خاص- مع إقتراب موعد سهرة رأس السنة، يقع المواطن في حيرة الإنتقاء، وتنوع الإختيار بما يتعلق بقضاء هذه السهرة، والتي إذا نظرنا إليه بأبعاد مختلفة تُشبه كل السهرات المتبقية… ليس من المُجاز هنا أن نعرض أسباب ولا دوافع إعتبار سهرة ليلة رأس السنة بديهية مهمة وجعلها لا تُفوَتُ، إنما ننقل لكم وجها آخر من سهرات ليلة رأس السنة… سهرات الأقنية المتلفزة الستة الأساسية في بلادنا، والتي يتسمر أمامها الجمهور منتظرا أن تتجانس عقارب الساعة… وتدق الساعة الثانية عشرة!
البداية مع شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، والتي لم تتوارَ عاما على تقديم أفضل سهرات رأس السنة المسجلة، والتي يؤدي فيها أبرز النجوم أغنياتهم، لننتقل فيما بعد إلى فترة بث مباشر تستمر حتى ساعات الصباح الأولى، وقد وقع الإختيار هذا العام على النجم عاصي الحلاني والذي سجل مطلع الأسبوع، داخل إستوديوهات PAC (وتحديدا الأستوديو الذي صُور فيه برنمج ديو المشاهير)، سهرة فنية مميزة قدمتها الإعلامية برونا طعمة ويُشارك في السهرة كل من النجوم مروان خوري، جوزيف عطية ورويدا عطية، إضافة إلى وقفات كوميدية ساخرة، لتسبقها توقعات ميشال حايك وأبراج ماغي فرح وتليها فترة المسابقات والبث المباشر مع الإعلامي طوني بارود.
فتغرد الـ LBC خارج “سرب المألوف” أو المتعارف عليه مؤخرا… فسهرات الـ Special Noel، و Special رأس السنة والتي تبلغ فيها جرعة النكات، الفجور والضحك، ذروتها، فتخرج عن أُطر المعهود وندخل مرحلة الـ exceptions هذا لأننا في ليلة رأس السنة… يختلط “الصالح بالطالح” و”تضيع الطاسة”، وعلى هوى الريموت، يتنقل المشاهد الفضولي-المحافظ، بين شاشتي OTV و MTV واللتان تعرضان النسخة المماثلة-المغايرة لبرامج النكات و”الضحك اللامتناهي” LOL وأهضم شي، لتكون سهرة المنوعات الفنية مُخرجا للـ MTV من “معمعة” النُكات، ولينتقل مشاهدو الـ OTV في سهرة منوعات بين الفن والتوقعات يُقدمها الممثل طارق سويد؛ فيُطل معه مايك فغالي ليتحدث في محصلة التوقعات التي صدقت وليُطلق قنبلة توقعات جديدة، وتكون رويدا عطية نجمة السهرة الغنائية!
ولا بد من الإشارة، إلى أن الإعلامي عبد الغني طليس، يحتفظ لنفسه بمكانة في هذه الليلة، عبر تقديم سهرة منوعة على شاشة تلفزيون لبنان، يستضيف خلالها أهل المغنى، يُحاورهم ويُنصت والجمهور إلى مغناهم…
هذا وتلتقي قناة الجديد مع المؤسسة اللبنانية للإرسال في أبعاد السهرة “البسيطة- الديناميكية”؛ فيُطل الإعلامي طوني خليفة إلى جانب الإعلامية سينتيا الأسمر في سهرة مميزة، تجمع بنخبة “الترويكا المسائية”؛ توقعات فلكية مع السيدة ليلى عبد اللطيف، سهرة فنية يُحييها عدد من الفنانين ومسابقات يشترك فيها المشاهدون عبر الإتصال على الأرقام المخصصة بذلك!
هذا وتسلك محطة المستقبل المسار نفسه، ولكن بعيدا عن عالم التوقعات، فتكون كارين سلامة Diva سهرة رأس السنة والتي يُحييها نخبة من الفنانين أيضا، فتُطل الإعلامية زينة جانبييه من وقت إلى آخر لترصد وكاميرا المحطة أجواء سهرات رأس السنة في البلد، ويبقى الإعلامي ميشال قزي متربعا على عرش المسابقات ليلة رأس السنة عبر قناة المستقبل…
هكذا يسهر الجمهور الذي يُلازم منزله، مع أبطال شاشته المحلية، والذين يبرعون في التوقعات، المحادثة، الفن والمنوعات، وتبقى الريموت كنترول هي الحكم الوحيد في هذه الليلة… ويبقى التحذير على أن تقع المحطات الكريمة في فخ التكرار أو الوقوع في هفوات سبق ووقعوا فيها العام المنصرم، فتزينت مجالسنا بالنكات الساخرة السطحية والـ show off من ملابس ومحادثة… وكل عام وأنتم بخير! عسى أن تكون الاعوام المقبلة حاملة معها موجة من التغيير خاصة في هذه الليلة… وتحديدا عبر الأقنية المتلفزة المحلية!