من منا لا يتذكر العبارة الشهيرة
“يمنى القمر عالباب!”، و من منا ينكر حضور وعفوية يمنى شري سواء أكان في
مقابلاتها أو برامجها أو إطلالاتها الإعلامية… تخوض يمنى هذا العام تجربة
تلفزيونية فريدة من نوعها ألا وهي برنامج “ديو المشاهير”، بحيث تدعم
جمعية “كفى عنف وإستغلال” وتأمل في أنها لو نالت الجائزة والمركز الأول
أن تتبرع بها إلى الجمعية…
ولكن…
يمنى اليوم في برنامج “ديو
المشاهير” منقوص من تسليط الضوء عليها، من الممكن أنها لا تمتلك تقنيات
الغناء المحترف – فهي تؤدي الأغنيات بشكل صحيح وهذا ما أشاد به أعضاء لجنة التحكيم
في البرنامج ولكن تنقصها بعض الجوانب التقنية-
ولكن أداءها وحضورها يميزانها عن زميلاتها المشتركات، واللواتي يأخذن حقهن
“وزيادة” من المدح والتصفيق… “ديو المشاهير” حلقة من سلسلة
برامج الـ Real TV
والتي تبث بزخم عبر شاشاتنا العربية اليوم، في حين يتطلب ذلك مشتركون ومتنافسون
ذات سمات معينة كالعفوية، خفة الظل والروح المرحة أحيانا، فلا نتفاجئ مثلا بأنها
خلعت حذاءها العالي، معترفة بأنها لا تنتعل “الكعب العالي” إلا منذ فترة
قصيرة، ولا تستطيع أن ترقص به… تصرفت بكل عفوية، وراقصت أحمد الشريف على أنغام
أغنية “أنا عم فكر”…
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ ألم
تتحول أهداف البرنامج أو ما يرمي إليه المشتركون من أهداف خيرية إلى منافسة فيها
مستوى متقدم من التقنية والحرفية الفنية في الأداء والمغنى؟ وهل باتت الحلقة
ميدانا لتصفية الحسابات الشخصية بين جومانا حداد وجورج عساف، فيسجل كل منهما نقطة
في مرمى الآخر، وتتصاعد وتيرة المشادات بينهما! لتعود إطلالة نادين الراسي
وكريستينا صوايا وتضفي على البرنامج روحا جمالية، فيها “غزل” وتبادل
للكلام المعسول الجميل!! هذا وقد لاحظنا أنه حتى في الخبر الصحفي، تم تجاهل يمنى
وأداءها وذكر مقتطفات عن أداء كل مشترك!
بإختصار شديد، يمنى شري character مميز على الشاشة العربية نظرا إلى
القاعدة الجماهرية الكبيرة التي شكلتها خلال مسيرتها المهنية، ورغم إبتعادها عن
التلفزيون إلا أنها بقيت متواجدة وحاضرة في أذهان الجمهور، ومهما كانت النتيجة،
يمكننا إعتبار يمنى من أبرز الفائزين حتى لو بشهادة معنوية – نثني على شخصيتها
العفوية على المسرح والتي شكلت الدينامو المحرك للبرنامج!