أحيا النجم عاصي الحلاني حفلاً في منطقة حملايا، عاد ريعه بالكامل لصالح الكنيسة في المنطقة وقد شاركه في الحفل ولداه الوليد وماريتا وذلك بحضور زوجته السيدة كوليت بولس، وقَد تمّ في ختامِ الحفل تكريم العاصي وأسرته بشهادة تقدير من البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جاء فيها: “البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائرُ المشرق، يمنحُ بركته الرسولية للسفير عاصي وزوجته كوليت وأولاده الوليد وماريتا ودانا الحلاني، مستمطراً عليهم النعم الإلهية والخيرات السماوية”.
هذا وزار العاصي القديسة رفقا في حملايا، ونشرَ صورة له وهو يضيء شمعة في المكان، وهذا ليس بغريبٍ على الحلاني الذي كان وسيبقى رمزاً للتعايش الوطني، إذ نفتخرُ بأسلوبه الذي يجبُ أن يكون قُدوةً لكل شباب الوطن كي نبقى بمأمنٍ من الطائفية التي تُبقينا على فوّهَةِ بُركانٍ ينامُ ساعةً يشاء ويصحو ساعة يشاء.. والأهم أن العاصي نقل هذه المبادىء إلى أولاده وكلنا يذكر ما قالته إبنتهُ ماريتا حين سُئلت عن طائفتها بينما كانت تحتفل بعيد الميلاد، فأجابت:”هل من الممكن أن لا تسألوني عن طائفتي؟ أبي مسلم وأمي مسيحية.. عيد الميلاد هو عيد الجميع وهو كناية عن الحب والعطاء والفرح”!
نحتاجُ رجالاتٍ يشبهون عاصي الحلاني، نحتاج نجوماً يشبهون عاصي الحلاني، لينقلوا هذا الحب بسرعةٍ وبكثافةٍ عبر معجبيهم.. لذا كان العاصي نجماً ولا كلّ النجوم، وصورة مشرّفة لهذا الوطن الجميل.