نحن
أصدقاؤك من سوريا، أحباؤك ، المعجبين بك.. لا نعرف ماذا نكتب لك قبإ اسمك، لا نعرف
ما هي الصفة التي تليق بك وبإسمك وبانسانيتك..
أكتب لك
هذه الرسالة لأهنئك بمناسبة المولود الجديد “يوما ما”، هذا الألبوم
الحادي عشر الذي ولد بظروف صعبة من الثورات والإنتفاضات والمؤامرات على عائلتنا
السورية اللبنانية خاصة، والعائلة العربية عامة..
فكما تعرفين نحن سوريون وأنت لبنانية وهذه
العلاقة التي جمعتنا ليست الأولى بين حبيبين، سوري ولبناني، عاشقين التقيا منذ زمن بعيد، فكانت
تلك الشرارة الأولى التي أشعلت نار الحب والعشق..
لا نعرف
ما هي أسباب شرارتنا التي انطلقت فجمعت بيننا، ولكننا مثل أي حبيبين تولع بعضنا
ببعض، منذ زمن كنا فيه مراهقين غير ناضجين
عمرنا بعمر الورود المتفتحة الشابة..
لقينا معارضة
من الأهل.. كالعادة، ماذا تفعلون؟
كيف لكم
أن تعشقوا وأنتم صغار لا تفهمون معنى الحب والارتباط، فالإرتباط مسؤولية والعلاقة
بين إثنين هي ليست فقط عشق وغرام، بل هي
تضحية وإلتزام.. ولكن كان جوابنا بأن حبنا كبير، صافي ونقي وهكذا قررنا أن نواجه الجميع
وأن نكمل المشوار، فكان الارتباط..
وبدأنا..
بدأنا ننجب الألبومات الواحد تلو الاخر، كل مولود يرافقه جهد كبير وتعب كثير.. فالأول
كان الأصعب، كما في أي علاقة بين زوجين، ولكن التجربة بدأت تنضج وأصبحت الطريق
واضحة المعالم أمامنا وأصبحت الأمور أسهل من الناحية النظرية ولكنها أصعب يوما بعد
يوم، فنحن يجب أن ننجب أطفال أجمل وأحلى.. كيف لا والعلاقة بيننا أصبحت أكثر نضجا
ومسؤولية، كيف لا و نحن نزداد عشقا و شغفا لبعضنا.. وهكذا أنجبنا الأولاد، ألبوم
بعده ألبوم!
وكل صغير
جديد يرافقه حب كبير من الأهل والعائلة، الشوق لرؤية وجهه لأول مرة وكأننا نستقبل
الطفل الأول للمرة الأولى.. هكذا نحن أحباؤك، نقدر كل ما تبذلينه لإنجاب هذا
الصغير، فيزداد حبنا وإمتناننا لك ، فأنت الأم التي تتحمل كل الآلام لإنجاب
الأطفال.. نلتقي بك بعدها ونحن مقبلين شاكرين لك، فأنت مع كل ما عانيتيه من وجع وألم،
أنت سعيدة بهذا المولود القادم إلى العالم الجديد..
وفي
النهاية لا يسعنا إلا أن نشكر أيضا الأهل وأفراد العائلة المقربين الذين وقفوا إلى
جانبنا وساعدونا خلال مشوار عمرنا على تأسيس وتكبيرأفراد هذه العائلة الجميلة:
الياس بو صعب، زياد بطرس، صوفي بطرس، ميشيل فاضل، هاروت فازيليان، وجميع الشعراء
الذين تجلت كلماتهم الرائعة في الأعمال الكثيرة وساعدونا في هذا المشوار الطويل!
نفخر بك
و بأعمالك ونصلي ونطلب إلى الله أن يمدك بالصحة والعافية دائما لإنجاب المزيد حتى
تكبر عائلتنا أكثر وأكثر..