ليس غريباً أن تكون إليسا حديث الناس وشغلهم الشاغل فهذا أمرٌ اعتادتهُ، لكن أن تكونَ ضحيّة هجوم وسخ ومبرمجٍ عليها بسبب تحليلات لا أساس لها من الصحة، فهذا غير عادل وهي لا تتبع مقولة Bad Publicity is a good publicity بل تجتهد لتحافظ على سمعتها وصِدقها وهي يوماً لم تدّعِ أنها تخبّىء الشمس بإصبعها ولم تقل بأنها ليست مع أي جهةٍ سياسيّة، مخَافة أن تخسر جمهورَ الجهة الأخرى، فكان أن أحبّها الجميع من كل الألوان والاتّجاهات، إذ لا يمكنك إلا أن تحترم الآخر حين يقول لك: أنا مع فلان، وأحترمُ أنك مع فلان الآخر!
إليسا وفي حفلها في أسواق بيروت، اختارت أن تفتتح السّهرة بأغنية وطنية وأن تطلق من بعدها تصريحاً واضخاً وصريحاً تمّ تأويله ليُقَال بأنها لم تأسَف للضحايا الذين سقطوا في الضاحية الجنوبيّة إثر التفجير المُجرم، وهذا ظلمٌ وحرام وكأن من نشر هذا الإفتراء وساهم أولاً في إنجابِه، أراد منه أن يحمّلها دمَ الأبرياء وكأنّها خططت للتفجير الخبيث ونفّذته.. مع أن ما قالته لا يحتمل كل هذا التأويل ويمكنكم أن تستمعوا إليه في التسجيل أدناه!
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=UNRHg_xAInc[/youtube]
ومنعاً لاستمرار التأويلات وكل الأخذ والردّ، أطلت إليسا منذ ساعة تقريباً عبر نشرة أخبار الـ MTV لتقول: “أنا زعلت لكن لم أستنكر لأنني أعتبر أننا أخوة وكل مصاب يحدث لهم يحدث لنا، وأولادهم أولادنا، خلّي الإستنكار لأصحاب السياسة اللي بيورطونا، فليقاوم كل شخص حسب طريقته، وإختصاصي أن أغني والحفلة كانت ناجحة جداً ويمكن ما لاقوا شي يجكوا عليه”، وأضافت: ” أنا مسؤولة عما أقوله، لكنني لست مسؤولة عمّا يحلله الآخرون”!