز الى هويته. فكل هذه الانماط من الموسيقى هي هويته، اذ لم يجد نفسه في نمط واحد فقط.
الفقرة الأخيرة، متابعة لجائزة “نوبل للسلام”، فعُرض لقاء مع رئيس “مؤسسة عامل” د. كامل مهنا والمسؤولة الاعلامية فيها، ساعة اعلان النتائج التي لم تأت لصالح المؤسسة. وقد شكلت الجائزة مفاجأة بمنحها للرئيس الكولومبي، خصوصا بعدما رفض الكولومبيون في استفتاء شعبي اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس مع المتمردين.
وفي اتصال معها، هنأ زافين سفيرة كولومبيا في لبنان جورجين ملاط التي شرحت ظروف اتفاق السلام في كولومبيا، وقالت ان الجائزة هي تقدير للرئيس الكولومبي على الجهود التي بذلها للتوصل الى سلام بعد نزاع مسلح مستمر منذ 52 عاما. واشارت الى فرحة كبيرة في كولومبيا للحصول على الجائزة، واملت بأن تكون الفرحة مشتركة بين كولومبيا ولبنان على اعتبار ان هنالك جالية لبنانية كبيرة، وتمنت الفوز للبنان في الدورات المقبلة.