في خضمّ التحليلات الخائفة على الفن في مصر بعد إستلام الإخوان المسلمين للحكم في البلاد، وجّه الرئيس محمد مرسي عبر وزارة الثاقة، دعوة لعدد من الفنانين والكتاب والمثقفين للقاء يجمعهم به لمناقشة أحوال الفن والمثقفين في البلاد..
وعلى الرغم من أهمية هذه الخطوة، إذا أنه تشير إلى أن الرئيس في السياسة التي إتبعها وسيتبعها، لم ولن يسعى إلى نسف الفن عن بكرة أبيه في بلاد الفن، فإن هذه الخطة تذكرنا بزميله المخلوع حسني مبارك الذي جمع الفنانين وعلى رأسهم يسرا ومنى زكي ويحي الفخراني وعزت العلايلي وغيرهم، ولجميعهم معه صورة تذكارية، تبرأ غالبيتهم منها بعد سقوطهّ
فهل يخرج النجوم الذين سيجتمعون بالرئيس مرسي بأكثر من صورة تذكارية وهل يأتي يوم يتبرأون منها أيضاً على أساس أن المظاهرات لم تهدأ في مصر وبعضها حتّى يطالبون بسقوط الإخوان منذ اليوم؟!
يُذكر أن عدّة أسماء تم تسريبها من بين الذين تلقوا الدعوات ومنهم حسبما تردد إلى جانب وزير الثقافة، نقيب الممثلين المصريين أشرف عبد الغفور والممثلون أحمد عيد، يحيى الفخراني، ومنى زكي، رغم أن الأخيرة أكدت بأنها لم تتلقَ بعد أي دعوة وفي حال دُعيت فإنها لن تتمكن من تلبية الدعوة لأنها خارج مصر!