أظهرت دراسة رسمية في ألمانيا تراجع رغبة الألمان في الزواج في ظل تطورات الأوضاع في الوقت الحالي.
وجاﺀ في دراسة المعهد الإتحادي لأبحاث السكان أن نحو ربع الشابات ونسبة تصل إلى 40 % من الرجال سيكملون على الأرجح مشوار العمر دون زواج. وأن رغبة الألمان في الزواج تراجعت منذ العام 1980 إلى النصف تقريبا. وأعرب يوهانس زينجهامر، نائب رئيس جبهة التحالف المسيحي، عن قلقه البالغ إزاﺀ هذا التطور السلبي في المجتمع الألماني، الذي قد يهدد مستقبل البلاد. وأكد أهمية الزواج، موضحا “سيشعر الجميع أن دعائم الدولة الاجتماعية لن تمنح بأي حال الأمان الذي توفره الأسرة التقليدية”. أما هانس بيرترام، المستشار الحكومي والخبير في الشؤون الاجتماعية، فقال إن الامتناع عن الزواج لا يرجع بأي حال إلى الاقتناع بعدم جدوى الزواج، وإنما بسبب عدم الاحساس بالأمان تجاه العمل وامكانية الحفاظ على الوظيفة مشيرا إلى أن الظروف التي تواجه الشباب تدفعهم للتفكير بشكل منطقي وبالتالي الاحجام عن الزواج وتجنب العلاقة الثابتة.