قامت القيامة القائمة أصلا على أصالة لأنها تجرأت وأعلنت
الحداد على شهداء بورسعيد في مصر، فهاجمها عشرات السوريين الذين إتهموها بعدم
الوطنية لأنها لم تعلن الحداد على شهداء سوريا!
غريب أمر ثوراتنا العربية في حكمها على الفنانين، فتارة
يُهاجم تامر حسني لأنه تجرأ وغنى وأين؟ في أميركا وبعدما أجل حفله لعام، لكنه كان
يجب أن يتحول إلى مُبصر ليعرف بأحداث بورسعيد قبل أوانها وطورا يحرقون سُمعة أصالة
لأنها حزنت على شهداء مصر، ملمحين إلى أنها متزوجة من مصري وتشعر بأنها مصرية أكثر
منها سورية!
أليس هذا هو السخف بحد ذاته؟! أليس الأجدر بهؤلاء الذين هاجموا
أصالة أن يركزوا جهودهم في إيصال مطالبهم لمن يودون إيصالها علهم ينتهون من مأساة
يبكي عليها كل العرب، سواء كانوا مصريين أو من هونولولو وسواء كانوا فنانين أو
أناسا عاديون؟!
لماذا لا تتركون أصالة وشأنها؟ ألا يكفيها أنها لا تزال تدفع
حتى اليوم ثمن أنها تجرأت وقالت رأيها، مهما كان هذا الرأي؟!